الرئيسية > محليات > محمد الصبري: الرئيس هادي اقوى مما يتخيله البعض ... ولو لم يكن اللواء علي محسن وعشرات الآلاف من الذي انضموا للثورة من ابناء القوات المسلحة لكان الحديث عن الهيكلة أحلام

محمد الصبري: الرئيس هادي اقوى مما يتخيله البعض ... ولو لم يكن اللواء علي محسن وعشرات الآلاف من الذي انضموا للثورة من ابناء القوات المسلحة لكان الحديث عن الهيكلة أحلام

يمن فويس - قال القيادي في احزاب اللقاء المشترك في اليمن محمد يحي الصبري إن الرئيس السابق علي صالح واقاربه المتردون على القرارات الجمهورية يسعون الى نهاية غير مشرفة نتيجة تمردهم على الشريعة الدستورية، منوها الى أن اي تمرد عسكري على قرارات القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدربه هادي من قبل اي قائد يستدعى تطبيق القانون العسكري عليهم.

وأشار القيادي في الحزب الناصري محمد الصبري في حواره التفاعلي مع جمهور شبكة "كلنا تعز" على الموقع الأجتماعي الفيس بوك الى أن ظاهرة التمرد من قبل "فلول نظام صالح" على قرارات الرئيس هادي متوقع، قائلاً: فيما يتعلق بالفلول نقول ان كل ثورة عظيمة واجهة مثل هذه المعضلة وانتصرت عليها ، وأوجه التمرد الظاهر الآن لا يعني أكثر من أن الثورة في اليمن تواجه نفس الاستحقاقات التي واجهتها كل الثورات والساحات ليست سوى اداة من ادوات الفعل الثوري . وعلى الثوار ان يدركوا مهامهم الثورية بشكل حقيقي ..

وأكد الصبري وجود لغط في الحديث لدى البعض بين موضوع هيكلة الجيش والمهام المحددة في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التى قال إنها "سبع مهام منصوص عليها في الآلية التنفيذية " للمبادرة الخليجية التي تنظم عملية انتقال السلطة في البلاد، معتبرا هيكلة الجيش مهمة وطنية في مرحلة تأسيس ايضاً، واصفا المرحلة- في رده على مخاوف من انفجار الوضع - بقوله إنها: "لحظه نادرة في التاريخ لبناء جيش وطني"..

وأشاد القيادي في أحزاب المشترك محمد الصبري بدور اللواء علي محسن والجيش الذي اعلن تأييده للثورة السلمية، قائلاً: "لو لم يكن اللواء علي محسن وعشرات الآلاف من الذي انضموا للثورة من ابناء القوات المسلحة لكان الحديث عن الهيكلة أحلام وأوهام يصعب تحقيقها"...

وأشار الصبري في جملة ردوده على المشاركين في الحوار الى وجود "قسم من الناس عندهم آراء واحتقانات حديثة وقديمة تجاه شخصيات وطنية معروفة بدورها الوطني وهي بمستويات متقدمة في العمليات السياسية من قبل الثورة وإثناءها وهي قيادات حزبية لماذا يجري مصادرة حقوق هؤلاء سواء كان الشيخ حميد أو القبائل اليسوا من ابناء اليمن ؟؟ .."

وارجع محمد الصبري ما يجري اليوم في البلاد و يثير قلق اليمنيين الى أن هناك "من لا يريد ان يكرم نفسه ولرعاة المبادرة" مشيراً إلى ارتكاب خطأ استراتيجي من رعاة المبادرة من خلال سماحهم بعودة صالح، قائلاً: ارتكبوا خطأ استراتيجياً في عدم الاكتراث بعودة صالح إلى اليمن كون بقاء هذا الرجل في اليمن انحراف خطير بمسار الآلية التنفيذية لن تجلب مشاكل لليمنيين فقط لكن المخاطر ستمتد نحو السعودية والمصالح الامريكية لا محال له ،ولن يكون اليمنيين وحدهم في دفع الثمن"..

ويزيد الصبري: استطيع ان اقول فيما يخص الحصانة أن الأمر كان فيه قدر من الاثارة بلا جدال وتقدير مبني على حسن النوايا وأن من منحوا هذه الحصانة يحتاجون إلى خروج مشرف كما كان يطرح البعض لكنني انا كنت من أول الذين قالوا إن الذي اختار طريق المافيا وأفعالهم وعصابات الإجرام لا يمكن ان تكون نهايته شبيهه بنهاية احمد ابن علوان"..

وتطرق الصبري الى موضوع الحصانة التي منحتها المبادرة واقرها البرلمان لصالح وكل من عمل معه في حكم البلاد طيلة 33 عاما، وسخر ممن يعتبرها حصانة سماوية في احاديثهم العامه والخاصة، قائلاً: "لا تعد الحصانة الممنوحة قراراً إلهياً ولا سماوياً حتى يدعي البعض انه كلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، البعض يسوقه على طريقة جس النبض والتيقن من المستقبل فيما الشرائع الأرضية والسماوية والقانون الدولي لا تعترف بأي حصانه أو اسقاط للدماء ولا ادري لماذا يتجاهل البعض حقائق ثابتة في عالم اليوم ان هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ويتجاهلون ان بلدان جرى فيها اشياء شبيه للحصانة في اليمن ومع ذلك تمت ملاحقة المجرمين وتم إلقاء القبض عليهم خلال فترات زمنية تراوحت بين خمس سنوات وعشر سنوات وعشرين سنه في تشيلي والبرازيل وجنوب افريقيا والمغرب".. الخ ..

ونفي الصبري في حواره التفاعلي في "كلنا تعز" بأن تكون قوانين العدالة الانتقالية المنصوص عليها في الآلية التنفيذية للمبادرة على أنها تؤكد على الحصانة لصالح ونظامه، مبديا استغرابه من تسويقها من قبل بعض بطرائق ملغومة كونها حد قوله: "مفاهيم وقواعد العدالة الانتقالية تجارب بشرية محترمه أثبتت نجاعتها لكنها جميعها لم تسقط المحاكمة ولم تسقط التحقيق ولم تتعدى على حق الناس في معرفة الحقيقة بل ان اهم شيء في العدالة الانتقالية الى جانب الضرر وجبر الضرر اصلاح المؤسسات ومنع الانتهاكات من ان تتكرر مرة اخرى. هناك متخصصين وهناك معلومات وهناك تجارب انا لست خبيراً بها لكن استغرب ان يجري الحديث عن الحديث عن الحصانة والعدالة الانتقالية بهذه الخفة" ..

ورأى الصبري بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي ليس "في وضع ضعيف وإنما في وضع اقوى مما يتخيله البعض، لكنه بحكم الموقع الذي هو فيه يتعامل او مطلوب منه ان يلبس اكثر من قبعة او لباس فهو رئيس الدور بإجماع وطني وهذا يفرض عليه ان يقوم بدور الرئيس كما ينبغي"..

وأضاف أن "دور الرئاسات تشبه الى حد ما جندي المرور الواقف وسط التقاطعات يقوم بعملية التنظيم ويلبس قبعة أخرى".. الرئيس عبدربه، "القائد الاعلى للقوات المسلحة وعليه ان يتخذ قراراته بهذه المهمة بما تمليه عليه مسؤولية المحافظة على امن الوطن وسيادته واستقراره ووحدته.. ويجري حوله نزاع اليوم اتمنى ان يحسم هذا النزاع"..

وقال: "هناك من يريد ان يلبسه نظاره صالح السوداء ونظارات اولاده وهناك من يريد ان يلبسه مشدة البركاني وهناك من يريد ان يحسبه على تحالف المشترك وقوة الاصلاح او المشايخ وعلى محسن وهذا النزاع لا اعتقد انه سيستمر لفترة طويلة وازعم ان اقرب طريق للحسم ان يعترف عبدربه بالثورة وميادينها. ذلك سيعزز أدواره كرئيس وكقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيس للسلطة التنفيذية.

كما ذهب الصبري الى أن أي علاقة للرئيس الجديد عبدربه هادي بالثورة وساحة الحرية والتغيير، لن تكون قبل اعتراف هادي بالثورة التي اطاحت بعلي صالح ونظامه العائلي بعد ثلاثة عقود من حكم الشمال وعقدين على حكم اليمن الموحد ..

وبخصوص الحوار الوطني المنتظر في البلاد والذي ستشارك فيه كافة الأطياف السياسية والقوى الفاعلة في اليمن ، قال محمد الصبري إن الحوار الوطني كان وما يزال "مطلب الثورة ولا بد أن يبقى مطلب الثورة ولا يجب ان نحيله فقط على القوى التي كانت تطرحه قبل الثورة مع تسليمنا بأن جهودا بذلت في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بالنيابة عن اليمنيين جميعا ولكن القادم ذو طبيعه ثورية أكثر من كونه سياسية " ..

وأشار الصبري إلى أن رؤية ومفاهيم الحوار السياسي قبل الثورة بين المشترك والحراك والحوثيين تؤثر بشكل سلبي على "رؤيتنا للحوار الوطني بعد الثورة"، داعيا القوى والأحزاب إلى التخلص من المفاهيم القديمة للحوار..

ورأى الصبر بأن الحوار القادم يجب أن ينطلق من متطلبات الثورة "لنحدد ماهو الحوار المطلوب، ويذر اي طرف من افتعال المشكل لنسف عملية الحوار الوطني المنشود من قبل اي طرف".. وأضاف: "لا يجب ان نعمل مشكلة من الأطراف لأن الأصل في هذا الموضوع خاتمته إلى ماذا سينتهي والثورة محدده بشكل واضح ما هو المطلوب من المتحاورين أياً كانوا"

وعن مشاركة شباب الثورة في الحوار بعد تشكيل الحكومة للجنة لتواصل مع شباب الثورة في ساحات الحرية والتغيير، نوه الصبري الى أن مهمة اللجنة برئاسة حورية مشهور هي التواصل مع الشباب وليست للحوار ، وقال إن تمثيل الشباب في الساحات للتواصل مع اللجنة او الحوار يحتاج إلى بحث جاد حول الكيفية، متمنياً بقاء ساحات الحرية والتغيير ساحات ثورة ..

كما اكد الصبري في حواره لصفحة "كلنا تعز" على الفيس بوك أن "شباب الثورة شاءت الاحزاب ام ابت هم القوة الدافعه لمد الثورة وسيضلون كذلك".. وزاد في القول: "شباب الثورة وساحات الثورة هذه هي قوة الدفع الرئيسية التي غيرت اليمن تغيرا جذرياً"..

وقال الصبري إنه من يتوهم "بأنه يستطيع ان يعيد الماضي فهو لا يفعل اكثر مما يعمله المجنون يدق رأسه مرات عدة على الجدران لعله يخترق الجدار ولكنه لا يحصل إلا على نفس النتيجة"... موضحاً: "العائلة اليوم وبقايا الفلول هم في وضع من الجنون بإمكانهم ان يقوموا بالتخريب والهدم وقطع الطريق وكل هذه الأفعال ولكنهم انتهوا الى الابد كحكام في هذا البلد بفعل هذه الثورة العظيمة"..

وعبر الصبري عن استيائه ممن يصفهم بالـ "الدخلاء على المشهد الثوري من الشباب انفسهم بعضهم بسوء نيه وآخرين بقلة معلومة يعتقدون ان مسار الثورة كأنه زامل او كرنفال".. وأوضح لمن قال إنهم يتعاملون مع الثورة وكأنها "نعجه أو شوالة يمكن ان يسرقها او يخطفها اي طرف".. قائلاً: الثورة قوانينها وتاريخها في التاريخ الوسيط والمعاصر قوة دفع إرادات الملايين من البشر هي مثل السيل في ليلة عاصفة من سيقف في وجه هذا السيل لن يجده أحد"..

ودعا الصبري من يقترح من خارج الساحات على الساحات بالتحرك ومن يطالب شباب الثورة بالتصعيد الثوري.. دعاهم إلى التوجه إلى الساحات، وقال: "عليهم واجب ان يذهبوا هم أولا إلى الساحات وهي مفتوحة للجميع وان يناقشوا اخوانهم وزملائهم ويضغطوا من اجل تحقيق اهداف الثورة وتطوير الاداء وليس من اجل خروج مسيرات تؤيد الحكومة وعبده ربه او المشترك".

وعزى الصبري معضلة حكومة الوفاق الى أنها تجمع بين طرف له دور سياسي دون دور وظيفي وآخر له تاريخ وظيفي دون دور سياسي، ونبه إلى أن تقييم أداء الحكومة "ليس في محله" مع قناعته بوجوب تقييم أعمالها وإعلان ذلك ..

وحذر من إخضاع علاقة الحكومة بالشباب اليوم إلى "مجموعة الالتباسات التي خلقتها الثورة في عدم التفريق بين مهامها الوطنية والمحددة بالآلية التنفيذية".. وقال إن أمامها مهام انتقالية تفتح ابواب اليمن نحو مهام آخرى وعمل آخر له صله باهداف الثورة الكاملة الناجزة"..

كما نفى الصبري عن اي ضمانات قدمتها الحكومة للشباب.. قائلاً: لا ادري عن أي ضمانات جرى الحديث عنها بشأن الحكومة هؤلاء الشباب الموجودين في الساحات هؤلاء الشجعان اللذين غيروا تاريخ اليمن ومساره لن يستطيع ابناء اليمن جميعا احزاب وقيادات وأجيال قادمى ان يردوا لهم الجميل ويقدروا تضحياتهم" وتمنى من الشباب أن "يفهموا هذا الدور التاريخي الذي قدموه حد اللحظة"..

نشوان نيوز


الحجر الصحفي في زمن الحوثي