الرئيسية > تقارير وحوارات > كيف تؤثر ضربات مليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر على الاقتصاد عبر التجارة الإلكترونية؟

كيف تؤثر ضربات مليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر على الاقتصاد عبر التجارة الإلكترونية؟

" class="main-news-image img

قال خبراء اقتصاديون أن الضربات التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على سفينة روبيمار بالإضافة إلى استهدافها للسفن التجارية ارتفعت إلى مستويات خطيرة تتعلق أيضا باستهداف كابلات الاتصال، والتي يمكن أن تتدحرج إلى مراحل حرجة في الأيام المقبلة.

 

كما أكد عدد من الخبراء أن الانعكاسات ستشمل تأثر المعاملات المصرفية مثل التحويلات المالية ودفع الفواتير والمدفوعات عبر الإنترنت، الاستثمار في الأسواق المالية مثل تداول الأسهم والسندات والعملات الرقمية، خدمات التأمين مثل تأمين السيارات والسفر والحياة، وخدمات التمويل مثل القروض الشخصية وقروض الأعمال.

 

وأوضح الباحث الإقتصادي اللبناني الدكتور ايمن عمر إن الغالبية العظمى من الاتصالات في العالم اليوم باستخدام الكابلات تحت الماء، من خلال 800 ألف كيلومتر من كابلات الاتصالات في قاع البحار حول العالم،

 

مضيفا أن تمرير الكابلات تحت الماء يعد أكثر أمانا من الكابلات البرية، وهي تتكوّن في معظمها من ألياف ضوئية تنقل المعلومات بمعدل يعادل نحو مائة وخمسين مليون مكالمة هاتفية عبر الإنترنت في وقت واحد، فهي تنقل أكثر من 95% من الاتصالات الدولية سواء الاتصالات المباشرة أو نقل البيانات.

 

وكانت مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران قد قبل يومين، أمريكا مسؤولية قطع أو تلف كابلات الاتصالات في البحر الأحمر، وذلك في أول تعليق للجماعة على الإعلان عن انقطاع 4 كابلات بحرية للاتصالات.

 

الجدير بالذكر أن الموقف الجغرافي لليمن المطلّ على البحر الأحمر، يعد بمثابة مناطق تحكم، إذ تمرّ الكابلات التي تربط أوروبا وأفريقيا وآسيا عبر مصر، ثم تشق البحر الأحمر إلى مضيق باب المندب بين اليمن وجيبوتي، وتنحرف الكابلات المتجهة شرقاً نحو عُمان وفي غرب العاصمة مسقط، وتحديداً في منطقة السيب.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي