الرئيسية > منوعات > هل تحلّ الروبوتات الأليفة محل الكلاب؟

هل تحلّ الروبوتات الأليفة محل الكلاب؟

" class="main-news-image img

لطالما حمل الكلب لقب "أفضل صديق للإنسان" من بين الحيوانات الأليفة، باعتباره رفيقًا موثوقًا به، إلا أن هذا الأمر على وشك التحول، مع تطوير روبوتات تعمل بالذكاء الاصطناعي تتصرف بطريقة تشبه الكلاب الحقيقية.

 

وتمتلك هذه الروبوتات، الصفات التي يتمتع بها الكلاب، باستثناء أنها روبوتات.

 

وجرى الكشف عن العديد من الكلاب الآلية المزود بتقنية الذكاء الاصطناعي في الفترة الأخيرة وتمكنت بالفعل من جذب أنظار الجميع.

 

وفتح هذا الأمر الباب على سؤال بديهي: "هل سنفكر يوماً ما باستبدال الكلاب الحقيقية ببديل روبوت ذكي عنها؟".

 

أمثلة حية

 

ويتمتع الكلب الآلي "Dynamic 1" المستوحى من كلب الراعي الألماني، بشكل يشبه الحيوان وهو أكثر واقعية من الإصدارات التي رأيناها من العلامات التجارية الأخرى مثل "Unitree Go2" أو "Spot Robot Dog" من "Boston Dynamics".

 

وتشبه حركات هذا الروبوت، مثل الدوس الخفيف بالقدم وحركات الرأس والجسم والقفز المرح، إلى حد كبير حركات الكلاب الأليفة المنزلية.

 

هذا الإبداع التكنولوجي والذي يخطو خطوة جديدة نحو الابتكارات التقنية المستقبلية ليس مجرد لعبة، إنما هو قطعة تقنية متطورة مصممة لمحاكاة صفات الكلب، وبالتالي ليس روبوتاً نموذجياً، إذ يمكنه صعود السلالم بخفة ويمكنه الانحناء والمصافحة والاستجابة للأوامر الصوتية بمساعدة أربعة ميكروفونات وخوارزمية متقدمة للتعرف على الصوت تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

 

أمّا عن كيفية التحكم به، فهذا الأمر سهل للغاية من خلال تطبيق الهاتف الذكي أو جهاز التحكم عن بعد، وذلك بفضل اتصال بلوتوث وواي فاي.

 

ويُظهر تصميم "Dynamic 1" القوة ويبدو متينًا، وهو مزود بنظام مصابيح أمامية لإنارة مساره، لكنه يستخدمها أيضاً كمؤشر للتفاعل.

 

ويحتوي الكلب الآلي على وحدة معالجة مركزية تضمن الاستقرار الديناميكي والتعافي السريع بعد السقوط وسرعات مذهلة تصل إلى 3.7 متر في الثانية، كما أنه تم تجهيزه بمجموعة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار، ليتغلب على العقبات بسهولة؛ مما يسمح له بالتكامل السلس في بيئات مختلفة.

 

ولا يتطلب هذا الكلب صيانة مثل نظيراته الحية من حيث الرعاية التقليدية للحيوانات الأليفة، بل فقط يجب شحن بطاريته التي تبلغ سعتها 15000 مللي أمبير في الساعة، والتي تسمح بـ 90 دقيقة من الاستخدام المتواصل.

 

ورغم أنه لا يأتي مع منفذ لإعادة الشحن، وهو أمر قد يزعج العديد من المستهلكين، لكنه يتميز بإمكانية التبديل السريع للبطاريات، بحيث يمكن شحن البطاريات بطريقة مستقلة، وتبديلها بالبطاريات الفارغة التي يحملها الكلب.

 

هل تحلّ محلّ الكلاب الحقيقية؟

السؤال الأهم الذي يلوح في الأفق هو ما إذا كانت هذه الكلاب ذات التقنية العالية يمكن أن تحل محل حيواناتنا الأليفة، وهنا تختلف الآراء.

 

ففيما يعتبر البعض هذه الكلاب خطوة إلى الأمام، كما حصل في السابق مع الأحصنة حين انتقل البشر منها إلى السيارت العاملة بمحركات، يشير آخرون إلى أن دورها لن يتعدى كونه جهاز ذكي منزلي يمكنه القيام بأمور ذكية طالما أن بطاريته واتصاله بالإنترنت يسمحان بذلك.

 

أما الخبراء فيتوقعون أنه في حال تم تزويد هذه الكلاب بروبوتات دردشة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، فتصبح رفيقاً للإنسان، كما يحصل حالياً مع الأشخاص الذين اختاروا روبوتات الدردشة كرفاق لهم.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي