الرئيسية > منوعات > متى يجب القلق بشأن الصداع الناجم عن ممارسة الرياضة؟

متى يجب القلق بشأن الصداع الناجم عن ممارسة الرياضة؟

" class="main-news-image img

كشف خبراء، مسببات الصداع المصحوب بالغثيان والذي يشار إليه بـ "صداع التمارين الرياضية"، في حين أن هذا الصداع يمكن أن يعطل النشاط البدني ويسبب عدم الراحة والقلق، بحسب تقرير نشره موقع "نيوزويك" الأمريكي.

 

وبحسب الموقع، يصف الخبراء الصداع الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية بأنه شكل غير شائع نسبيًا من الصداع الذي يمكن أن يؤثر على الأفراد من مختلف الفئات السكانية، ويؤكدون على ارتباطه بالجهد البدني أو العقلي الشاق، أما المسببات الدقيقة لهذا النوع من الصداع فهي لا تزال غير معروفة.

 

 

واقترح الخبراء وجود صلة معقولة لزيادة الطلب على الدم أثناء ممارسة التمارين الرياضية، مفترضين أن تمدد الأوعية الدموية القحفية أثناء النشاط القوي قد يساهم في ظهوره، وفق الموقع.

 

وقال "نيوزويك"، إنه من خلال تحديد أنشطة محددة عرضة لإثارة الصداع الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية، سلط الخبراء الضوء على الجري، ورفع الأثقال، والسباحة، والتجديف، ورياضات المضرب، وركوب الدراجات، والمشي لمسافات طويلة، والتسلق باعتبارها الأسباب الشائعة. 

 

وأكد الخبراء، أنه على الرغم من أن هذا الصداع يمكن أن ينشأ من أي شكل من أشكال الجهد، إلا أن عوامل مثل الارتفاع المفاجئ في الشدة، أو الإحماء غير الكافي، أو الظروف البيئية القاسية تؤدي إلى تفاقم احتمالية حدوثه.

 

ويؤكد الخبراء على زيادة تعرض الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا فما فوق، إلى جانب أولئك الذين لديهم تاريخ من الصداع النصفي، للإصابة بالصداع الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية. 

 

وعلى الرغم من طبيعته الحميدة، يؤكد الخبراء على أهمية استشارة أخصائي الرعاية الصحية إذا استمرت الأعراض أو تصاعدت، محذرين من إغفال الحالات الطبية الكامنة المحتملة التي قد تتطلب الاهتمام.

 

نهج استباقي

 

وللتخفيف من مخاطر هذا النوع من الصداع، يدعو الخبراء إلى اتباع نهج استباقي يركز على فهم جسد الفرد، مع اتباع نظام يشمل إجراءات الإحماء، وممارسات الترطيب المثالية، والتقدم التدريجي لشدة التمرين، وفترات التهدئة المنظمة، والوعي البيئي، وعادات التمرين المتسقة كتدابير وقائية رئيسة.

 

وفي الحالات التي يستمر فيها الصداع الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية، يوصي الخبراء بتخفيف الألم دون وصفة طبية، أما بالنسبة للأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بالصداع النصفي، فيمكنهم استخدام أدوية متخصصة لتخفيف الأعراض، مع تكرار أهمية الحصول على إرشادات طبية شخصية للصداع المستمر أو الشديد، والتركيز على الحاجة إلى تقييم شامل لاستبعاد أسباب الصداع الثانوية.

 

ولفت الموقع الأمريكي إلى أن الصداع الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية قد يشكل تحديات مؤقتة للنشاط البدني، فإن التدابير الاستباقية التي تسترشد بالخبرة الطبية يمكن أن تساعد الأفراد على إدارة تأثيره في أثناء سعيهم لتحقيق أسلوب حياة نشط.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي