الرئيسية > محليات > مواجهة في اليمن والمتهم علي عبد الله صالح .. ماحدث في صنعاء السبت الماضي قد يكون مجرد بداية لمسلسل مواجهات ربما تهدد الحل السياسي القائم

مواجهة في اليمن والمتهم علي عبد الله صالح .. ماحدث في صنعاء السبت الماضي قد يكون مجرد بداية لمسلسل مواجهات ربما تهدد الحل السياسي القائم

يمن فويس -  أشار موقع فرنس 24  أن مطار صنعاء أغلق لأكثر من أربع وعشرين ساعة بعدما احتجت عناصر من القوات الجوية على نقل قائدها اللواء محمد صالح الأحمر من منصبه وتعيينه نائباً لوزير الدفاع.

هذا القائد هو أخ غير شقيق للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وكانت تظاهرات لعسكريين اتهمته بالفساد وطالبت بإقالته حتى قبل تنحي صالح عن الرئاسة.

ورغم أن الرئيس الجديد المنتخب عبد ربه منصور هادي يعتبر ممثلاً لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سابقاً، إلا أن عائلة الأحمر التي ينتمي إليها معظم القادة العسكريين والأمنيين لا تبدي استعداداً لتسهيل مهمته، ذلك أن القرارات التي أصدرها تأتي في إطار إعادة هيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية، وهي من أبرز بنود الحل السياسي وفقاً للمبادرة الخليجية، كما أنها تتعلق بعددٍ من الضباط الكبار. لكن الاعتراض عليها لم يأت إلا من أخ الرئيس السابق، وقد يتكرر لاحقاً حين تشمل التغييرات نجله وأبناء أشقائه.

ولعل ما شجع على الإسراع بهذه القرارات أن الأمريكيين لاحظوا بعد مراجعة الخطة الأمنية السابقة التي ساهموا في بنائها تمويلاً وتدريباً، أن صالح أخضع تشكيل الأجهزة كافة ومنها تلك الخاصة بمكافحة الإرهاب، لمعايير خدمة النظام وحمايته. ولذلك فإن دخوله في أزمة سياسية استمرت أكثر من عام، جمّد عمل تلك الأجهزة مما أتاح لتنظيم " القاعدة" أن يتمدد خارج معاقله الجبلية البعيدة ليسيطر على عدد من المدن في محافظة أبين.

وإزاء الخطورة التي مثلها إغلاق المطار والتهديد بإسقاط الطائرات المدنية، أعلن مجلس التعاون الخليجي وسفراء الدول العشر التي ترعى الحل السياسي في اليمن، أنهم يدعمون الرئيس هادي ويرفضون أي تحدٍ له.

كان ذلك بمثابة رسالةٍ إلى الرئيس السابق الذي يتهمه كثيرون بأن له يداً في ما حصل، لكنه إذا واصل ألاعيبه فإنه يغامر بفقد الحصانة القانونية التي مُنحَت له ولأعوانه، وربما يُطالب بمغادرة صنعاء والكف عن التدخل في شؤونها.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي