كشفت بيانات رسمية في السعودية، امس الإثنين، أن أكثر من ربع مليون مزارع ومربي ماشية سعودي، يستعينون بالتقنية عبر تطبيق على هواتفهم، للعناية بحقولهم وحيواناتهم في مختلف مناطق المملكة الشاسعة.

وفي حين يسود اعتقاد بأن النخيل هو الزراعة الناجحة الوحيدة في بلد صحراوي مثل السعودية، فإن فلاحين ومزارعين سعوديين، حققوا نجاحات لافتة في تطوير مختلف محاصيل الخضار والفواكه مستفيدين من تعدد مناخات البلاد.

وقالت وزارة البيئة والمياه والزراعة، إن 261 ألف مزارع استفادوا من استشارات مختصين عبر تطبيق "مرشدك الزراعي" على الهواتف النقالة، حيث تتوزع الحقول من الزيتون في الشمال إلى الفواكه في الوسط وحتى أشجار القهوة الفاخرة في الجنوب والغرب.

وبحسب الإحصائية الرسمية، فقد شهد العام الماضي أكثر من 4 ملايين استشارة تقنية زراعية، شملت 64 مجالًا زراعيًا عبر التطبيق الذي يجري خبراؤه اتصالًا مباشرًا بالصوت والصورة مع المزارعين ومربي الماشية والصيادين والنحالين، وتقديم المشورة اللازمة لهم.

وقالت الوزارة، إن التطبيق قدم عبر 418 مرشدًا زراعيًا خدمات استشارية وإرشادية في المجالات الزراعية للمزارعين، حيث تم تنفيذ نحو 2.7 ألف تحليل للتربة والمياه من خلال التطبيق.

وتدعم الرياض التي لا تمتلك موارد مائية كبيرة للري، الشركات الزراعية والفلاحين في إنشاء البيوت المحمية لبناء إنتاج زراعي مستدام لا يتطلب كميات كبيرة من المياه، وتوفير فرص عمل، وتعزيز الأمن الغذائي؛ للوصول إلى الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات الزراعية.

وظلت خطط المملكة نحو دعم قطاع الزراعة تصطدم بعدم توفر المياه في بلد قليل الموارد المائية، لكن خططها الحالية تستهدف دعم وتمويل الفلاحين في زراعات بعلية أو لا تتطلب كميات كبيرة من المياه، أو استخدام أنماط زراعة حديثة مثل البيوت الزجاجية والزراعة المائية.

ووفق أرقام رسمية، تنتج المملكة العديد من الخضروات والفواكه، منها أكثر من 600 ألف طن من البطاطا بنسبة اكتفاء ذاتي تجاوزت 80 بالمئة، وأكثر من 650 ألف طن من الطماطم بنسبة اكتفاء ذاتي تفوق 67 بالمئة، وأكثر من 365 ألف طن من البصل بنسبة اكتفاء ذاتي تجاوزت 44 بالمئة، وما يزيد عن 1.7 مليون طن من التمور بنسبة اكتفاء ذاتي وصلت إلى 122 بالمئة.