الرئيسية > محليات > الرئيس هادي يرفض استقبال الرئيس المخلوع صالح .. فيما يطالب الإصلاح بإقالة متزامنة للواء علي محسن ونجل صالح

الرئيس هادي يرفض استقبال الرئيس المخلوع صالح .. فيما يطالب الإصلاح بإقالة متزامنة للواء علي محسن ونجل صالح

يمن فويس - كشف مصدر قريب من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أمس أن الرئيس عبدربه منصور هادي، رفض، مؤخرا، استقبال أو زيارة صالح، الذي تنحى أواخر فبراير، بعد عام من موجة احتجاجات عنيفة مناهضة له، ووفق خطة لنقل السلطة قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي، وتدعمها بقوة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ”الاتحاد”، إن صالح أوفد، قبل أيام، “وفدا رفيعا” من حزبه، المؤتمر الشعبي العام، إلى هادي، ضم النائب الثاني للحزب، عبدالكريم الارياني، والأمينين العامين المساعدين، يحيى الراعي (رئيس البرلمان)، وأحمد عبيد بن دغر، وعضو اللجنة العامة يحيى الشعيبي. والأخيران يتوليان حقيبتي الاتصالات وتقنية المعلومات، والتعليم العالي والبحث العلمي، في الحكومة الانتقالية، التي يشكلها “المؤتمر” مناصفة، منذ مطلع ديسمبر، مع ائتلاف “اللقاء المشترك”.

وأوضح أن الوفد برئاسة الإرياني “حمل رسالة من صالح إلى هادي” تضمنت طلب الأول لقاء الثاني”سواء عبر زيارته أو استقباله” في منزله الشخصي، من أجل “بحث حقوق المؤتمر” خلال المرحلة الانتقالية، التي ينظمها اتفاق “المبادرة الخليجية”، إضافة إلى “مناقشة القرارات”، التي أصدرها هادي، مطلع الشهر الجاري، والتي تضمنت إقالة قادة عسكريين بارزين، بينهم اثنان من أقارب صالح، أحدهما أخوه غير الشقيق، اللواء محمد صالح الأحمر، الذي أُقيل من منصبه قائدا للقوات الجوية والدفاع الجوي. وقال المصدر إن الإرياني نقل لهادي التزام صالح بتنفيذ القرارات الرئاسية، شريطة ألا تكون “على حساب طرف واحد”.وكان مكتب الرئيس السابق وصف، قبل أيام، قرارات هادي، التي صادق عليها في السادس من الشهر الجاري، بالـمتسرعة والمجحفة بحق حزب “المؤتمر”، الذي وقع في 23 نوفمبر الماضي، مع ائتلاف “اللقاء المشترك”، المعارض في حينه، اتفاق “المبادرة الخليجية، في العاصمة السعودية الرياض.

وقال المصدر: “في اللقاء حذر الإرياني الرئيس هادي من أن يكون رهينة بيد اللواء علي محسن الأحمر”، الذي تمرد، أواخر مارس من العام الماضي، على الرئيس صالح، وانضم إلى صف الحركة الاحتجاجية الشبابية المنادية بإسقاط النظام الحاكم، مشيرا إلى أن “رفض” الاستجابة لطلب صالح، الذي حكم اليمن قرابة 34 عاما.

وعلل المصدر المقرب من صالح، رفض هادي استقبال أو زيارته سلفه بـ”عقدة نائب الرئيس لمدة 17 عاما”، أو “أجندة” خاصة للرئيس الانتقالي، الذي ينتمي إلى محافظة جنوبية، في “تسليح أطراف شمالية”، على حساب أقارب الرئيس السابق، الذي ينتمي إلى محافظة شمالية، وذكر من هذه الأطراف، اللواء الأحمر والشيخ صادق الأحمر، وإخوانه، زعماء قبيلة “حاشد” المشهورة، والذين تزعموا موجة الاحتجاجات الشبابية، بعد أسابيع من اندلاعها.

وقال المصدر إن صالح أكد لوفد شبابي من حزبه زاره، أمس بمنزله جنوب العاصمة، بأن “لا أحد يستطيع اجتثاث حزب المؤتمر”، الذي أسسه الرئيس السابق في العام 1982. وقال صالح للوفد الشبابي: “إذا لم يتم تنفيذ المبادرة الخليجية فلا أحد يسلم نفسه للموت أو التصفية”. وذكرت فضائية “اليمن اليوم”، المملوكة لصالح، بأن الأخير، قال خلال اللقاء، إن “التعصب الأعمى لا يولد إلا الشر”، داعيا “الجميع” إلى تحمل “المسؤولية”، خصوصا بعد أن “سلمنا السلطة بطريقة سلمية”.

الإصلاح يطالب بإقالة متزامنة للواء علي محسن وأحمد علي

إلى ذلك، قال النائب في البرلمان اليمني، عن حزب الإصلاح الإسلامي، شوقي القاضي، إن “أي قرار سياسي قد يتسبب بإقالة اللواء علي محسن صالح من منصبه” مرفوض، ما لم يتزامن مع إقالة “جميع” أقارب صالح من مناصبهم العليا في المؤسسة العسكرية والأمنية، خصوصا نجله العميد الركن أحمد علي صالح.

واعتبر القاضي، في تصريح نشره موقع الفرقة الأولى مدرع، أمس الاثنين، أن الحديث عن بقاء نجل صالح في منصبه “من أجل مواصلة جهود مكافحة الإرهاب.. كذبة كبرى”، متهما أقارب الرئيس السابق بالتقصير في مكافحة الإرهاب “إن لم يكونوا هم من يُمَوِّل الإرهاب ويدعمه ويصنعه في اليمن”، حسب قوله.وقال: “لا أمن ولا استقرار في اليمن إلا بذهاب عائلة صالح وجميع بلاطجتها عن كل المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية”، متهما “عائلة صالح” بتسليم أجزاء واسعة من البلاد إلى “الجماعات المسلحة والإرهابية”، في إشارة إلى تنظيم القاعدة المتطرف وجماعة الحوثي المسلحة.

ولفت إلى أن اللواء علي محسن الأحمر، الذي وصفه بـ”المساند لشباب الثورة”، يتعرض لحملة “تشويه”، تديرها عائلة الرئيس السابق، معتبرا هذه الحملة “عملاً رخيصاً ومؤامرة تَصُبُّ لمصلحة أصحاب المشاريع الصغيرة التي تعمل على تجزئة اليمن”. وذكرت صحيفة “الأهالي” اليمنية، الموالية لحزب “الإصلاح”، إن “تعزيزات عسكرية تابعة لقوات الحرس الجهوري والشرطة العسكرية” توجهت أمس الاثنين، إلى صنعاء، قادمة من محافظة ذمار، ، مشيرة إلى أن هذه التعزيزات تأتي في سياق “تحضيرات عسكرية تقوم بها عائلة صالح لإعادة التمترس والانتشار” داخل صنعاء، وفي ظل “تصاعد الخلافات” بين صالح وهادي. وذكرت الصحيفة ذاتها، نقلا عن مصادر قبلية، بأن قيادة “الحرس الجمهوري” تخطط “لتنفيذ عمليات عسكرية متنوعة” في منطقة أرحب، 25 كم شمال صنعاء، بهدف “صرف الأنظار عن قرارات رئيس الجمهورية التي تضمنت عزل بعض أقارب صالح من مواقعهم”.

التغيير نت


الحجر الصحفي في زمن الحوثي