الرئيسية > محليات > تفاصيل المعركة الأولى التي خاضتها عصر امس قوات مكافحة الإرهاب ضد مقاتلي "القاعدة" في لودر

تفاصيل المعركة الأولى التي خاضتها عصر امس قوات مكافحة الإرهاب ضد مقاتلي "القاعدة" في لودر

يمن فويس - قتل، عصرر يوم أمس الأحد، 4 من مقاتلي اللجان الشعبية للدفاع عن مدينة لودر، بعد مواجهات مع مسلحي "أنصار الشريعة"، دارت جنوب مدينة لودر، بقيادة قوات من وحدة مكافحة الإرهاب، التي بدأت فعلياً المشاركة في المعارك منذ وصولها المدينة الجمعة الماضية مع محافظ أبين الجديد؛ جمال العاقل.

وقال أحد مقاتلي اللجان الشعبية أن قوات مكافحة الإرهاب طلبت منه وزملائه، عندما اعتزمت، يوم امس العصر، مهاجمة مسلحي "أنصار الشريعة" المتمركزون في موقع الكتيبة العسكرية جنوب المدينة، أن يأخذوا مواقعهم في الجهة الغربية للكتيبة، وأن لا يتقدموا خلف قوات مكافحة الإرهاب أو قبلها. وطبقاً للمقاتل؛ فقد نفذت قوات مكافحة الإرهاب، ومقاتلي اللجان، هجوماً كبيراً على "أنصار الشريعة"، دارت خلاله اشتباكات عنيفة استخدمت فيها أسلحة الرشاشات، وقذائف المدفعية والدبابات.

وأكد المقاتل، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن عدد من القتلى والجرحى سقطوا في صفوف مقاتلي جماعة "أنصار الشريعة"، التابعة لتنظيم القاعدة؛ فيما قال شاهد عيان أنه شاهد مقاتلي "القاعدة" يهربون من الموقع بما في ذلك دبابة تتبعهم، نحو الجهة الشرقية المؤدية إلى منطقة "دثينة".

وأفاد شاهد العيان أن مصفحة من نوع "الحميضة"، تتبع مسلحي "القاعدة"، حاولت، بعد دقائق، الانسحاب خلف الدبابة، إلا أنه تم استهدافها بقذيفة دبابة من قبل الجيش اليمني ما أدى إلى احتراقها.

وأفاد مصدر رفيع في مدينة لودر أنه رغم انسحاب مسلحي "القاعدة"، إلا أن قوات مكافحة الإرهاب لم تتوغل داخل موقع الكتيبة العسكرية، وفضلت الانسحاب، خلافاً لمقاتلي اللجان الشعبية، الذين توغلوا في الموقع، وظلوا فيه.

وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه: "قوات مكافحة الإرهاب طلبت من مقاتلي اللجان عدم التقدم قبلها، في القتال، أو التأخر بعدها، إلا أن أحد مقاتلي اللجان قال أنهم تفاجئوا بانسحاب قوات مكافحة الإرهاب". وطبقاً للمصدر؛ فقد ظل مقاتلي اللجان في الموقع حتى عاد مسلحي "القاعدة" وهاجموهم ما أدى إلى مقتل 4 من مقاتلي اللجان.

وأضاف: "ربما تم انسحاب قوات مكافحة الإرهاب طبقاً لخطة لديها، وربما توغل مقاتلي اللجان وانتشارهم في الموقع تم بسبب انفعالهم، ومحاولتهم البحث عن جثث زملاء لهم".

وتابع: "بعد انسحاب قوات مكافحة الإرهاب بقى 4 من الشباب داخل الموقع، وتحديداً في "المثلث"، بدون حماية أو غطاء، وقتل الشباب في "المثلث" بعد أن عاد مسلحي "القاعدة" إلى الموقع وشوهدوا عائدين ومعهم دبابة وطقم".

وقال شاهد عيان آخر أنه شاهد عدد من مقاتلي "القاعدة" يعودون، قبل مغرب اليوم، إلى الموقع ومعهم مصفحة من نوع "الحميضة"، وتوقع أن ذلك تم بهدف سحب زملائهم القتلى والجرحى الذين سقطوا في الهجوم.

وقال عضو مجلس محلي في مدينة لودر أن الأهالي تمكنوا، مع صلاة مغرب اليوم، من سحب جثة أحد الشباب الأربعة الذين قتلوا في الموقع، فيما جثث الثلاثة البقية بقيت داخل الموقع ولم يتمكنوا من سحبها.

وفيما قال المصدر أن الجثة التي تم سحبها هي لعيدروس علي صالح الجعدني، أكد أن جثتين من الثلاث الجثث المتبقية داخل الموقع هي، طبقاً لمقاتلي اللجان، لسالم محمد ناصر البطر، وصدام الشراعي (27 عاماً)، وهو شاب من محافظة إب يعمل لدى مقاول من أبنا لودر. وقال المصدر: "صدام يتمتع بأخلاق عالية، وأصر على الاشتراك في الدفاع عن المدينة مع مقاتلي اللجان". وطبقاً للمصدر؛ فالجثة الثالثة لم يتم التعرف عليها، إلا أن المعلومات تُرجح أنها للخضر حسين سالم مزهر، الذي مازال مفقوداً حتى كتابة الخبر.

وأكدت مصادر متطابقة من داخل مقاتلي اللجان أن الهجوم الذي قادته قوات مكافحة الإرهاب تم بنجاح كبير، ولم يسقط خلاله إي قتيل أو جريح.

يمن برس


الحجر الصحفي في زمن الحوثي