الرئيسية > منوعات > بعد 8 سنوات من الظلام.. الحرية تعانق الأسيرة إسراء الجعابيص

بعد 8 سنوات من الظلام.. الحرية تعانق الأسيرة إسراء الجعابيص

" class="main-news-image img

 

لقد تم سجنها ظلما ومحاطة بالأكاذيب التي نسجها الجنود الجبناء والمرضى عقليا الذين شاهدوها تحترق حتى الموت.

هذا المشهد هو انهيار كامل لكل القيم الإنسانية والأخلاقية، فالجنود المدججون بالسلاح وأمامهم امرأة محترقة تصرخ من الألم، ينظرون إلى هذا المشهد وكأنهم مختل عقليا.

كانت مليئة بالطاقة والحركة، وكانت إنسانة محبوبة وطموحة، رسامة وفنانة. لديها موهبة في رسم البسمة على وجه الأطفال عندما تقابلهم. كثيرا ما تشتري ملابس ومستلزمات "الجوكر"، بما في ذلك الملابس الملونة.

يمكن للبالونات والهدايا أن تجعل الأطفال في مزاج جيد وتضفي البهجة على وجوههم الصغيرة.

قبل الحادثة، قامت بحياكة زي مموه على شكل خروف وارتدته في المناسبات الأولى في المدرسة والمستشفى كعادتها، لكن حياتها تحولت إلى جحيم بفضل أكاذيب رواها شرطي صهيوني جبان، زعمت الشرطة أنها خططت لتفجير سيارتها في المنطقة المحتلة. القدس الشرقية.

مأساة فلسطينية ظلت منسية منذ ثماني سنوات، أدت إلى تشويه أكثر من 60% من جسدها وإصابتها بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة.

إسراء جعابيص طالبة في السنة الثانية في الكلية الوطنية في بلدة بيت حنينا شمال القدس، تخصص تربية خاصة. بالإضافة إلى إدارة البرامج الترفيهية في المدارس والمؤسسات، فإنها تعمل أيضًا مع كبار السن.

في 11 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2015 كانت إسراء في طريقها من مدينة أريحا إلى مدينة القدس حيث كانت تعمل في مدينة القدس يوميا وكانت تنقل بعض أغراض بيتها إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها، وفي ذلك اليوم كانت تحمل معها أنبوبة غاز فارغة وجهاز تلفاز، وحسب ما ذكرت إسراء للمحققين كانت تشغل المكيف ومسجل السيارة.

عندما وصلت إسراء قبل "حاجز الزعيم" بأكثر من 1500 متر تعطلت السيارة ( كانت تتعطل بشكل شبه يومي)، قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" وحدث تماس كهربائي وانفجر بالون السيارة الموجود بجانب المقود، الموجود أصلا للتقليل من مضاعفات حوادث السير، واشتعلت النيران داخل السيارة فخرجت إسراء من السيارة وطلبت الإسعاف من رجال الشرطة الإسرائيليين المتواجدين على مقربة من مكان الحادث إلا أن أفراد الشرطة لم يقدموا لها الإسعاف وطلبوا المزيد من رجال الشرطة والأمن.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي