الرئيسية > عربية ودولية > سوريا: نشاط جوي أميركي وإعادة تموضع مجموعات مدعومة من إيران

سوريا: نشاط جوي أميركي وإعادة تموضع مجموعات مدعومة من إيران

" class="main-news-image img

استهدفت مجموعات مدعومة من إيران، بصاروخين، القاعدة الأميركية بحقل العمر النفطي، أكبر القواعد الأميركية بسوريا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». في وقت ارتفع فيه عدد قتلى الاستهداف الذي رجح «المرصد» أنه إسرائيلي، لمزرعتين في محيط السيدة زينب بريف دمشق، إلى 8 أشخاص، بينهم سوريان، أحدهما مرافق لضابط في «الحرس الثوري» الإيراني، واثنان من السوريين المتعاقدين لحراسة المزارع.

 

 

عناصر من «فاطميون» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني في دير الزور شرق سوريا (أرشيفية)

وبالتزامن مع استهداف القاعدة الأميركية، شرق سوريا، حلقت طائرات حربية ومروحية بشكل مكثف في أجواء القاعدة وريف دير الزور، بينما استمر استنفار الميليشيات الموالية لإيران وإعادة تموضعها وتغيير مواقعها، على شريط نهر الفرات من مدينة البوكمال إلى مدينة الميادين، في ريف دير الزور الشرقي.

 

وأفاد «المرصد» بأن الميليشيات الموالية لإيران عمدت إلى إخلاء نحو 12 موقعاً في مدينتي البوكمال والميادين والمناطق المحيطة بهما، وانتقلت إلى مواقع بديلة، خوفاً من الرد الأميركي بعد مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة 34 آخرين، إثر الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أميركية شمال شرقي الأردن قرب الحدود السورية، يوم الاثنين.

 

 

ووفقاً للمصادر، فقد أخلت الميليشيات الموالية لإيران مواقع لها في قلعة الرحبة في بادية الميادين، والمربع الأمني في حي التمو، ومواقع لها في مزارع مدينة الميادين، وقرب مدرسة الحسن داخل المدينة، وفي قرى الطيبة وصبيخان بريفها، وتوجهت إلى مواقع أخرى في إطار إعادة انتشارها وتموضعها وتغيير مواقعها خوفاً من الرد الأميركي، كما عمدت الميليشيات إلى إعادة تموضعها وإخلاء عدة مواقع في البوكمال والمناطق المحيطة بها.

 

 

قاعدة حقل العمر (أرشيفية - المرصد)

وكان «المرصد السوري» قد أفاد، الأحد، بتحليق 4 طائرات مروحية أميركية في أجواء القاعدة الأميركية بمعمل غاز كونيكو شمال مدينة دير الزور، تزامناً مع هبوط طائرتي شحن في القاعدة.

 

تجدر الإشارة إلى أن القواعد الأميركية داخل الأراضي السورية، تعرضت منذ 19 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حسب «المرصد»، لـ106 هجمات من قبل ميليشيات مدعومة من إيران تتمركز بين العراق وسوريا.

 

وتتوزع الهجمات كالتالي: 25 على قاعدة حقل العمر النفطي، و16 على قاعدة الشدادي بريف الحسكة، و29 على قاعدة حقل كونيكو للغاز، و17 على قاعدة خراب الجير برميلان، و13 على قاعدة التنف، و2 على قاعدة تل بيدر بريف الحسكة، و2 على القاعدة الأميركية في روباربا بريف مدينة المالكية، وهجمة على قاعدة قسرك بريف الحسكة، وهجمة على قاعدة استراحة الوزير بريف الحسكة.

 

في الأثناء، ارتفع عدد قتلى الاستهداف الذي رجح «المرصد السوري» أنه إسرائيلي، لموقع في السيدة زينب بريف دمشق، إلى 8 أشخاص، بينهم سوريان، كان أحدهما مرافقاً لضابط في «الحرس الثوري» الإيراني، واثنان من السوريين المتعاقدين لحراسة المزارع.

 

 

ارتباك إيراني سوري

وبينما ذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، أن إسرائيل «هاجمت مركزاً استشارياً عسكرياً إيرانياً» في سوريا، نفى السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري، التفاصيل، وقال إن الضحايا ليسوا إيرانيين. وفي أول أنباء عن الهجوم تنشر على موقعها، قالت «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا)، إن عدداً غير محدد من «المستشارين الإيرانيين» سقط ضمن القتلى، (وهو اعتراف نادر من دمشق بسقوط قتلى إيرانيين) ولكن تم التحديث على الموقع الإلكتروني للوكالة لحذف هذه الإشارة، حسب «رويترز».

 

ووفقاً للمصادر، فإن المزرعتين تقعان بالقرب من أبنية سكنية للمدنيين؛ حيث فرضت الميليشيات الإيرانية طوقاً أمنياً حول المنطقة المستهدفة. وتعد المزارع في محيط منطقة السيدة زينب جنوب دمشق مقرات لميليشيا «حزب الله» اللبناني و«الحرس الثوري» الإيراني.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي