الرئيسية > عربية ودولية > بيان مشترك بشأن الضربات عقب الضربات على مليشيات الحوثي

بيان مشترك بشأن الضربات عقب الضربات على مليشيات الحوثي

" class="main-news-image img

ضربة أخرى تلقاها الحوثيون، شنتها مقاتلات بريطانية أمريكية، مستهدفة موقع تخزين تحت الأرض تابعا للحوثيين، طرحت تساؤلات حول إمكانية أن تؤدي إلى تقويض قدرات الجماعة اليمنية.

 

 

 

تلك الضربة قالت عنها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا جولة إضافية من الضربات ضد الحوثيين في اليمن بسبب استهدافهم لسفن الشحن في البحر الأحمر، مستهدفة موقع تخزين تحت الأرض وصواريخ وقدرات عسكرية أخرى للحوثيين.

 

 

 

وقدمت «البنتاغون» تفاصيل الضربات الثماني الجديدة في بيان مشترك مع بريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا وهولندا، التي قال البيان إنها أيدت العمل العسكري الأخير.

 

 

وأضاف البيان: «هذه الضربات الدقيقة تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة الأبرياء».

 

أهداف حوثية

وبمزيد من التفصيل عن تلك الضربات، قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، إنه كـ«جزء من الجهود المستمرة متعددة الجنسيات للرد على تزايد أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار والانشطة غير القانونية في المنطقة، فإن قوات القيادة المركزية الأمريكية وطائرات المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، شنت ضربات جوية على 8 أهداف في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن والتي تستخدم لمهاجمة السفن التجارية الدولية والسفن البحرية الأمريكية في المنطقة».

 

وشملت الأهداف: أنظمة صواريخ وقاذفات وأنظمة دفاع جوي وأجهزة رادار ومنشآت تخزين، بحسب البيان الذي قال إن هذه الضربات منفصلة عن إجراءات حرية الملاحة متعددة الجنسيات التي يتم تنفيذها في إطار عملية حارس الازدهار.

 

وأتى البيان بعيد إعلان الحوثيين عبر وسائل إعلام تابعة لهم أنّ القوات الأمريكية والبريطانية شنّت ضربات على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء وفي عدد من محافظات البلاد.

 

وفي البيان المشترك أوضحت القوات الأمريكية والبريطانية أنّها استهدفت تحديداً «موقع تخزين للحوثيين تحت الأرض ومواقع مرتبطة بقدرات الحوثيين في مجالي الصواريخ والمراقبة الجوية».

 

 

 

ويقول الحوثيون، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجوم من إسرائيل في غزة.

 

وتتسبب هجمات الحوثيين في تعطيل حركة الشحن العالمي وتثير مخاوف من التضخم العالمي. كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

 

هل تردع الحوثيين؟

وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في بيان إن الضربات تم تنفيذها دفاعا عن النفس، مضيفًا: «هذا الإجراء سيوجه ضربة أخرى لمخزوناتهم المحدودة وقدراتهم على تهديد التجارة العالمية».

 

المضمون نفسه، جاء في البيان المشترك، والذي وجه تحذيراً شديد اللهجة للحوثيين، مؤكّداً «أنّنا لن نتوانى في الدفاع عن الأرواح وعن حرية التجارة في واحد من أهم الخطوط البحرية في مواجهة التهديدات المتواصلة».

 

لكن الضربات الأمريكية المتعددة خلال الشهر المنصرم لم تنجح حتى الآن في وقف هجمات الحوثيين على حركة الشحن.

 

ويقول خبراء إن تلك الضربات تهدف إلى إضعاف الحوثيين، لكنها لا تصل إلى حد السعي لهزيمتها أو المواجهة المباشرة مع إيران، مما يزيد من مخاطر طول أمد الصراع، محذرين من أن «محاولة الحل الوسط قد تعني استمرار الاضطراب بالممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية مع بقاء خطر نشوب مواجهة عسكرية إقليمية أكبر».

 

وقال الباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية سيث جونز: «أعتقد أن الاستراتيجية طويلة الأمد. لكني لا أعتقد أنها ستنجح»، مضيفًا أن «ضربات محدودة على أهداف الحوثيين لن تردع الهجمات في البحر الأحمر».

 

بدوره، قال مدير برنامج أمن الشرق الأوسط بمركز الأمن الأمريكي الجديد جوناثان لورد، إن بايدن يأمل في ردع الحوثيين والالتزام في العودة بطريقة ما إلى سلام في اليمن عبر المفاوضات.

 

 

 

لكن لورد، وهو مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قال إن الضربات الأمريكية تجاهلت إلى حد كبير الداعم الرئيسي للحوثيين وهي إيران، مضيفا أنها ستؤدي إلى تقييد أصول بحرية أمريكية قيمة ومكلفة.

 

وشنّت القوّات الأمريكية والبريطانيّة في 11 يناير/كانون الثاني الجاري أول جولة من الضربات المشتركة استهدفت 30 موقعاً في اليمن. ومذّاك شنّت القوّات الأمريكية لوحدها عدداً من الضربات ضدّ الحوثيين.

 

وأردف قائلا: «بوسع إيران تزويد الحوثيين بقدرات أرخص بفارق كبير (..) القدرات الأمريكية تعتمد بشكل عام على حاملات الطائرات والسفن البحرية الأخرى التي تحتاج إلى دخول المنطقة والخروج منها لكنها ضرورية في أماكن أخرى من العالم أيضا».

 

وتتوقف سفن الحاويات مؤقتا أو تحول مسارها من البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، وهو أسرع طريق شحن من آسيا إلى أوروبا. واضطر الكثير من السفن إلى سلوك مسار أطول عبر طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من ذلك.

 

وبدأ الحوثيون منذ أسابيع استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر أو قرب مضيق باب المندب، قائلين إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي