يحل شهر رمضان وسط تساؤلات تثار كل عام، أبرزها ما الذي يحدث لأجسامنا أثناء الصيام لثلاثين يوما؟
للصوم فوائد كثيرة إذا ما اتبعنا عادات صحية خلال ساعات الصيام، حيث تمتص أجسامنا الجلوكوز المُخزَّن في الكبد والعضلات، ولتحل الدهون محله كمصدر للطاقة التي يحتاجها الجسم.
ومن فوائد هذه العملية حرق الدهون، والتقليل من مستوى الكوليسترول، وتقليل خطر الإصابة بداء السكري.
في المقابل، قد يسبب الصوم هبوط مستوى السكر في الدم، ما يؤدي لاحتمال الإصابة بحالة من الضعف والخمول والصداع، أوالدوار أو حتى ضيق التنفس، خاصة عندما يصل الجوع إلى المستويات الأكثر حدة.
وينصح خبراء بضرورة تعويض السوائل التي يفقدها الجسم أثناء الصيام، والحرص على احتواء الوجبات على مستويات مرتفعة من "أغذية الطاقة" مثل: الكربوهيدرات والدهون.
وحول هذا الموضوع، كشف استشاري التخدير وطب العناية المركزة في مستشفى أدينبروك في كامبريدج، رزين محروف، لشبكة "بي بي سي" عن مزايا الصيام، مثل تسهيل الشفاء من الأمراض ومحاربة العدوى، والتخلص من السموم خاصة بالنصف الأخير من رمضان، حيث يتكيف الجسم مع عملية الصيام تماما، ما يدفع القولون، والكبد، والكُلى، والبشرة للتخلص من السموم.
وأشار محروف إلى أنه في هذه المرحلة ينبغي أن تستعيد أعضاء الجسم الحد الأقصى من قدراتها. كما يمكن أن تشعر بتحسن في ذاكرتك وتركيزك، وقد تكون لديك طاقة أكثر".
ويقول محروف إن امتداد الصيام من الفجر إلى المغرب يُتيح للصائم فرصة إعادة شحن طاقته بعد أن نمد الجسم بالطعام والسوائل، ما يحافظ على العضلات، ويساعد على إنقاص الوزن.
