أثبت الفنان السوري خالد شباط نفسه كرقم صعب في الدراما التلفزيونية، خاصةً بعد أدائه لشخصية باسل في مسلسل كريستال الذي يعاني من مرض أسبيرغر، والذي جعل الفنان عابد فهد في إحدى مقابلاته يقول بأن خالد ذكَّره بأداء داستن هوفمان في فيلم "رجل المطر".
وهناك أيضاً شخصية سامر في مسلسل "الخائن" الذي حظي بانتشار واسع، والتحولات النفسية التي طرأت عليه، وأظهرها شباط بأدق تفاصيلها الحركية والصوتية، كل ذلك فتح أمامه الفرصة للمشاركة في الدراما المصرية التي وصفها في لقاء مع برنامج Studio على قناة سما الفضائية بأنها طموح تحقق بشكل جميل.
شارك الفنان شباط في مسلسل "عتبات البهجة" المأخوذ عن رواية إبراهيم عبد المجيد، وكتب السيناريو والحوار والمعالجة الدرامية مدحت العدل وأخرجه مجدي أبو عميرة، وعن هذه المشاركة قال: تجربة فيها تحدٍّ جديد من ناحية اللهجة المصرية والاشتغال على بيئة مختلفة تماماً على مستوى السلوك والدوافع، والأهم مع ناس مليئة بالتاريخ والخبرة.
وأضاف شباط: "الدكتور يحيى الفخراني الذي أعتبره واحداً من الممثلين المفضلين بالنسبة لي في الوطن العربي، كان واحداً من الأسباب التي جعلتني أشارك بعتبات البهجة، ووقوفي أمامه هو حلم تحقق، حيث أجسد شخصية عمر حفيد بهجت الأنصاري (الفخراني) ويكون هناك صراع بيننا، هو صراع جيلين وسنكتشف من يكون الأصح بيننا".
أما مشاركته الثانية في مصر فكانت عبر مسلسل "إنترفيو" وفيه سيقدم ثلاث شخصيات مختلفة، وعن تجربته تلك قال: هذا العمل تجربة شبابية بالمطلق، وحدوتة رومانسية خفيفة، لكنها تجربة فيها خطورة، إذ إن تقديمي لثلاث شخصيات دفعة واحدة هو شرط درامي ضمن الحكاية، وتلك الشخصيات تشبه بعضها في بعض النواحي، وتفترق عن بعضها بشكل كبير جداً في نواحٍ أخرى".
وصف شباط مشاركته هذه بأنها استمرار لرحلة التجريب ومحاولة منه لأن يصنع فروقات بين الشخصيات المتشابهة، قائلاً: "هذا صعب جداً. أنتظر نتيجة هذه التجربة، وأنا خائف منها بصراحة".
وعن رأيه بالتمثيل عموماً وخوفه من أن يكرر ذاته أجاب: "نحن نعمل بمهنة استهلاكية جداً، والبزنس بمجال العمل الفني بات هو المتحكم، كما أن التواجد بعمل أو عملين في العام يستهلك طاقة كبيرة من الممثل.
وأضاف: "التمثيل أصعب وأعقد من ذلك بكثير، هو رحلة بحث في الحياة لتجسيدها بشكل فني، لكن التكرار قد يحدث بشكل أو بآخر، ربما حظيت بفرص مميزة ومتمايزة وأضع كل ذلك ضمن إطارات المحاولات والتجريب".
