الرئيسية > منوعات > « "شاعر المليون" ووصيفه ضيفا سهرة "المغاني" الأخيرة

« "شاعر المليون" ووصيفه ضيفا سهرة "المغاني" الأخيرة

dir="rtl" align="right"> أبوظبي- لكل شيء أو فعل أو برنامج بداية ونهاية، ومثلما بدأ برنامج "المغاني" قبل 15 أسبوعاً ها هو اليوم يتم حلقاته التي كانت تعرض دائماً في الليلة التالية من عرض "شاعر المليون" أي مساء كل أربعاء، حيث استضاف البرنامج في حلقته الـ15 والأخيرة حامل بيرق شاعر المليون في موسمه الخامس راشد أحمد الرميثي، كما استضاف أحمد بن هياي المنصوري الذي حجز المركز الثاني في المسابقة. وضمت الحلقة التي بثتها قناة شاعر المليون وقناة أبوظبي ـ الإمارات؛ رعد بندر المستشار الثقافي في أكاديمية الشعر، ود. ناديا بوهنّاد الاستشارية النفسية، والشاعر كريم معتوق أمير شعراء الموسم الأول من مسابقة "أمير الشعراء"، والشاعر عبدالرحمن الشمري نجم الموسم الأول من "شاعر المليون"، وخلف السلطاني مؤسس شبكة شظايا أدبية والمشرف على وكالة أنباء الشعر الإلكترونية، بالإضافة بالطبع لمقدّم البرنامج الإعلامي والشاعر عارف عمر. • الرميثي.. حامل بيرق الشعر بدأ أهل "المغاني" بالحديث عن "شاعر المليون" وعن الموسم الخامس والحلقة الأخيرة منه، وكذلك عن الفائز فيه، حيث قال رعد بندر: لقد تميز الشاعر راشد الرميثي منذ بداية المسابقة، وخصوصاً فيما يتعلق بالموضوعات التي تناولها، فهو بحق رائد التغيير في القصيدة النبطية من هذه الناحية. خلف السلطاني من جهته أكد أن الحلقة الأخيرة من المسابقة كانت بمثابة لوحة في غاية الجمال، وقد بدت متكاملة، ثم إن حضور القائمين على النهضة في أبوظبي، والشعراء وفريق العمل أسعد الجميع، وكأن "شاعر المليون" جاء بمثابة رسالة من أبوظبي إلى جميع الدول العربية. عبدالرحمن الشمري هنأ الشعراء الخمسة بفوزهم، كما هنأ شاعر المليون راشد الرميثي، وأشار إلى أن وجوه الشعر في هذا الموسم كانت جديدة على الساحة، وبالتالي فإن نهاية المسابقة ستكون بمثابة العتبة الأولى لهم في عالم النجومية، مؤكداً أن "شاعر المليون" هو ابن بيئته. كريم معتوق أشار إلى أن الدورة الخامسة من "شاعر المليون" وصلت إلى الجمهور الإماراتي بشكل كبير، كما حظيت باهتمام خاص من لجنة التحكيم، لأن المستوى الشعري الذي قُدِّم فيها كان متميزاً. من ناحيتها تحدثت د. ناديا بوهنّاد عن طبيعة فقرة التحليل النفسي التي اعتبرتها ناجحة، وذلك بسبب ما تلمسته من أثر الملاحظات على الشعراء، وكذلك على الجمهور المتابع، كما علقت على أداء الرميثي والمنصوري، وهما اللذين ـ كما قالت ـ قرباها أكثر من القصيدة النبطة باللهجة الإماراتية. وفي ذات سياق الموضوع الذي تحدثت عنه د. ناديا؛ أكد حامل بيرق شاعر المليون راشد الرميثي أن فقرة التحليل النفسي كانت مؤثرة للغاية في الشعراء المشاركين، كما كانت توصياتها مفيدة لهم جميعاً، حيث كانوا يحاولون دائماً تخطي ما كانت تعلق عليه، أي ما يتعلق بالقلق، أو بكيفية السيطرة على الذات. • شاعر المليون والمغاني كانت الحلقة الأخيرة من "المغاني" شاملة، أي أنها لم تطرح قضية محددة أو موضوعاً معيناً على بساط البحث والنقاش، إنما تحدث الحضور عن مسابقة "شاعر المليون" و"المغاني"، وهو البرنامج الذي جاء مرتبطاً بالمسابقة، وكان الهدف منه التبحر في عالم الشعر سواء كان نبطياً أم فصيحاً. لكن رعد بندر اعتبر أن "شاعر المليون" هو صوت، فيما "المغاني" هو صوت آخر وليس صدى، فقد أثبت من خلال حلقاته الماضية أنه متفرد بذاته، سيما وأن الخطوط الحمر كانت غائبة عنه، كما كانت جدلية الإبداع متواجدة فيه، وهو الذي يقدم قضايا أدبية مختلفة. وعن شعراء المسابقة أشار إلى أنهم بدخول غمارها فإنهم يصبحون في دائرة الضوء، وفيه تستمع اللجنة إلى قصائدهم وتحللها وتقيمها، أما فقرة التحليل النفسي فقد لعبت دوراً إيجابياً خلال هذا الموسم. كريم معتوق قال إن شعراء الموسم الخامس استفادوا من دون شك من المواسم السابقة، وتعرفوا على ذائقة لجنة التحكيم، فواكبت اختياراتهم تلك الذائقة الفنية، وتطرقوا شعراً إلى السياسة والغزل والوطن. أما خلف السلطاني فقد تحدث عن الجانب الإعلامي، موضحاً أنه من خلال رصد الاهتمام الإعلامي في النسخة الخامسة تبين أنها كانت الأكثر أثراً على وسائل الإعلام والصحافة بجميع أنواعها، إلى جانب اليوتيوب، والمواقع الاجتماعية الإلكترونية، سيما وأن فقرة التحليل النفسي أضفت روحاً مختلفة للمسابقة، وكذلك برنامج "المغاني". وبعيداً عن شاعر المليون تحدث رعد بندر وعبدالرحمن الشمري عن وزن الزهيري، وهو أحد فنون الشعر الشعبي المعروفة في الأحواز والعراق كثيراً، ويأتي دائماً على وزن البحر البسيط، ثم ألقى بندر قصيدة زهيرية بالفصيح، وتبعه في ذلك الشمري ومعتوق. وفي ختام الجزء الأول من "المغاني" تحدث راشد الرميثي عن التخميس والتحليل النفسي اللذين اعتبرهما الأمرين الجديدين على كل المتسابقين، كما تحدث عن الخطوة القادمة له في بعد حصوله على البيرق، حيث أكد أنه سيعمل على خدمة مجتمع الإمارات بطريقة مناسبة من خلال فعاليات إنسانية، في حين أنه بعد سنتين سيترك بيرق الشعر لسواه من الشعراء الذين سيتقدمون للموسم القادم من "شاعر المليون". • المنصوري والشعر في الجزء الثاني من "المغاني" استضاف عارف عمر الشاعر أحمد بن هياي المنصوري الحاصل على المركز الثاني في المسابقة، وتحدث عن الشعور الذي تملكه حين وصل إلى "شاعر المليون"، سيما وأنها المرة الأولى له في الظهور الإعلامي، وفي عالمي المنافسة والأضواء، مؤكداً أنه وسواه من الشعراء حاولوا اجتياز العقبات سواء كانت على مستوى الشعر أو على مستوى الحضور الجسدي، غير أن اهتمامه تركّز في الحلقة الأخيرة على البيرق الذي رغب أن يكون إماراتياً هذه السنة، وقد تحقق ذلك. وما ميّز المنصوري خلال المسابقة بقصائده التي تتحدث عن الصقور، وخصوصاً المهجنة منها، ولعله ـ كما قال ـ أنه أول من كتب شعراً عن تهجين الصقور، لكنه لم يخفِ أنه يكتب في غرض الغزل كذلك، إلى جانب الشعر الوطني الذي بدأ الاهتمام به. وبالعودة إلى الشعر وإلى شاعر المليون أكد خلف السلطاني أن أي شاعر نبطي كان بحاجة إلى سنوات طويلة مجهدة متعبة كي يصل إلى وسائل الإعلام، أما الآن فإن "شاعر المليون" اختصر لهم المشوار، وهو الذي أعطى جميع الواصلين إلى قائمة الـ48 فرصة الظهور، معتبراً أن من يصل إلى تلك المرحلة هو فائز كذلك. ثم ختم الحضور الحلقة الأخيرة من "المغاني" بالحديث عنه، فهو برنامج كما قال عبدالرحمن الشمري منح كل من شارك فيه فرصة إبداء الرأي في قضايا تخص الشعر والنقد، لأن هدفه رفع الذائقة الإبداعية. فيما قالت د. ناديا بوهنّاد إن استفادتها كانت كبيرة من "المغاني"، حيث استمعت للعديد من الآراء في جانب بعيد عن تخصصها، لكن ما كان ينقصها أنها لم تكن قادرة على الحديث في كل ما طرح لأنه بعيد عن الجانب النفسي. كريم معتوق شبه "المغاني" بالأواني المستطرقة، وحين كان كل مشارك فيه يدلي برأيه فإن كان يغذي الحلقة، حيث يسيل ماء الكلام من شخص إلى آخر. رعد بندر من جهته لم يشعر أنه كان خلال الـ15 حلقة في استوديو، فكل شيء كان يسير ويتم من دون تكلف، غير أن ضيق الوقت لم يساعد أهل البرنامج كثيراً في طرح كل ما يريدونه، ويرون أنه يثري الموضوعات المطروحة. المصدر / العرب اون لاين

الحجر الصحفي في زمن الحوثي