الرئيسية > منوعات > أشهرها "الشوربة" و"البريك".. أطباق لا تغيب في رمضان

أشهرها "الشوربة" و"البريك".. أطباق لا تغيب في رمضان

" class="main-news-image img

يدخل شهر رمضان في تونس بعادات غذائية خاصة، وبأطباق لا تغيب عن مائدة أي عائلة بصرف النظر عن توقيت حلول الشهر المبارك، سواء كان صيفا أم شتاء.

 

ولا يمكن الحديث عن مائدة رمضان في تونس دون استحضار "الشوربة"، أول ما يستفتح به الصائم طبقه الرئيسي، وهي عبارة عن حساء يتم إعداده باستخدام الطماطم والزيت والفلفل الأحمر والماء ويضاف إليه بعض التوابل والبقول مثل العدس والحمص إضافة إلى البقدونس ولحم الدجاج أو لحم الخروف.

 

وببلوغ هذا الخليط درجة الغليان يتم إضافة "الشوربة" وهي صنفان إما أن تكون مستخرجة من الشعير ويكون مذاقها ألذ وأنفع، وهي من الأكلات المتوارثة لعقود طويلة في تونس، أو الشوربة من مشتقات العجين الغذائي، وهو صنف حديث نسبيا.

 

وقبل الشوربة ومع رفع أذان المغرب وحلول موعد الإفطار يبادر التونسيون إلى تناول بعض التمور ولا سيما من صنف "الدقلة" التي يشتهر الجنوب التونسي بإنتاجها.

 

وتوضع الدقلة في أوان صغيرة صحبة كؤوس الماء على مائدة الإفطار لتكون أول ما يلج البطن بعد يوم من الصيام، وكذا الأمر بالنسبة إلى الإفطار في المساجد حيث يتم توزيع الدقلة والخبز المغموس بزيت الزيتون والمياه كوجبة إفطار لكل صائم.

 

وإلى جانب "الشوربة"، يمثل "البريك" أحد أبرز العلامات الغذائية التي يكاد يختص بها شهر رمضان في تونس، ولا يخلو بيت تونسي من البريك خلال تناول وجبة الإفطار.

 

والبريك عبارة عن عجين رقيق على شكل دائري يتم تشكيله على شكل مثلثات أو على شكل إسطواني، وحشوه بالبيض والبقدونس والبطاطا والبصل والكركم والتونة، ويتم تناوله مقليا أو ناضجا في الفرن.

 

 

وتزدهر تجارة البريك في تونس خلال شهر رمضان بشكل لافت، رغم أنه يباع في سائر أيام السنة، ولكن بصفة نادرة نسبيا، وقد اقترن حضوره على الموائد التونسية بالشهر المبارك.

 

ويمثل الطاجين أيضا إحدى الأكلات التي تسجل حضورها بشكل لافت في رمضان، وهو خليط من البيض والبطاطا والبصل والبقدونس ولحم الدجاج يتم إعداده وطبخه في الفرن وتناوله مع الطبق الرئيسي، ولا سيما السلطة المشوية، وهي من الأكلات التقليدية في تونس ومن مكوناتها الفلفل والطماطم والثوم مع بعض التوابل.

 

ويقبل التونسيون بشكل لافت خلال رمضان أيضا على "خبز الطابونة" الذي يتم إعداده منزليا، ويتم إحضار العجين المكون من السميد والماء والزيت والخميرة وتقسيمه إلى قطع دائرية يجري إنضاجها في الطابونة، وهي فرن تقليدي من الفخار.

 

أما خلال السهرة فيتم تناول بعض الحلويات التقليدية وأشهرها المقروض، ويتم تناوله مع القهوة العربية، وكذلك الزلابية والمخارق، وهي من الحلويات الرائجة جدا خلال شهر الصيام وتشتهر مدينة باجة بالشمال الغربي التونسي بإنتاجها.

 

ويتم في السهرة أيضا إعداد "البوزة" وتتكون من طحين الفواكه والحليب والسكر، ويتم خلطها وتزيينها بالحلوى والفواكه كاللوز والبوفريوة، ولها مذاق ساحر.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي