الرئيسية > منوعات > الهجوم البري على غزة.. هل تحصنت الميركافا الإسرائيلية ضد الدرونز؟

الهجوم البري على غزة.. هل تحصنت الميركافا الإسرائيلية ضد الدرونز؟

" class="main-news-image img

 

مع توقع بدء الاجتياح البري لقطاع غزة في أي لحظة، ظهرت دبابات ميركافا إسرائيلية مزودة بدروع معدنية إضافية مثبتة على ظهرها، بحسب تقرير نشره موقع "ذا درايف"، وهو ما يبدو حماية إضافية من احتمال إصابة الدبابات من أعلى، في حال استخدمت حماس طائرات الدرونز لتنفيذ هجمات مضادة.

 

ووفقا للتقرير، شوهدت أولى مركبات الميركافا المُثبت فوقها درع يشبه القفص في صور لقوات إسرائيلية وهي تتجمع في الطرف الجنوبي من البلاد حول غزة، حيث من المتوقع تنفيذ عملية برية إسرائيلية واسعة النطاق في القطاع في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر التي نفذتها حركة حماس.

 

وهذا الدرع الذي يظهر على شكل مظلة في أعلى الدبابة، لم يشاهد بشكل واسع، بل شوهد على بعض الدبابات فقط، وقد يشير إلى أنه أحد الأدوات التي يمكن استخدامها لتعزيز حماية الجنود أثناء الهجوم البري في غزة.

 

وأوضح التقرير أن الجيش الروسي كان أول من استخدم هذا النوع من الدروع الإضافية على الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى، والتي يشار إليها غالبا باسم "أقفاص المواجهة".

 

وأشار التقرير إلى أن هذه الدروع أصبحت الآن عنصرا أساسيا خلال الصراع في أوكرانيا، لتوفير حماية إضافية ضد الطائرات بدون طيار، وهي أحد التهديدات العديدة التي ستواجهها القوات الإسرائيلية أيضا في غزة.

 

ويقول التقرير إن القوات الإسرائيلية ستواجه على الأرض في غزة عددا كبيرا من التهديدات، ويشمل ذلك العديد من المخاطر القادمة من أعلى، خاصة الطائرات بدون طيار المسلحة.

 

وفي هذا السياق، ليس من المستغرب أن يلاحظ الإسرائيليون كيف ساعد حماية الدبابات من أعلى وغيرها طرفا الصراع في أوكرانيا على مواجهة الأنظمة الجوية المسلحة من النوع المنخفض مثل طائرات الدرونز.

 

وبالنسبة للميركافا الإسرائيلية، أوضح التقرير أن الدروع الإضافية الموجودة أعلى الدبابات يجب أن تكون مفيدة للغاية في تعطيل الهجمات من الطائرات الصغيرة بدون طيار والتي تقوم بإسقاط ذخائر بدائية الصنع.

 

واستخدمت حماس طائرات بدون طيار كهذه ضد الدبابات والمركبات الإسرائيلية الأخرى.

 

ووفقا للموقع، يمكن أن يوفر الدرع الإضافي الموجود أعلى الدبابة طبقة إضافية من الحماية للميركافا ضد التهديدات الأخرى من الأعلى، بما في ذلك القنابل اليدوية والعبوات الناسفة الأخرى التي يتم إسقاطها فوق الدبابة من الطوابق العليا للمباني القريبة.

 

وقد تكون الدروع المثبتة في الأعلى قادرة على هزيمة بعض أسلحة المشاة المضادة للدبابات، مثل القنابل الصاروخية، التي يتم إطلاقها من أعلى أيضا.

 

ومن المرجح أن يتم معظم القتال المتوقع في غزة في بيئات حضرية شديدة الكثافة حيث ستكون القوات الإسرائيلية معرضة لخطر كبير من هذا النوع من الهجمات من أعلى إلى أسفل.

 

وبدأت الدبابات الروسية في الظهور لأول مرة مع درع قفص المواجهة في الفترة التي سبقت الغزو الشامل لأوكرانيا في عام 2022.

 

ومنذ ذلك الحين، ظهرت مجموعة واسعة من تصميمات قفص المواجهة المختلفة، بما في ذلك تلك التي تحتوي على بلاط درع تفاعلي متفجر (ERA) مُثبت في الأعلى.

 

لكن الموقع أوضح أنه لا يزال هناك الكثير من الجدل حول مقدار الحماية التي يوفرها هذا النوع من الدروع الإضافية المثبتة في الأعلى ضد أنواع التهديدات المختلفة.

 

ومع ذلك، ذكر موقع ذات درايف أن الاستخدام المكثف للدروع المثبتة في الأعلى من قبل كل من القوات الروسية والأوكرانية يُظهر أن لها بعض القيمة على الأقل، خاصة ضد الطائرات بدون طيار ذات المستوى الأدنى، بما في ذلك أنواع التفجيرات الانتحارية الصغيرة المفاجئة وإسقاط القنابل الصغيرة.

 

ووفقا للموقع، كانت هناك حالات متعددة ادعت فيها الوحدات الأوكرانية أنها هزمت هجمات الطائرات بدون طيار الروسية، لانسيت كاميكازي، على المركبات باستخدام الدروع أيضًا.

 

وبطبيعة الحال، كانت الطائرات بدون طيار المتاحة تجاريا، خاصة الأنواع الرباعية والهيكساكوبتر المعدلة لتكون قادرة على إسقاط القنابل اليدوية والحمولات الأخرى، تهديدا حقيقيا للدبابات والمركبات لسنوات حتى الآن.

 

وبالعودة إلى عام 2017، سلط موقع The War Zone الضوء على كيف أن مقطع فيديو يُظهر طائرة بدون طيار تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي وهي تسقط قنبلة يدوية على دبابة عراقية من طراز M1 Abrams خلال معركة الموصل في العراق.

 

وأشار الموقع إلى أنه في القتال في أوكرانيا، يتم استخدام ما يسمى بطائرات الكاميكازي بدون طيار والتي أظهرت القدرة على تجاوز هذه الأنواع من الدفاعات والدروع الإضافية.

 

وأوضح الموقع أن الكاميكازي هي أنواع من المروحيات التجارية ذات القدرة العالية على المناورة والمسلحة برأس حربي من نوع ما والمصممة لتحطيم هدفها مباشرة قبل أن تنفجر.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي