الرئيسية > جولة الفن > خوليو كورتاثار في ذكرى ميلاده.. لماذا اشتهرت روايته الحجلة؟

خوليو كورتاثار في ذكرى ميلاده.. لماذا اشتهرت روايته الحجلة؟

" class="main-news-image img

 

 تحل ذكرى ميلاد المكاتب الأرجنتيني خوليو كورتاثار الذي ولد في السادس والعشرين من أغسطس عام 1914 والذي يعد واحدًا من أكثر كتاب القرن العشرين تجديدًا وأصالة، ويضاهي بأعماله أدباء من أمثال خورخي لويس بورخيس وأنطون تشيخوف وإدغار آلان بو.

  وقد شاع عنه قوله "لقد قلت لكم بكل الصيغ الممكنة أن الحب هو الباقي لنا"، كما شاع عنه أيضا أنه كان يكتب من الذاكرة وفقا لما ذكره الأديب اللاتيني الآخر ماريو فارجاس يوسا في أحد حواراته لذا كانت رواياته تحمل طابعا خاصا.

  كتب مجموعة من الروايات التي بدأت أسلوبًا جديدًا لصناعة الأدب المكتوب باللغة الإسبانية، مبتعدا بذلك عن النماذج الكلاسيكية وذلك من خلال سرد يخلو من خطية الزمن واستخدام شخصيات ذات سلوك ذاتي وعمق سيكولوجى وتلك العناصر قليلاً ما كانت تظهر في الأعمال القصصية والروائية بهذه الفترة.

  ونتيجة لاستخدامه هذا الأسلوب الغير معتاد، نجد أن محتوى أعماله يمحو كل الفواصل بين عالم الحقيقة والخيال وذلك عادة ما يرتبط بالسريالية، وقد عاش قدراً كبيراً من حياته في باريس واستقر بها منذ عام 1951 واستخدم كورتاثر العاصمة الفرنسية لتدور فيها أحداث بعض رواياته وتوفي في باريس يوم 12 فبراير عام 1984.

  من أشهر رواياته "الحجلة" التي صدرت عام 1963، وتعد من أهم أعمال أدب أمريكا اللاتينية وهي بطريقة أو بأخرى خلاصة تجربة حياة كاملة تمت كتابتها تحت إغراء نقل هذه التجربة إلى الكتب وفقا للكاتب وهي من الأعمال المركزية في حركة البوم الأدبية، فهي واحدة من بين الأعمال التي يتميز أسلوبها بالتنوع حتى وصل إلى الأسلوب السريالي في بعض الأجزاء، واعتبر ذلك نوعا في الغرابة، لأن السيريالية الأدبية لم تكن قد انتشرت بعد أو اكتسبت جماهيرية.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي