الرئيسية > عربية ودولية > جدل حول شرعية زيارة القدس

جدل حول شرعية زيارة القدس

tion id="attachment_17258" align="alignnone" width="414" caption="المسجد الاقصي"][/caption] متابعات - يمن فويس فلسطين فى الوقت الذى رفضت فيه كنيسة القيامة بالقدس استقبال عدد من المسيحيين المصريين الذى قدموا إلى القدس، قام الداعية الإسلامى اليمنى الأصل، الحبيب على الجفرى بزيارة للمسجد الأقصى وهو الأمر الذى أثار جدلا كبيرا.   ومن جهته أكد القس ميصائيل كاهن كنيسة القديسة هيلانة ــ الجزء المصرى فى كنيسة القيامة بالقدس ــ أن الكنيسة رفضت استقبال عدد من المسيحيين المصريين الذى قدموا إلى القدس هذا العام للاحتفال بعيد القيامة المجيد.   وأضاف القس ميصائيل «تعليمات البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل مازالت سارية، ويجب علينا احترامها فى غيابه أكثر مما كنا نحترمها فى وجوده»، مشيرا إلى أن عدد المصريين الذين زاروا الكنيسة لا يتجاوز العشرات.   وكان البابا شنودة الثالث قد منع منذ سنوات المسيحيين من زيارة القدس حتى يزول عنها الاحتلال الإسرائيلى وكان يقول «لن يدخل المسيحيون القدس إلا وأيديهم فى يد إخوتهم المسلمين».   ووصلت أمس الأول طائرتان إلى مطار بن جوريون بإسرائيل تقلان مسيحيين مصريين لزيارة القدس والمقدسات المسيحية فيها والاحتفال بأعياد القيامة المجيدة وأسبوع الآلام.   من جهة أخرى، أثارت زيارة الداعية الإسلامى اليمنى الأصل، الحبيب على الجفرى، إلى المسجد الأقصى جدلا واسعا على خلفيات دينية وسياسية، إذ استنكرت الحركة الإسلامية فى الداخل الفلسطينى الخطوة، بينما دافع الجفرى عنها.   وقال بيان صادر عن صالح لطفى، المتحدث باسم الحركة الإسلامية أمس الأول، إن الأخيرة تستنكر زيارة الجفرى إلى المسجد الأقصى مع «بعض الشخصيات الرسمية من الأردن تحت حماية الاحتلال الصهيونى»، على حد تعبيره.   وأضاف لطفى فى البيان: «كنا نأمل من هؤلاء العلماء والدعاة أن يصلوا فى المسجد الأقصى الحر وليس المسجد الأقصى الذى يعانى من الاحتلال الإسرائيلى».   أما الجفرى، فنشر على موقعه الرسمى بيانا حول الزيارة التى جرت الأربعاء الماضى قال فيه إنه قام بالزيارة «شوقا إلى القبلة الأولى ومسرى الحبيب المصطفى.. واستجابة لدعوة الشيخ محمّد حسين، مفتى القدس والديار الفلسطينية، المسلمين لزيارة المسجد الأقصى نصرة له ودفاعا عن قضيته». ولكن التساؤلات العديدة التى وردت للجفرى على صفحته فى موقع فيس بوك دفعته إلى إصدار توضيح حول الزيارة الخميس الماضى، فدافع عن خطوته بالقول إن النبى محمد «أسرى به إلى المسجد الأقصى وهو محتل من قبل الروم، واعتمر عمرة القضاء مع الصحابة ومكة تحت حكم كفار قريش واعتمر وصلى والأصنام منصوبة فى الكعبة وحواليها.. فلم يكن ذلك تطبيعا ولا استسلاما».   كما قال الجفرى إن إسرائيل «تنظم رحلات مكثفة لليهود من أنحاء العالم لزيارة القدس حتى صار حائط البراق مزدحما بهم وبدأوا يطالبون بتوسعته على حساب المسجد الأقصى الذى صار شبه مهجور من المسلمين بسبب خوف التطبيع».   وبرر الجفرى وجود عناصر الشرطة الإسرائيلية حول الوفد الذى كان يضمه، مشيرا إلى أن الأمر غير مستغرب باعتبار أنه كان برفقة الأمير الأردنى هاشم (الأخ غير الشقيق للعاهل الأردنى، الملك عبدالله الثانى) الذى جاء متفقدا لأعمال الترميم التى تقوم بها الأردن للمسجد وقبة الصخرة». يذكر أن العلامة الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين قد أكد أن زيارة القدس بتأشيرة إسرائيلية تطبيع واضح.   وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، قد تطرق خلال مؤتمر القمة العربية قبل أيام إلى هذا الموضوع بالذات، فدعا إلى «إيجاد حالة تواصل دائم مع القدس وأهلها وإخراجها من عزلتها». -

الحجر الصحفي في زمن الحوثي