الرئيسية > عربية ودولية > قطر تفضل الحل السلمي على الخيار العسكري رغم تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر

قطر تفضل الحل السلمي على الخيار العسكري رغم تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر

" class="main-news-image img

عبرت الدوحة عن رغبتها في إيجاد حلول سياسية للازمة المندلعة في البحر الأحمر وتهديد الحوثيين للملاحة البحرية رافضة الخيارات العسكرية.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الثلاثاء إن بلاده تفضل "الدبلوماسية على أي حل عسكري" في منطقة البحر الأحمر لكنه أشار في المقابل إن شحنات الغاز الطبيعي المُسال ستتأثر بالهجمات التي تهدد حركة الملاحة في البحر الأحمر.

 

 

واضاف في كلمة خلال جلسة حوارية بمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا، الثلاثاء إن "الغاز الطبيعي المُسال... على غرار أي شحنات تجارية أخرى. ستتأثر بذلك".

واستغرب الوزير القطري في معرض حديثه عدم وقف إطلاق النار في غزة بعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب قائلا "للمرة الأولى نرى خلافا وجدالا حول الدعوة إلى وقف إطلاق النار".

وشدد على أن "الوضع في الضفة الغربية لا يقل سوءا عن غزة، ولا نرى رد فعل حقيقيا من المجتمع الدولي".

وبشأن تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر، أوضح وزير الخارجية القطري أن "الخيار العسكري لن يحل الأزمة وأن بلاده تفضل الدبلوماسية كحل" مشيرا إلى أن "إيران ودول الخليج جيران وهناك تفاهم على كيفية إيجاد مصالح مشتركة بالحوار".

وأكد ضرورة "معالجة كيفية إنهاء الحرب (في غزة) سريعا وإطلاق الرهائن والسجناء الفلسطينيين".

وأظهرت بيانات تتبع السفن من شركة إل.إس.إي.جي. اليوم الثلاثاء أن أربع ناقلات تستخدم في نقل شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري استأنفت رحلاتها بعد توقفها لعدة أيام في ظل الهجمات البحرية التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران في البحر الأحمر.

وأدت هجمات الحوثيين، التي يقولون إنها محاولة لدعم الفلسطينيين في الحرب مع إسرائيل، إلى تعطيل حركة التجارة على الطريق الرئيسي بين الشرق والغرب والذي يمر من خلاله حوالي 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية.

وتوعدت جماعة الحوثي أمس الاثنين بتوسيع أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل السفن الأمريكية، وذلك في أعقاب الضربات الأمريكية والبريطانية على مواقعها في اليمن.

وأظهرت البيانات أن ناقلة الغاز الطبيعي المسال "الركيات" استأنفت الإبحار عبر البحر الأحمر وهي متجهة إلى قطر، بعد أن توقفت منذ 13 يناير أثناء رحلتها في البحر الأحمر.

كما أظهرت البيانات أن سفن الغارية والحويلة والنعمان المحملة بالغاز الطبيعي المسال القطري تتحرك أيضا لكنها غيرت مسارها لتتجه جنوبا على الرغم من أنها لا تزال تشير إلى قناة السويس كوجهة لها. وعادة ما تتجه شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية التي تمر عبر قناة السويس إلى أوروبا. وكانت الناقلات الثلاث قد توقفت قبالة سواحل عمان منذ 14 يناير.

وأظهرت البيانات أن الوقت المقدر لوصول النعمان قد تأخر أيضا لأكثر من أسبوعين حتى الرابع من فبراير من 19 يناير. وتتوقف السفن مؤقتا أو تحول مسارها بعيدا عن البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، أسرع طريق للشحن من آسيا إلى أوروبا.

وسفن الغاز الطبيعي المسال من بين العديد من السفن التي اضطرت إلى الاتجاه إلى الطريق الأطول حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح بدلا من ذلك.

ويقدر محللون أن طريق رأس الرجاء الصالح يمكن أن يضيف نحو تسعة أيام إلى الرحلة التي تستغرق 18 يوما من قطر. ومن شأن الطريق الأطول أن يؤدي إلى تأخير التسليم، ولكن مستويات تخزين الغاز في أوروبا جيدة.

وتقدر وكالة ستاندرد اند بورز شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية عبر القناة عند 14.8 مليون طن سنويا، والشحنات الأميركية عند 8.8 مليون طن والشحنات الروسية عند 3.7 مليون طن.

وقال مصدر كبير مطلع على الأمر أمس الاثنين إن شركة قطر للطاقة، ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، توقفت عن إرسال ناقلات عبر البحر الأحمر رغم استمرار الإنتاج. وفي عام 2023، صدرت قطر أكثر من 75 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، وفقا لبيانات إل.إس.إي.جي.، بما في ذلك 14 مليون طن إلى المشترين في أوروبا و56.4 مليون طن إلى آسيا


الحجر الصحفي في زمن الحوثي