الرئيسية > الصحة والمجتمع > التعليم في مديريات التماس يتعرض لنكسة وصراع بين الشرعية ومليشيات الحوثي

التعليم في مديريات التماس يتعرض لنكسة وصراع بين الشرعية ومليشيات الحوثي

" class="main-news-image img

تعاني مديريات التماس في محافظة تعز من نكسة التعليم وتدمير ممنهج جراء الانقسام التربوي بين المليشيات الحوثية الإرهابية والشرعية.

وبحسب مصادر إعلامية وتربوية في مديريات سامع والصلو وصبر وحيفان الواقعة في خطوط التماس بين الشرعية والمليشيا الحوثية فإن العملية التعليمية منقسمة بين مناهج الشرعية والمناهج الحوثية وإجراءات الطرفين في تحديد أوقات بدء الدراسة وموعد الامتحانات، وكذا صرف الرواتب والحوافز وعدم توفر المعلمين وقيام الأهالي بفرض رسوم للتعليم لدعم المعلمين والمعلمات المتطوعين والمتطوعات مما أرهق المواطنين وأهمل التعليم في تلك المديريات.

وتعاني المدارس من نقص الكوادر التعليمية وغياب المناهج الدراسية وأداء الطلاب الامتحانات الدراسية وخاصة في شهادة الثانوية العامة مرتين؛ مرة بامتحانات تابعة للجانب الحوثي ومرة بامتحانات تابعة للشرعية، وهو يمثل إرهاقاً كبيراً للطلاب.

شكل المواطنون، بالتعاون مع المدارس الحكومية مجلساً للآباء ولجنة مجتمعية، للمتابعة وللقيام بالرقابة والمتابعة والإشراف على العملية التعليمية في مديرية سامع ووصول الجميع إلى طريق مسدود في دعم العملية التعليمية.

وناشدت المبادرة الاجتماعية ومجلس الآباء في المديرية، في بيان مشترك لهما، اليوم القائمين على العملية التعليمية في الطرفين إيجاد حلول عاجلة وداعمة لحل مشاكل التعليم والمعلمين في المديرية حتى لا تغلق المدارس أبوبها ويضيع الطلاب بين هذا الانقسام.

وجاء في بيان الأهالي: "إنه لا يخفى على أحد ما تكبده المعلمون خلال الأعوام الماضية من ظروف صعبة، نتيجة انقطاع المرتبات بسبب الحرب الدائرة في البلاد.. وعليه فإننا نرفض تعسف طرفي الصراع ممثلةً بحكومة عدن وحكومة صنعاء، واستغلال مستحقات المعلمين والمتطوعين في الضغط عليهم، لتأكيد تبعيتهم لهذا الطرف أو ذاك على حساب التعليم وأبنائنا الطلاب". 

وأضاف البيان: "إننا في مديرية سامع نؤكد على استقلالية المؤسسة التعليمية بشكل كامل، وندين تصلب موقف الجانبين الذي أخل بواقع التعليم، ونطالب الجانبين بوقف الممارسات التعسفية وتغليب مصلحة الطلاب فوق أية اعتبارات سياسية، بما يخدم المديرية والعملية التعليمية كمؤسسة محايدة لا تقبل القسمة أو التجزئة". 

وأوضح البيان: " إن تقديم حكومة صنعاء حوافز المعلمين والمتطوعات في مدارس مديرية سامع باشتراطات مسبقة تنص على امتحان مدارس المديرية وفقًا لخارطة وزارة التربية والتعليم في صنعاء، وإصرار إدارة التربية والتعليم في المديرية التابعة لحكومة عدن– على الرفض القاطع مهددةً بوقف مرتبات المعلمين في المدارس التي ستمضي في الامتحانات، لا يتعدى أكثر من كونه صراعًا سياسيًا يمس بشكل مباشر بمصلحة أبنائنا الطلاب إثر اضراب المعلمين واحتجاجهم على ما يتعرضون له من ضغوطات من قبل الجانبين".

وناشد بيان اللجان المجتمعية والمبادرات الأهلية والتعليمية في المديرية الجهات المعنية في الجهتين العمل على تغليب المصلحة التعليمية للطلاب وعدم إخضاع التعليم للصراع السياسي وتوفير الحلول العاجلة لاستمرار العملية التعليمية في المديرية.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي