الرئيسية > منوعات > بياناتك الخاصة سلعة للمقايضة بين فيسبوك ونتفليكس

بياناتك الخاصة سلعة للمقايضة بين فيسبوك ونتفليكس

" class="main-news-image img

باتت القضايا التي تلاحق شركة فيسبوك كثيرة، وآخر فصولها سماحها لمنصة نتفليكس بالوصول إلى الرسائل الخاصة للمستخدمين مقابل تبادل البيانات.

 

يُقال إن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي (ميتا) سمح لمنصة نتفليكس بالوصول إلى الرسائل المباشرة لمستخدمي فيسبوك لما يقرب من عقد من الزمن، منتهكًا الأنشطة المناهضة للمنافسة وقواعد الخصوصية، بحسب وثائق قضائية مثيرة للجدل.

 

وتعد هذه الوثائق التي تم الكشف عنها، الأسبوع الماضي، جزءًا من دعوى قضائية كبرى لمكافحة الاحتكار تزعم أن نتفليكس وفيسبوك يتمتعان بعلاقة خاصة منذ ما يقرب من عقد من الزمن، وتم تبادل بيانات المستخدمين بين الشركتين.

 

علاقة وثيقة بين نتفليكس وفيسبوك

 

 

في تطور جديد، هناك تقارير تفيد بأن خدمة البث المباشر نتفليكس دفعت مبلغًا قدره 100 مليون دولار لشركة التواصل الاجتماعي العملاقة فيسبوك، مقابل الوصول إلى الدردشة الخاصة والرسائل لجميع مستخدميها.

 

وزعمت التقارير أنه بحلول عام 2013 بدأت نتفليكس الدخول بسلسلة من اتفاقيات مع فيسبوك بما وصف باتفاقية Inbox API، التي سمحت لنتفليكس بالوصول البرمجي إلى صناديق البريد الوارد الخاصة بمستخدمي فيسبوك، وقراءة الرسائل الخاصة بهم.

 

في مقابل ذلك، كانت تقدم تقريرًا مكتوبًا كل أسبوعين إلى فيسبوك يوضح الأعداد اليومية لعمليات إرسال التوصيات ونقرات المستخدمين في نتفليكس.

 

وأشارت التقارير أيضًا إلى أنه ليس لغزًا كبيرًا كيف تطورت هذه الشراكة الوثيقة، ومن كان المشرف عليها. فمن عام 2011 إلى عام 2019، جلس الرئيس التنفيذي لشركة نتفليكس في مجلس إدارة فيسبوك وأدار هذا الموضوع شخصيًا.

 

علاوة على ذلك، يشير التقرير إلى أن منصة نتفليكس زادت إنفاقها الإعلاني على فيسبوك إلى حوالي 150 مليون دولار سنويا، بحلول أوائل عام 2019.

 

ممارسات صناعية شائعة

 

 

ردّت ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، على هذه الادعاءات بالقول: إن اتفاقياتها وعلاقاتها مع نتفليكس هي ممارسات صناعية شائعة. وأنكرت منحها نتفليكس إمكانية الوصول إلى الرسائل الخاصة للمستخدمين.

 

لكنها أشارت إلى أن نتفليكس كان لديها وصول برمجي إلى صناديق البريد الوارد للمستخدمين، لكنها لم تستخدم هذا الوصول لقراءة الرسائل الخاصة. وأعرب متحدث باسم شركة ميتا عن ثقته بأن ادعاءات الدعوى القضائية لا أساس لها من الصحة.

 

يذكر أنه في وقت سابق تعرضت شركة ميتا لغرامة قياسية بقيمة 1.3 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي؛ بسبب انتهاك الخصوصية.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي