الرئيسية > عربية ودولية > بريطانيا تفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين متورطين في تهديدات بقتل صحافيين

بريطانيا تفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين متورطين في تهديدات بقتل صحافيين

" class="main-news-image img

 فرضت بريطانيا عقوبات على مسؤولين إيرانيين قالت إنهم متورطون في تهديدات بقتل صحافيين على الأراضي البريطانية وآخرين قالت إنهم أعضاء في عصابات إجرامية دولية مرتبطة بإيران.

 

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن العقوبات، التي فُرضت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تستهدف سبعة أفراد ومنظمة واحدة. والمسؤولون الإيرانيون المستهدفون بالعقوبات أعضاء في الوحدة 840 التابعة للحرس الثوري الإيراني والتي قال تحقيق أجرته قناة آي.تي.في ببريطانيا إنها ضالعة في مؤامرات لاغتيال مذيعين تلفزيونيين اثنين من قناة “إيران إنترناشيونال” الإخبارية في المملكة المتحدة.

 

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون “يشكل النظام الإيراني والعصابات الإجرامية التي تعمل نيابة عنه تهديدا غير مقبول لأمن المملكة المتحدة”. وأضاف “تكشف حزمة اليوم عن أدوار المسؤولين الإيرانيين والعصابات المتورطة في أنشطة تستهدف تقويض وإسكات وتعطيل الحريات الديمقراطية التي نقدرها في المملكة المتحدة”.

 

وحذرت الشرطة ومسؤولون أمنيون من استخدام إيران المتزايد لعصابات كوكلاء. وقال مات جوكس، مساعد مفوض الشرطة ورئيس شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، لوسائل إعلام في وقت سابق من هذا الشهر “لماذا تفعل ذلك بنفسك طالما يمكنك شراء مجرم من عصابة للقيام بالأمر نيابة عنك ويبعدك عنه ويجعل بوسعك الإنكار”.

 

 

 

وتشمل العقوبات المسؤول في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني محمد أنصاري، ومحمد عبدالرازق كنفاني الذي تتهمه بتنسيق التهديد على قناة “إيران إنترناشيونال”.

 

وفي ديسمبر الماضي أعلنت قيادة “مكافحة الإرهاب” في شرطة العاصمة البريطانية عن سجن رجل لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، بعد تحقيق أجرته أثبت محاولته جمع “معلومات استطلاعية معادية” عن مقر قناة “إيران إنترناشيونال”، فيما يعتقد أنها كانت محاولة من “عملاء إيرانيين” لاغتيال صحافيين في القناة.

 

وقالت الشرطة إن ماجوميد حسين دوفتاييف (31 عاما)، وهو مواطن نمساوي، زار مجمع تشيسويك للأعمال في فبراير 2023، وقد رصده حراس الأمن وهو يبدي اهتماماً شديداً بالمبنى الذي كان آنذاك مقراً لقناة “إيران إنترناشيونال”، قبل أن تغادر لندن وتنتقل إلى الولايات المتحدة بسبب تزايد التهديدات ضدها في بريطانيا.

 

وبعد التحدث إلى دوفتاييف عدة مرات، شعر الحراس بالقلق واتصلوا بالشرطة وحضر الضباط بعد فترة وجيزة، وألقوا القبض عليه بسرعة.

 

وذكرت التقارير أنه في الأشهر السابقة لتلك الواقعة تعرضت المؤسسة الإعلامية لـ”تهديدات خطيرة” من إيران ضد موظفيها، والتي يُعتقد أنها كانت “رد فعل على إذاعتها تقارير عن القضايا السياسية والاجتماعية في البلاد”.

 

ونفت إيران صلتها بأي مخطط لاغتيال مذيعين في القناة، وقالت عبر سفارتها في لندن إن التقارير الصحفية البريطانية عن الواقعة “لا أساس لها من الصحة”.

 

وكانت “إيران إنترناشيونال” قد قالت في فبراير الماضي، بعد وقت قصير من اعتقال دوفتاييف، إنها ستنقل أستوديوهات البث المباشر إلى الولايات المتحدة بعد التهديدات التي واجهتها في بريطانيا. واستأنفت القناة البث من لندن في سبتمبر الماضي.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي