الرئيسية > محليات > قناة الجزيرة : مدرعات تابعة للأحمر ما زالت تتمركز في الجهة الغربية لمطار صنعاء الدولي

قناة الجزيرة : مدرعات تابعة للأحمر ما زالت تتمركز في الجهة الغربية لمطار صنعاء الدولي

ref="http://voice-yemen.com/content/yemen/aaa55.jpg"> يمن فويس - متابعة خاصة : أعيد فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة الجوية بعد إغلاقه أمس السبت من قبل عسكريين موالين للواء محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية المقال والأخ غير الشقيق للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح. وقال مراسل الجزيرة في صنعاء إنه تم الاتفاق على فتح المطار وتسيير الرحلات تدريجيا بعد مفاوضات قادها وزير الدفاع اليمني مع الأحمر. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر ملاحي أن المطار أعيد فتحه قبل وقت قصير ويجري الإعداد لإقلاع أول طائرة، موضحا أن العسكريين الموالين للواء الأحمر أعطوا ضمانة بعدم تهديد حركة الملاحة الجوية. وذكر شهود عيان للجزيرة أن مدرعات تابعة للأحمر ما زالت تتمركز في الجهة الغربية للمطار. وكان عسكريون موالون للأحمر حاصروا أمس مدرج مطار صنعاء الدولي، ومنعوا إقلاع أو هبوط أي طائرة مدنية أو عسكرية في المطار. غير أن مصدرا داخل القوات الجوية أعطى اليوم الأحد تفسيرا مختلفا للوقائع، وقال إن إغلاق المطار جاء نتيجة تحرك فردي من قبل ضابط. وذكر المصدر "أن نقيبا في سلاح الجو أطلق النار مساء الخميس على برج المراقبة وطالب بإغلاق المطار ما لم يحصل على تعويض عن قطعة أرض تعود لقبيلته تمت مصادرتها لتوسيع منشآت المطار. وهذا ما أدى لإغلاقه". بينما اعتبرت أوساط سياسية أن قائد القوات الجوية المقال خضع لضغوط شديدة ولا سيما من سفراء غربيين في صنعاء لحضه على العودة عن قراره عرقلة حركة الملاحة. ونقل مراسل الجزيرة أحمد الشلفي أن إغلاف المطار قوبل بتنديد عربي ودولي كبير. رفض القرار وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر أمس الجمعة قرارا بإقالة الأحمر لكنه رفض التنحي عن منصبه ما لم تتم إقالة عدد كبير من مسؤولي وزارة الدفاع بمن فيهم الوزير نفسه، طبقا لما أفاد به مصدر عسكري. وطلب الأحمر بموجب أمر أصدره لقواته بعدم تنفيذ القرار الرئاسي طالما بقي الوزير محمد ناصر أحمد ورئيس الأركان علي الأشول في منصبيهما. كما رفض اللواء طارق محمد عبد الله صالح ابن أخ الرئيس المخلوع إقالته من منصبه قائدا للقوات الخاصة اليمنية رغم تعيينه قائدا للواء 37 مدرع، ضمن عشرين قرارا أصدرها الرئيس اليمني بإقالة وتعيين قادة عسكريين. وكان صالح قد اضطر للتخلي عن السلطة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد التوقيع على مبادرة خليجية لانتقال السلطة مقابل حصانة قانونية عقب احتجاجات استمرت عاما. وتعد إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية للبلاد وتطهيرها من أقارب صالح جزءا من هذه المبادرة. وما زال أحمد نجل صالح مسؤولا عن قيادة الحرس الجمهوري، غير أنه من المتوقع أن يستبدله الرئيس اليمني الجديد ويعين مكانه اللواء علي محسن الأحمر، الذي انضم إلى صفوف المحتجين العام الماضي.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي