الرئيسية > منوعات > مخاطر مرعبة للعبوات والأكياس البلاستيكية على الغدد الصماء

مخاطر مرعبة للعبوات والأكياس البلاستيكية على الغدد الصماء

" class="main-news-image img

توصلت دراسة جديدة نشرتها صحيفة "ذا هيل"، إلى أن عبوات المواد الغذائية البلاستيكية تحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تتسرب إلى الطعام وتعطل نظام الغدد الصماء.

 

وبمجرد وصول هذه المواد الكيميائية إلى الغذاء، يمكن لها أن أو تعطل تأثيرات هرموني الإستروجين والتستوستيرون على الجسم، وفقًا للدراسة التي نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا.

 

وترتبط مواد كيميائية أخرى تم اكتشافها في العبوات البلاستيكية بمستقبلات كيميائية تتحكم في كيفية استخدام الخلايا للطاقة؛ ما قد يؤدي إلى اضطرابات في التمثيل الغذائي.

 

وحلل العلماء 36 نوعًا من عبوات الطعام والشراب البلاستيكية في خمس دول ذات استخدام عالٍ للبلاستيك أحادي الاستخدام: الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وكوريا الجنوبية والنرويج.

 

 

تأثيرات "سامة"

 

وتراوحت هذه الأنواع من الأكياس البلاستيكية وعلب الزبادي إلى أكياس الترطيب وعلب العلكة، ولم يكن لجميع المواد البلاستيكية تأثيرات متساوية على نوى الخلايا التي عرّضها الباحثون لها.

 

ووجد الباحثون التأثيرات الأكثر قوة من مستخلصات البولي يوريثين والبولي فينيل كلورايد والبولي إيثيلين منخفض الكثافة.

 

ويعرف البولي إثيلين منخفض الكثافة على أنه شائع الاستخدام في الأكياس من نوع "زيبلوك"، من بين أشياء أخرى، والبولي فينيل كلوريد متعدد الفينيل هو المكون الرئيس في الأغلفة اللاصقة. أما البولي يوريثين فهو عنصر شائع في تغليف المواد الغذائية - كالملفوفة حول الجبنة على سبيل المثال - وبعض عبوات المياه لحزم التنزه.

 

ووجد الباحثون استجابة أقل في نوى الخلايا المعرضة لمواد كيميائية مثل البولي بروبيلين عالي الكثافة والبولي إيثيلين والبولي بروبيلين، التي هي مواد كيميائية موجودة في زجاجات الحليب وأكواب الطعام وعلب الزبادي. ولكن حذر الباحثون من أن هذا لا يعني أن هذه المركبات البلاستيكية آمنة.

 

وأثار الباحثون تحذيرًا خاصًا بشأن عدد المواد الكيميائية المميزة الموجودة في كل نوع من البلاستيك. فقد احتوى معظمها على مئات إلى بضعة آلاف، ولكن على الطرف الأعلى، حيث احتوت إحدى اللفائف البلاستيكية الأمريكية الصنع على ما يقرب من 9000 مادة كيميائية.

 

هذا الرقم المرتفع مهم؛ لأن عملية اكتشاف المركبات السامة عملية مضنية للغاية، ناهيك عن تأثير المركبات البلاستيكية بعضها مع بعض، أو أثناء تحللها.

 

وهذا يعني أن إحدى الطرق لجعل البلاستيك أكثر أمانًا هي جعله أكثر بساطة، كما وجد الباحثون.

 

وكتبوا أن "المنتجات البلاستيكية الأقل تعقيدًا من الناحية الكيميائية تؤدي إلى انخفاض السمية". كما "يمكن تحسين سلامة المنتجات البلاستيكية بشكل كبير من خلال استخدام مواد كيميائية أقل وأفضل توصيفًا."


الحجر الصحفي في زمن الحوثي