يمن فويس – صنعاء :
اعتبر الدكتور/ عادل الشرحبي – أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء - دعوة علي سالم البيض للجنوبيين بالاصطفاف والتلاحم لتحرير الجنوب - حسب تعبير البيض - بأنها تأتي في إطار الانتقام من نظام صالح، الذي أدى باليمن إلى مآل التشظي وتفكك النخبة السياسية وظهور حركات تطالب بالانفصال وجماعات إرهابية..
وأشار إلى أن ظهور الجماعات الانفصالية والإرهابية وبروز مثل هذه الدعوات تأتي كافرازات للسياسات التي أتبعها النظام السابق في احتكار السلطة وإبعاد الآخيرين من مواقع السلطة.
وأشار الشرجبي إلى أن الثورة عملت عن التقارب بين وجهات النظر المختلفة فيما يتعلق بمستقبل اليمن، وهو ما يبدو في تفاعل جماعات كبيرة في الحراك الجنوبي.
وصنف الدكتور الشرجبي أطروحات البيض بأنها تنخرط في إطار التباينات الأقليمية، إذ أن اليمن من الدول التي تنعكس فيها التباينات الإقليمية حول القضايا الإقليمية، مشيراً إلى أن التيار التابع للبيض في الجنوب لا يمثل أغلبية، فكثيرون من النخب السياسية في المحافظات الجنوبية مع استمرار وحدة اليمن في ظل ما تطرحه من أفكار تتعلق بالفيدرالية وباللامركزية وبالديمقراطية وتطوير النظام السياسي دون أن تطرح الانفصال.
ويرى أستاذ الاجتماع أن مثل هذه الدعوات التي يطرحها البيض ستذوب في المستقبل، لافتاً إلى أن مثل هذه الدعوات تسعى لخلق نوع من الارتباك في الساحة السياسية مع قرب موعد الحوار الوطني الشامل الذي سيكرس بين الأطراف التي هي مع استمرار وحدة اليمن بغض النظر عن طبيعة شكل الدولة الذي يتم اختياره، حيث يعد الحوار الوطني أحد الاستحقاقات المبنية، على أساس المبادرة الخليجية والتي تؤكد في البند الأول منها عن استمرار وحدة اليمن بالتالي من له أطروحات أخرى انفصالية ستكون مرفوضة ولن تدخل مثل هذه الأصوات في الحوار.
وأضاف من يقبلوا بالأطروحات الانفصالية هم من يسعون لتحقيق مصالح مادية ومكاسب، حيث هناك جهات إقليمية تدعم توجهاتهم، مستبعداً أن تؤثر مثل هذه الدعوات الانفصالية على بقية النخب.
ونوه إلى أن المهندس/ أبو حيدر العطاس وعلي ناصر محمد ومحسن الشرجبي وآخرين هم مع استمرار وحدة اليمن وإن كانت لهم أطروحات تتعلق بشكل الدولة فحسب.
المصدر / أخبار اليوم
