الرئيسية > منوعات > اختبار بسيط قد يحدد المرضى الأكثر عرضة للوفاة بسبب قصور القلب

اختبار بسيط قد يحدد المرضى الأكثر عرضة للوفاة بسبب قصور القلب

" class="main-news-image img

أظهرت دراسة حديثة أن اختبار الدم المباشر يمكن أن يحدد المرضى الأكثر عرضة لخطر الوفاة بسبب قصور القلب، بحسب ما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

 

واكتشف الباحثون أن الأفراد الذين لديهم مستويات مرتفعة من بروتين معين لديهم احتمال أكبر بنسبة 50% للخضوع لمضاعفات القلب على مدى ثلاث سنوات، مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات أقل من البروتين ذاته.

 

وحللت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة أكسفورد، بيانات أكثر من 800 بالغ في مراحل مختلفة من قصور القلب، إلى جانب قياس مستويات (BNP)، وهو هرمون يستخدم عادة لتشخيص قصور القلب.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الباحثين قاموا بفحص مستويات (NPY)، وهو بروتين تفرزه الأعصاب استجابة للإجهاد الشديد.

 

 

وأظهرت نتائج الفحوصات وجود ارتباط بين مستويات عالية من "NPY" مع زيادة خطر الوفاة بسبب مضاعفات القلب خلال فترة متابعة الدراسة.

 

ولاحظ القائمون على الدراسة أن ما يقرب من ثلث المشاركين أظهروا مستويات مرتفعة من "NPY"، ما يشير إلى احتمالية زيادة خطر الوفاة لدى مرضى قصور القلب.

 

ويؤثر قصور القلب، وهو حالة يكافح فيها القلب لضخ الدم بكفاءة في جميع أنحاء الجسم، على أكثر من مليون شخص في المملكة المتحدة وحدها، مع حوالي 200 ألف تشخيص جديد سنويًا.

 

وقد تشير مستويات "NPY" المرتفعة إلى زيادة الضغط على القلب، ما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب بشكل خطير وانقباض الأوعية الدموية التي تغذي عضلة القلب.

 

كما تشير الآثار المترتبة على الدراسة إلى أن دمج قياسات "NPY" جنبًا إلى جنب مع اختبار "BNP" التقليدي يمكن أن يعزز دقة تشخيص المرضى المعرضين للخطر المباشر.

 

ومن خلال تحديد الأفراد الأكثر عرضة للنتائج السلبية، يمكن لمتخصصي الرعاية الصحية تصميم استراتيجيات العلاج وفقًا لذلك؛ للتخفيف من تطور هذه الحالة التي تهدد الحياة.

 

 

وأشاد البروفيسور نيل هيرينج، المتخصص في طب القلب والأوعية الدموية بجامعة أكسفورد، بنتائج الدراسة باعتبارها تقدمًا كبيرًا، مشددًا على إمكانية دمج قياسات "NPY" في الممارسة السريرية لتوجيه إدارة التدخلات المنقذة للحياة، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب المزروعة (ICDs)، المصممة لاكتشاف وتصحيح ضربات القلب غير المنتظمة.

 

وردًا على نتائج الدراسة، سلطت مؤسسة القلب البريطانية الضوء على الوعد بإجراء اختبار دم مباشر وفعّال من حيث التكلفة في تحديد المرضى المعرضين لخطر الوفاة المبكرة بسبب قصور القلب.

 

ويمكن أن يمثل دمج قياسات "NPY" في الممارسة السريرية الروتينية خطوة حاسمة إلى الأمام في تحسين رعاية المرضى، والنتائج في إدارة هذه الحالة القلبية الوعائية السائدة، وفقًا للصحيفة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي