الرئيسية > محليات > نائب السفير الألماني: معارضة قرارات الرئيس تُعد انتهاكاً للشرعية الدستورية وتحول دون الخروج السلمي

نائب السفير الألماني: معارضة قرارات الرئيس تُعد انتهاكاً للشرعية الدستورية وتحول دون الخروج السلمي

يمن فويس - صنعاء :

قال نائب السفير الألماني في اليمن السيد فلب هولسأبفل: إن إعادة هيكلة القوات المسلحة هي إحدى التحديات الكبيرة التي يواجهها الرئيس هادي واللجنة العسكرية.. مشيراً إلى أن الرئيس يتمتع بتفويض قوي من الشعب اليمني لتحريك العملية الانتقالية إلى الأمام، كما أنه يتمتع بدعم كامل من ألمانيا والمجتمع الدولي في هذا المسعى، لاسيما قراراته الأخيرة.

وحول تمرد بعض القادة العسكريين على قرارات رئيس الجمهورية قال السيد فلب في تصريح لـ "أخبار اليوم": لسوء الحظ إن بعض القرارات لم يتم تنفيذها نتيجة المقاومة من مجموعة صغيرة. من الواضح أن معارضة قرارات رئيس الجمهورية واللجنة العسكرية تُعد انتهاكاً للشرعية الدستورية والتزاماتهم بموجب الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، وبالتالي فهم يحولون دون الخروج السلمي من الأزمة الأخيرة، وغني عن القول إن التهديد باستهداف الطائرات المدنية غير مقبول تماماً.

وحول زيارته الأخيرة لمحافظة عدن واللقاءات التي أجراها قال نائب السفير: سنحت لي الفرصة بلقاء عدد من قادة الحراك الجنوبي والشباب المستقلين والأحزاب السياسية في الجنوب، و تركزت المحادثات على مسألة كيفية تحقيق تمثيل ورؤية مشتركة بالرغم من اختلافات الرأي القائمة، منوهاً إلى أن قادة الجنوب أظهروا تماسكاً أكبر من ذي قبل وعبروا عن استعدادهم للعمل معاً في التعامل مع الاختلافات والقبول بالتنوع والتركيز على البحث عن أرضية مشتركة داخل الحراك الجنوبي وخارجه.. مؤكداً أن القضية الجنوبية واحدة من أكثر التحديات الهامة والأكثر صعوبة التي تواجهها اليمن خلال الفترة الانتقالية، وستتطلب من الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي إيلائها اهتماماً خاصاً في التحضير لمؤتمر الحوار الوطني لضمان نجاحها.

وكانت وسائل إعلامية نقلت عن الدبلوماسي الألماني قوله: إن جنوب اليمن لايعيش وضعاً احتلالياً بالمطلق، موضحاً بأن الدعاوى التي يرفعها "الحراك الجنوبي" ويدعي خلالها بأن الجنوب واقع تحت الاحتلال ليست بالصحيحة من وجهة نظر القانون الدولي.

وكان "هولسأبفل" يتحدث إلى عدد من قيادات الحراك الجنوبي والأحزاب - خلال لقاء عقد أمس الأول بعدن ضمن حلقة نقاش موسعة.. أقيمت تحت عنوان ترشيد الخطاب السياسي الجنوبي والتي أقيمت برعاية منتدى التنمية السياسية وبالتعاون مع مؤسسة فريد ريش ايبرت الألمانية.

وفي حديثه قال هولسأبفل: "أنا أقول لكم إن الوضع في الجنوب ليس وضع احتلال - حسب تفسير القانون الدولي - فالاحتلال حسب ميثاق الأمم المتحدة هو أن تقوم دولة قوية باحتلال دولة ضعيفة بقوة السلاح و ما حصل لكم وإن شعرتم أنه احتلال فهو ليس احتلال."

وأضاف بالقول مخاطباً قيادات الحراك الجنوبي: " أنتم من ذهب للوحدة ولم تجبروا عليها أما فيما يخص قراري مجلس الأمن الدولي 924و931فهما قراران واضحان يحتويان على دعوة للحوار بين أطراف متنازعة دون شروط ولم يذكرا أن الحوار بين شمال وجنوب على الإطلاق."

وتابع بالقول: "الوضع عندكم في الجنوب خطير جداً، فالقاعدة على بعد كيلومترات من هنا حتى إنني قد نصحت من قبل وزارة الخارجية بعدم القدوم إلى هنا ولكن قلت لهم إنه من الضروري من الحضور للاستماع إلى الجنوبيين والجلوس معهم".

وأردف قائلاُ: "أما بالنسبة للحوار الوطني فعليكم التفكير الجيد للدخول فيه فرفضكم له سيعني أن تنقسموا بين موافق ومعارض وأحب أن أوجه نصيحة لمن يدعون لحمل السلاح أن هذه المسألة خطيرة لن تفيد قضيتكم بشيء وإنما سوف تؤخر حلها إلى مالا نهاية.

وعن مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيعقد في الرياض وما يمكن أن يحققه في حل مشاكل اليمن قال نائب السفير الألماني - في حديثه لـ"أخبار اليوم"-: من وجهة نظرنا، لا ينبغي فقط أن يكون مؤتمر أصدقاء اليمن على مستوى عالي، بل عملية حقيقية تهدف إلى حل مشاكل اليمن بأسلوب تعاوني.. حيث ينبغي أن تشمل هذه العملية جميع الأطياف التي لها صلة ببناء مستقبل أفضل للشعب اليمني، بهذا الهدف ينبغي السماح بإجراء حوار مستمر ومركز بين الحكومة اليمنية وأصدقائها الدوليين على المستوى السياسي.

وأكد أنه ينبغي على أصدقاء اليمن حشد كل الجهات الدولية الفاعلة المستعدة والقادرة على المساهمة في مساعدة اليمن في مواجهة تحدياتها السياسية والمؤسسية والاقتصادية العديدة وتمكينهم من العمل معاً وتنسيق جهودهم من أجل تحقيق وضع أفضل لليمن.. مشيراً إلى أن مؤتمر الرياض يمثل فرصة ممتازة لبدء هذه العملية.. مؤكداً أن ألمانيا مستعدة لمواصلة مساعدتها اليمن في التصدي للمهام الصعبة المقبلة.

المصدر / أخبار اليوم


الحجر الصحفي في زمن الحوثي