الرئيسية > محليات > الشيخ/ حمود سعيد المخلافي لـ"أخبار اليوم" : الرئيس السابق ما يزال يسخر أمواله لإثارة الفتن داخل البلد

الشيخ/ حمود سعيد المخلافي لـ"أخبار اليوم" : الرئيس السابق ما يزال يسخر أمواله لإثارة الفتن داخل البلد

 

يمن فويس - أوضح الشيخ / حمود سعيد المخلافي ـ وهو أحد أعضاء تكتل أعيان وأحرار تعز ـ أن مدير الأمن قطع شوطاً كبيراً في إعادة الأمن والاستقرار إلى تعز ووصل إلى 80 %تقريباً، مشيراً إلى أن حماة الثورة سيكونون عوناً لمحافظ المحافظة شوقي هائل كما وقفوا إلى جانب مدير الأمن.

واتهم المخلافي الرئيس السابق علي عبد الله صالح بأنه وراء ما يحدث في البلد من مآسٍ، مشيراً إلى انه زاد من ذلك بسبب الفرصة التي منحت له وعدم مساءلاته عن الجرائم التي أقترفها والأموال التي نهبها منذ ثلاثة وثلاثين عاماً، والآن فهو يسخر أمواله لإثارة الفتن داخل البلد:

وتحدث المخلافي في هذا الحوار عن العديد من القضايا الثورية والمستقبلية، فإلى الحوار:

× بداية ما حقيقة البيان الذي زج باسمكم مع جماعة من تنظيم القاعدة؟

ـ في تاريخ 9/4/2012م اتصل بي وزير الداخلية وسألني هل خزنت في فندق الشريف بشارع التحرير الأسفل اليوم؟ ـ يوم المطر الكثير ـ قلت له اليوم لم أخرج من البيت، وفندق الشريف لم أرتاده منذ سنتين قال لي: يوجد لدينا بلاغ نريد التأكد منه، في ثلاث سيارات طرابيل نريد التأكد من أرقامهن قلت له ربما يكون حصل لبس في الموضوع ولم يخبرني من أين البلاغ ومضمونه وفي كل مرة عندما يكون هناك بلاغ يتم إخباري به وإرسال مذكرة لي بذلك.

•   ما مضمون هذا البلاغ؟

ـ مفاد البلاغ سري للغاية صادر عن العمليات الرئيسية وأنه شوهدت ثلاث سيارات طرابيل منها اثنتان بأرقام والثالثة بدون رقم جوار فندق الشريف وتشير المعلومات إلى أن مجموعة من أبناء رداع ـ محافظة البيضاء مع المدعو حمود سعيد المخلافي ويعتقد أنهم من تنظيم القاعدة وموجهة لكل العمليات الحربية ولمكتب رئيس الجمهورية وقيادة الحرس وقيادة عمليات السيطرة.

•   إذا كنتم تنفون صلتكم بما ذكر فمن له مصلحة في استهدافكم بهذه الطريقة؟

ـ أنا أعتقد أن وراء البيان علي صالح ومن لا يزالون معه من بقايا نظامه السابق ليسوا مصدقين أن الوضع قد تغير وهذا مرتبط أيضاً بعدم هيكلة الجيش والأمن وبقاءها بيد العائلة.

•   هل تعتقد أنكم ما تزالون مستهدفين حتى اللحظة؟

هذا البيان أنا لم ألقِ له بال، لكني سمعت من بعض الآخرين قالوا ربما يكون له ما بعده،أنا كنت تركت الأمر لمدة يومين أو ثلاث كأن شيئاً لم يحدث، لكن الموضوع عرفه الكثير لأن البلاغ عٌمم على كل المؤسسات العسكرية.

•   لماذا لا يكون البلاغ حدث لمجرد الاشتباه؟

هم قصدهم من هذا البلاغ إثارة البلبلة وإقلاق الناس لأنهم يعتبرون تعز سبباً في إشعال الثورة، ما تركوها ولن يتركوها بدون مشاكل، لكن الشعب اليمني يقظ وسيكون لمخططاتهم بالمرصاد فقد خرج وغير، وليس أمامهم سوى محاولة التحرش وإثارة الفوضى.

•   شيخ / حمود على ضوء ما ذكرت ما حقيقة الوضع الأمني في تعز وما دوركم أنتم حماة الثورة في استتباب الأمن والاستقرار؟

•   أنا أعتقد أن تعز كل يوم تزداد أمناً واستقراراً ومع مرور الأيام تخف الجريمة وقبل أسبوع كان لأبناء شرعب من مشايخ وأعيان ورجال أمن موقفاً حازماً تجاه من يقوم بالإخلال بالأمن داخل المحافظة وأصدروا بياناً وقعوا عليه جميعاً أدانوا أعمال الفوضى، لكن قد يأتي شخص مجرد من الحياء ليس له أي باع في الثورة ولا موقف يأخذ سيارة دون وجه حق ويعيدها مقابل مائة إلى مائتين ألف ريال رغم أننا أعدنا أطقم وسيارات الجيش والشرطة وهي حق من جاء ليقتلنا ويقصف بيوتنا، الآن هناك أشياء متعمدة من خارج تعز يأخذون السيارات يستأجرونها من صنعاء من إب وذمار ثم يستولون عليها، لكن بحمد الله استطعنا وبتعاون الأجهزة الأمنية أن نكشفهم وأوصلنا معظمهم إلى السجن.

•   ماذا بشأن المحسوبين على الثورة ويسيئون لها بأعمالهم الغير منضبطة؟

 بالنسبة لحماة الثورة لا يمكن أن يصدر منهم مثل هذه الأعمال المخلة بالأمن سواء في السابق أو في اللاحق، بالعكس حماة الثورة تركوا أسلحتهم ويخرجون إلى الشوارع معظم الليل والنهار يرقبون أي خلل أوحركة تسيء أو تقلق الأمن.

•   لكن المواطن لا يفرق إن كان هذا من حماة الثورة أو غيرها فينسب كل الأعمال المخلة بالأمن إلى حماة الثورة، لماذا لا تكشفون للرأي العام من يقوم بممارسة أعمال البلطجة بحق المواطنين؟

 نحن وضحنا منذ أن بدأت هذه الأعمال بعد جمعة النصر عبر الصحف وعبر القنوات الفضائية كلما سؤلنا وضحنا، وقد تحصل بعض الممارسات الخاطئة لبعض الناس الذين ليس لهم علاقة بالثورة، أما حماة الثورة فلا يمكن أن يرتكبوا مثل هذه الأخطاء لأنهم يتذكرون دماء الشهداء والجرحى من زملائهم وليست سهلة على من جاد بروحه وبماله وأسرته من أجل يحصل على سيارة أو مبلغ مائتين ألف ريال هذا لا يعقل.

•   هل يستطيع الشيخ/ حمود سعيد أن يضبط أتباعه والتحكم بتصرفاتهم؟

نحن عملنا على ضبط كل شخص يحاول الإساءة إلى الثوار وقد يبقى واحد إلى اثنين في المائة هؤلاء ليس لهم ذكر.

× البعض يحملكم مسؤولية الانفلات الأمني في المحافظة باعتبار أن بعض الأحياء في مدينة تعز هي تابعة لحماة الثورة؟

بمجرد ما جاء الأخ/ مدير الأمن من رحم الثورة بدأ المسؤولون في صنعاء تعمد المشاكل داخل المحافظة على أساس تغيير مدير الأمن، كانت تحدث بعض القضايا من اثنتين إلى ثلاث فقيموا الدنيا ولم يقعدوها وربما هذه القضايا مفتعلة بينما قبل مجيء العميد السعيدي كانت تحدث عشرات القضايا في اليوم ولم نسمعهم يتحدثون عن انفلات أمني أيام قيران والعوبلي.

هل كان القصد من هذه التصريحات إفشال مدير الأمن؟

أحدثوا أشياء كثيرة وكان رقم واحد فيها هو إفشال مدير الأمن لكنه أثبت جدارته وتحمل الكثير بقدر ما تٌرك عشر سنوات تراه لاينام ويتحرك بجهده الشخصي وعلاقته الشخصية مع الناس كلهم وقد قطع شوطاً كبيراً يصل إلى 80%.

•    كيف قرأتم تصريحات مسئولين في الدولة عن تواجد أفراد من تنظيم القاعدة في تعز؟

أنا أقول أن علي عبد الله صالح وراء ما يحدث في البلد من مآسٍ وزاد من ذلك الفرصة التي منحت له بالحصانة وعدم مساءلاته عن الجرائم التي أقترفها والأموال التي نهبها منذ ثلاثة وثلاثين عاماً، الآن بقيت مئات المليارات لديه فهو يسخرها لإثارة الفتن داخل البلد.

•   قد يقول قائل إلى متى ستظلون تتخذون من الرجل شماعة لكل مشاكل البلد لا سيما انه قدأصبح خارج المشهد السياسي ويوجد اليوم رئيس منتخب وحكومة جديدة؟

ربما قد سمعتم تهديد علي صالح لرئيس الحكومة إذا لم يلتزم بما سيقوله فسيدخله السجن، الرجل لا يزال في رأسه أشياء كثيرة جداً وإذا لم يؤخذ بأذنيه من قبل رعاة المبادرة الخليجية فإن المشاكل ستتكاثر وستزداد القاعدة وأقصد هنا قاعدته هو.

•   يقال إن خصومتك ازدادت للنظام السابق على خلفية إقصاءك في الانتخابات المحلية التي أجريت في 2006م ولذا وجدتها فرصة سانحة في الثورة الشعبية لرد الصاع صاعين وفق المثل الشعبي ما رأيك؟

نظام صالح أقصى المعارضة منذ عرفنا أنفسنا وبالنسبة للانتخابات جاءت تحصيل حاصل وأنا كنت لا أريد الدخول فيها لكن قبلنا بالدخول فيها من اجل إشعار الآخرين أن الانتخابات هي حق مكتسب وليس منة من أحد لأننا نعرف ان نجاح خمسة إلى عشرة في تعز هوبمثابة إحراق لكن المشاركة كانت من أجل تعويد الناس وتعليمهم الممارسة الديمقراطية الصحيحة، إذا كان عدد المقيدين في جداول الناخبين ما يقارب 70ألفاً وحصلت أنت مثلاً على 3 آلاف صوت رقم صحيح يبقى ذلك نجاحاً كبيراً.

•   ما جدوى المشاركة في الانتخابات إذا كنتم تعلمون نتائجها سلفاً؟

الحقيقة أنه كلما كٌبت الناخب وزورت إرادته يبقى يناضل من أجل هذا الحق وحتى لو حصل الطرف الأخر على نتيجة مزورة وحاول إقناع الآخرين بها، إلا أنها تبقى في قرارة نفسه تشعره أنه حصل عليها بطريقة غير شرعية.ومن صور التزوير كأن يأتي البعض لممارسة حقه الانتخابي فيجد أنه قد تم الاقتراع بدلاً عنه يعود وهو بحالة غضب. أيضاً في انتخابات 2006 م للمجالس المحلية تقريباً 4 مراكز فقط هي التي اقترعت ومع ذلك طلعت النتيجة 100% للأخر وأنا أستغرب وأضحك عندما يحضر أعضاء المجلس المحلي للاجتماع :كيف يجتمعون وهو لم يتم انتخابهم

× يقال إن انضمامكم إلى الثورة ومساندة الثوار لم يكن لوجه الله وإنما كنتم تطمحون لتحقيق مكاسب شخصية في حال نجحت الثورة ما تعليقكم؟.

عندما خرجنا مع الشباب وساندنا الثوار لم يكن هدفنا تحقيق مصالح شخصية وإنما من أجل أهداف عامة لا بد من تحقيقها للبلد منذ البداية وليس لمحافظة تعز وحدها وقبل حماية الثورة كنا في ساحة الحرية منذ البداية مدة 120 يوماً إلى يوم المحرقة بعدها إنتفص الناس لحماية أعراضهم وبيوتهم وأموالهم ولوكان وقوفنا من اجل مصلحة لما عرضنا أنفسنا ومن معنا للخطر والموت وغايتنا الآن أن تتحقق كل أهداف الثورة حيث تحقق جزء منها وبقي الكثير وأفضل عمل لنا أن نبقى مراقبين لأي خلل من شأنه يمس الثورة وثوابتها.

•   شيخ/ حمود إذا ما عدنا بذاكرتنا إلى ما بعد محرقة الساحة والطوق الأمني الذي فرض على المدينة هل وجد حماة الثورة أنفسهم دون في مواجهة ترسانة عسكرية بسلاحكم التقليدي والخفيف وهل شعرتم حينها أنكم تورطتم؟

أخي الكريم، بعد المحرقة والمأساة بحق أحرار وحرائر تعز واستمرارها 14ساعة حيث كان الناس قادرين على التصدي في نفس اللحظة، لكن دليل سلمية الثورة لم تطلق طلقة واحدة هذا أولاً: ثم بعد ذلك كان لنا تواصل مع بعض القيادات الأمنية والمسئولين علهم يصحوا من إجرامهم مما يحصل لكن بدون فائدة.ثانياً أخوننا في المشترك والقيادات الشبابية قالوا لنا لا نريد أن تطلق طلقة واحدة نحن خرجنا سلمية وسنستمر بسلميتنا.

•   مقاطعاً: منزلك على مقربة من الساحة وعلى مرمى حجر منها وشاهدتم الساحة تحترق على مدى ساعات لماذا لم تقوموا حينها بواجبكم حيث كان بإمكان سلاح كلاشينكوف واحد أن يمنعهم من الاقتراب من الساحة أم أن قيادة المشترك هي من رفضت الرد؟

•   قيادة الثورة قالت نحن اخترنا خيارنا السلمي منذ البداية وكان رد كل من نتصل به يقول خلوا الدبابات والأطقم والمدفعية تقتل ـ تقصف ـ تضرب ـ يحرقونا لا نبالي نحن خرجنا بصدورنا العارية وهذه تضحياتنا من اجل الثورة، كنا نتصل ونريد أن نبادر ونحن على مقربة والناس موجودون وسكان الحارات مسلحون الشعب اليمني كله مسلح، لكن قيادة الثورة رفضت أن يتم الرد دفاعاً عن الساحة وزاد النظام في اليوم التالي للمحرقة من منع الناس من التجمع من أربعة وما فوق وكانوا يطلقون عليهم النار ويقتلونهم ويصيبونهم وما أغاضنا أكثر هو اعتدائهم وتحرشهم بأكثر من 50 امرأة من الحرائر في جولة وادي القاضي، حتى طباخ الساحة لم يسلم منهم أصابوه ثم اقتادوه إلى السجن وهو مضرج بدمائه وبدأت المصفحات في الانتشار وداهموا البيوت لاعتقال الناشطين وهذا ما جعلنا ندافع عن أنفسنا.

•   هل أتاكم الضوء الأخضر من قيادة الثورة أم أنكم كحماة للثورة شعرتم بالعجز أمام الآلة العسكرية وبالتالي قررتم المواجهة حتى لا يقال أن تعز ليس فيها رجال؟

يوم الاثنين في المساء دعيت معظم وجاهات المحافظة وبالذات تكتل أحرار وأعيان تعز عٌقد اللقاء عندي في البيت والتزم كل من حضر بالدفاع عن ساحة الحرية وبثت بعض القنوات الفضائية الخبر على لسان الشيخ محمد مقبل الحميري وكان اللقاء الثاني في منزل الشيخ محمد عبد الله نائف وكان الاتفاق على حماية ساحة الحرية شأننا شأن بقية المحافظات.

•   كيف تم الإعداد لجمعة النصر في ساحة النصر البديلة لساحة الحرية وهل كنتم تتوقعون المواجهة؟

هو ليس إعداد بمعنى الكلمة، لكن كان لا بد للناس أن يقفوا حيث تحركت ليلة الخميس المصفحات والمدرعات والدبابات ناهيك عن الأطقم العسكرية من كل الوحدات إلى المنطقة المحيطة بالساحة وحي الموشكي فكان لزاماً على الناس طالما قد التزموا بحماية الساحة أن يقفوا موقفاً موحداً تحسباً لأي مواجهة ورغم القصف الشديد إلى ساحة النصر لمنع تجمع الناس منذ الصباح إلا أن الناس من الثوار والأحرار والحرائر جادوا بأنفسهم وتحملوا ما حصل وسقط منهم شهداء وجرحى لهذا السبب لم يتحمل الناس من الشباب والمجاورين ودافعوا عن أنفسهم.

•   ليلة جمعة النصر رفضتم التصريح لوسائل الإعلام وقلتم حينها الفعل سيكون أبلغ من القول هل كنتم قد حسمتم أمر المواجهة؟

أنا كنت دائماً لا أريد أن أصرح، بقيت في الساحة فترة كاملة و كنت أرفض الصعود إلى منصة الساحة للحديث لأني رأيت أن الكلام كثير والعمل قليل وقد يكثر الواحد من الكلام ولا يستطيع ترجمته إلى واقع عملي، لكن هذا لا يعني أن الناس كانوا غير مستعدين.

•   كيف تمكن حماة الثورة على مدى أشهر من صد قوات النخبة المتمثلة بالحرس الجمهوري بترسانتها الضخمة وانتم بسلاحكم التقليدي؟

كان الهدف لدينا حماية الساحة ومع سقوط الكثير من الشهداء والجرحى ونزوح الناس من الحارات لكن كما يقال" مكره أخاك لا بطل " إذا كانت النساء يخرجن بسلميتهن ويقتلن ويقولن لا نبالي فما بالك الرجال كيف سيكون مصيرهم وما ذكرته ليست مواجهة وإنما كنا نحمي في حدود مناطقنا وحاراتنا خشية من دخولهم إلى بيوتنا.

•   هل تعتقد أن قوات النظام كانت عاجزة عن دخول هذه المناطق أم أنها تجنبت الدخول في حرب شوارع وسط هذه الأحياء المكتظة بالسكان؟

هي لم تتجنب الدخول إذا كانوا لم يريدوا الدخول، فلماذا دخلوا الحارات بعد المحرقة وقبل الجمعة وبدأوا بمطاردة بعض القيادات إلى بيوتهم، لكن يوجد في القوات المسلحة والأمن من هم أصحاب كرامة ومواقف إيجابية حتى لو خرجوا معهم، فكانت القلة هي التي تضرب وتقصف وليس لديهم ضمائر حية وكانوا معبأين تعبئة خاطئة، بالمقابل كان حماة الثورة على "قد" الصد والمواجهة، أنت تريد أن تموت والأخر يريد أن يستفيد مرتبات وأن يشكر من قبل قيادته العسكرية.

•   فيما يتعلق بترككم مواقعكم في المجمع الحكومي في جبل جرة الذي ضربت البيوت من قبل قوات ضبعان التي حلت مكانكم هل تعترف أنكم أستدرجتم وأخذتم على حين غرة؟

نحن استمرينا في أكثر من موقع وجاءت اللجان تلو اللجان وأيضاً حقوق الإنسان والوجاهات ومن ضمنهم الأستاذ عبد الجبار هائل ومجموعة من الشخصيات المحترمة في المحافظة وقيادة المشترك قالوا لنا أنتم ببقائكم في هذا الجبل معناه أنكم تريدون مشاكل فرفضت أكثر من مرة تسليم الجبل كنا نشترط عليهم وبعد إلحاح شديد رأينا تسليم الموقع حتى لا يقال الأخ حمود وأصحابه يريدون المشاكل في المحافظة ونحن نريد سلمية وكانوا قد وقعوا قبلي بأكثر من شهرين ثم بعد ذلك وقعنا مع رئيس اللجنة الأمنية حمود الصوفي المحافظ السابق ونحن نعلم انه لا يستطيع أن يوقف الاعتداء لان الحاكم كان قيران.

•   إذا كنتم تعلمون أن قيران هو الحاكم الفعلي للمحافظة وهو من يتخذ قرار السلم والحرب فلماذا تحملون المحافظ السابق حمود الصوفي جريرة غيره؟

لأننا كنا نريد منه موقفاً واضحاً وإيجابياً 100%لأنه في كل محافظات الجمهورية عادة يكون محافظ المحافظة هو رئيس اللجنة الأمنية، فكيف لا يكون ذلك في تعز وحدها، هو من وضع نفسه في هذا الموقف.

•   حالياً ما هي مبررات بقاء ساحات الاعتصام لا سيما والتغيير اليوم ربما يجري على قدم وساق؟

•   ساحات الاعتصام والمسيرات هذه ضرورة، أنا أقول إن بقاءها ضرورة وما وصلت البلاد إلى ما وصلت إليه إلا في ظل وجود ساحات الحرية والتغيير وهي الضمان الوحيد للوصول باليمن إلى بر الأمان وتحقيق كامل أهداف الثورة.

•   ما هو تصوركم لشكل الدولة القادمة؟

تصورنا للدولة القادمة أن تكون دولة مدنية ديمقراطية دولة الحريات والمساواة والعدل ونطمح لأشياء كثيرة جداً تتحقق للمواطن ينعم في ظلها بالخير والأمن والاستقرار.

•   حتى لو جاءت على حساب نفوذ القبيلة التي أنتم جزء منها ؟

القبيلة انخرطت في ساحات الحرية والتغيير منذ الشرارة الأولى للثورة وتركت السلاح لأن الناس في رغبة للعيش الهنيء والمستقر والبعد عن الثارات.

•   هل ستطرحون السلاح في حال أقيمت هذه الدولة المدنية؟

السلاح مطروح فعلاً إذا كان لم يٌحمل إلا بعد إحراق الساحة وحٌمل للدفاع عن الأعراض نحن لا نريد أن نحمل مسدساً نحن نريد أن تدور عجلة التنمية والتعليم والصحة وغيرها.

•   الدولة المدنية قد تسحب البساط من تحت أقدام المشايخ ونفوذ القبيلة فهل ستكونون بالفعل راضين عن هذا التوجه؟

تصور أخي الكريم أن أي مواطن يأتي إلي إلا إذا كان لم يجد الإنصاف، مثلاً يشتري أرضاً وإذا به يعود من المهجر بعد عام أو أشهر ويجدها قد بنيت وأخذت بالقوة فيلجأ إلى الدولة فلا يجد الإنصاف السريع لأن القضاء حباله طويلة كما يقال فيضطر للجوء إلى الأعراف لطلب الحلول، لكن إذا وجد العدل والمساواة واحترام القانون فلن تجد أحد يعتدي على ممتلكات الآخرين هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى هناك مفهوم خاطئ عن القبيلة، فالقبيلة هي مكارم أخلاق القبيلة لا تريد أن تٌسفك قطرة دم واحدة وهي تريد العدل والمساواة والنظام والقانون يطبق على الجميع دون استثناء.

•   إذاً من الذي قدم القبيلة بهذه الصورة المشوهة صورة الثار والانتقام؟

أنا أعتقد أن علي صالح ومن معه كانوا يعتقدون أن الضامن الوحيد لبقاء نظامهم هوإثارة الفتنة بين الناس ومعظم مشاكل المحافظات كان وما يزال ورائها علي صالح ومن معه، يوم أن تهدأ يعمل ألف حساب للهدوء يؤجج لصراعات ويعمل على بقاء الثارات ويصرف المال والسلاح والذخائر وربما يصرف للطرفين المتصارعين في آن واحد.

•   ما هو دور حمود المخلافي في دعم الاحتجاجات والمسيرات التي كانت تتجه يومياً إلى أمام ديوان المحافظة للمطالبة بإقالة حمود الصوفي المحافظ الأسبق خصمكم التقليدي كما يقال؟

لم يكن لي أي دور أنا دعوت المحافظ الصوفي في منزل العميد الشيخ /عبد الكريم عبد الإله بوجود معظم أعضاء مجلس نواب المحافظة ووجاهتها كان لي كلمة طلبت منه تأييد الثورة الشبابية و قلت له ستبقى محافظنا إلى الأبد ونحن عساكرك.

•   ماذا كان رده؟

قال اصبر ليس وقتها الآن، فإذا كنت لا أريد له الخير لما دعوته لمساندة الثورة لأن الماضي ظرف وهذا ظرف آخر ونحن حريصون على الناس جميعاً كل الناس حتى الحرس والقوات الخاصة والأمن المركزي الذين كانوا يقتلون المعتصمين والمتظاهرين كانوا يعلمون أن من يقتلونهم خرجوا من أجلهم "يقتلك وأنت خرجت من أجله".

•   هل حاول النظام التواصل معكم وقدم لكم بعض الإغراءات لتغيير موقفكم من الثورة؟

كانت هناك محاولة ولكن نصحناه وعندما كنا نتلقى اتصالات منهم نستغلها بالقول كفى وأن الشعب وصل إلى وضع لا يطاق ونقدم لهم نصائحنا.

•   ما حقيقة ما يقال عن الدعم الإيراني في اليمن وهل ستقبلون إن عرض عليكم هذا الدعم؟

كان هناك دعم وإغراءات أثناء الاعتداءات والقصف الشديد وكنا بحاجة ماسة إليها، لكننا أبينا ذلك، نحن نريد ليمننا الحبيب أن يأخذ مكانه الطبيعي والصحيح بين الأمم.

•   لكن ألا يعد هذا الدعم لأشخاص أو جماعات بعينها تدخلاً في الشأن الداخلي؟

 أعتقد أن لكل دولة سياستها، لكن أستطيع القول إن الشعب اليمني خرج وله أهداف، أهداف واضحة من سيعمل معنا على تحقيقها وبدون التمترس وراء أشياء غائبة أو مصالح ضيقة نرفضها، نعتقد أننا مددنا أيدينا لكل من سيساهم في إصلاح أوضاعنا وإنجاح الثورة نجاحاً كاملاً.

•   كيف استقبلت خبر تكليف شوقي أحمد هائل محافظاً لمحافظة تعز؟

أنا أعتقد أن الحكومة وفقت باختيار الأستاذ/ شوقي أحمد هائل وأرى أن هذا الظرف هو ظرف الأستاذ شوقي وأمامه مسؤولية كبيرة للوصول بالمحافظة إلى ما يصبو إليه المواطن ومن ينحرف عن الصواب سواء في تعز أو في غيرها من محافظات الجمهورية، فالخيمة موجودة لإصلاح كل من قصر في عمله تجاه الوطن والمواطنين وكما وقفنا إلى جانب مدير الأمن وكنا عيوناً للأمن سنكون كلنا لشوقي أحمد هائل سنداً وعوناً له.

•   شيخ حمود/ باعتبارك محسوب على حزب الإصلاح ذو التوجه الإسلامي هناك مخاوف من صعود الإسلاميين إلى الحكم والاستفراد بالسلطة هل تعتقد أن هذا ممكناً وما هي مبررات هذه المخاوف ؟

لا أرى ذلك لأن همنا الآن أن نرى جيلاً يأخذ زمام المبادرة في اليمن إلى الأفضل ولا مبرر لهذه المخاوف لأن الزمن غير الزمن وأصبح الجميع يدرك أن التفرد بالحكم ومحاولة إقصاء الآخرين ستكون نتائجه كارثية وما حصل في بلدان الربيع العربي مؤخراً للحكام المستبدين لهو خير دليل أن الاستبداد والإقصاء لم يعد له مكان في حياة الشعوب.

•   برأيكم لماذا يردد اسمكم باستمرار الناطق باسم المؤتمر الشعبي العام عبده الجندي وهل بينك وبينه خلافات؟

لا توجد بيني وبينه خلافات، بيني وبين الجندي صداقة طويلة وأتواصل معه، لكن لا يؤخذ على كلامه ولعلك سمعت في إحدى مقابلاته عندما سئل متى يكون كلام الأستاذ عبده الجندي محسوباً فقال عندما لا أبتسم يكون كلامي محسوباً وعندما ابتسم لا يكون محسوباً ونحن عندما نسمعه ويسمعه الناس يضحكون لأنه أصبح عندهم بمثابة الفكاهة.

ألا تضايقك هذه التصريحات وتعتبرها بمثابة تحريضاً عليكم؟

 لا بالعكس الأستاذ / عبده الجندي أحمل له كل حب حتى بعد مؤتمراته الصحفية أتواصل معه.

أخبار اليوم


الحجر الصحفي في زمن الحوثي