الرئيسية > عربية ودولية > سوريا : اتفاق وقف اطلاق النار لم يحد من العنف وواشنطن : لا دليل على بدء تطبيق خطة عنان

سوريا : اتفاق وقف اطلاق النار لم يحد من العنف وواشنطن : لا دليل على بدء تطبيق خطة عنان

ref="http://voice-yemen.com/content/yemen/gal.syria_.tanks_.jpg_-1_-1.jpg"> يمن فويس - وكالات : اتهم ناشطون معارضون القوات السورية بقصف مدينتين يوم الثلاثاء في حملة لاضعاف القوات التي تقاتل حكومة الرئيس بشار الاسد قبل الموعد النهائي لوقف اطلاق النار الاسبوع المقبل. وقال الناشطون ان مقاتلي المعارضة واصلوا هجماتهم ايضا فقتلوا ثلاثة جنود في عمليات منفصلة بشمال البلاد. ووافق الاسد على وقف لاطلاق النار توسط فيه مبعوث السلام الدولي كوفي عنان اعتبارا من العاشر من ابريل نيسان في احدث مسعى لانهاء اراقة الدماء المستمرة منذ نحو عام. وقال متحدث باسم عنان في جنيف ان فريقا من ادارة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة سيصل الى دمشق خلال اليومين المقبلين لتحديد كيفية مراقبة الهدنة. لكن شخصيات معارضة سورية بالاضافة الى حكومات غربية اوضحوا بالفعل انهم ليسوا مقتنعين بأن الاسد الذي لم يف بتعهدات سابقة سيلتزم بكلمته هذه المرة. وقال الناشط المعارض وليد فارس "انه كاذب". وكان يتحدث من داخل مدينة حمص التي اصبحت رمزا لمعارضة الاسد مع تعرض المناطق التي سيطرت عليها المعارضة لعمليات قصف ونيران القناصة على مدى اسابيع. وقال فارس ان الاسد يسعى لكسب الوقت حتى تكون له اليد العليا في مواجهة قوات المعارضة ضعيفة التسليح والتي طردتها قواته من معاقلها بالمدينة في الشهرين المنصرمين. واضاف ان اهدافا في المدينة تعرضت للقصف يوم الثلاثاء. وابلغ ناشط اخر بالمعارضة يدعى مرتضى الرشيد لرويترز من دمشق ان بلدة الزبداني على الحدود الغربية لسوريا تتعرض للقصف ايضا. وفي اعمال عنف اخرى قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا والذي يجمع تقارير من داخل سوريا ان مقاتلي المعارضة قتلوا جنديا في اشتباك بمحافظة ادلب في الشمال. واضاف المرصد ان مسلحين هاجموا ايضا منزل مدير لعمليات الامداد والتموين بالجيش في حلب فقتلوا اثنين من حراسه. وقالت فرنسا انها ستعقد اجتماعا خلال الاسبوعين المقبلين لبحث العقوبات على سوريا لضمان تنفيذها قبل الاجتماع المقبل لمجموعة "اصدقاء سوريا" الذي من المقرر ان يعقد في باريس. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "في ضوء الانباء التي تصلنا اليوم بشأن استمرار الحملة (الحكومية) في سوريا يتعين ان يبدأ هذا الالتزام الان. "هناك موعد نهائي هو العاشر من ابريل لكن ينبغي على السيد الاسد ان يبدأ من الان تنفيذ الاجراءات الفورية التي تعهد بها." واضاف "اذا واصل النظام رفضه ومذابحه فسيكون ذلك استهزاء بالمجتمع الدولي بأسره واهانة له." وتشير تقديرات الامم المتحدة الى ان قوات الاسد قتلت اكثر من 9000 شخص خلال الانتفاضة التي بدأت قبل أكثر من عام في حين تقول دمشق ان 3000 من افراد الامن لاقوا حتفهم على يد من تصفهم بالعصابات الارهابية المدعومة من الخارج. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء الرسمية ان عشرة من الجنود ورجال الشرطة دفنوا يوم الاثنين. ويصعب التحقق من الروايات بشأن العنف بسبب القيود التي تفرضها الحكومة السورية على دخول الصحفيين الاجانب. وقالت الوكالة السورية ان وزير الخارجية وليد المعلم التقى برئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كلينبرجر ووافق على الية للتعاون بشأن المساعدات الانسانية. ولم تتطرق الوكالة الى دعوة الصليب الاحمر الى وقف يومي لاطلاق النار مدته ساعتان لتقديم المساعدات واجلاء الجرحى. ووافق المجلس الوطني السوري المعارض على خطة عنان للسلام المكونة من ست نقاط لكنه لم يصدر تعليقا رسميا بشأن هدف وقف اطلاق النار في العاشر من ابريل نيسان. ويقول مقاتلو الجيش السوري الحر المعارض انهم سيوقفون اطلاق النار اذا انسحبت الدبابات والمدفعية من المدن. لكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اتهم مجلس الامن الدولي بدعم "قمع" الشعب السوري بصورة غير مباشرة بتقاعسه عن تبني موقف موحد بشأن سوريا. وقال اردوغان خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه "من خلال عدم اتخاذه قرارا دعم مجلس الامن التابع للامم المتحدة بشكل غير مباشر القمع. الوقوف مكتوف الايدي بينما يموت الشعب السوري كل يوم هو دعم للقمع." وابلغ عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية مجلس الامن يوم الاثنين انه كان يود ان يرى وقفا لاطلاق النار في اقرب من ذلك. ويساور بعض اعضاء المجلس القلق من ان يستغل الجيش الاسبوع المقبل لتكثيف عملياته. وفي جنيف قال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان ان الهدف انهاء الاعمال القتالية بشكل كامل في 12 ابريل نيسان. واضاف ان من المقرر وصول فريق من ادارة حفظ السلام بالامم المتحدة الى دمشق خلال اليومين المقبلين لمناقشة نشر المراقبين. ومن المتوقع نشر فريق يضم ما يصل الى 250 مراقبا وسيتطلب ذلك قرارا من مجلس الامن. واكد سفير سوريا لدى الامم المتحدة بشار جعفري أن دمشق وافقت على مهلة العاشر من ابريل نيسان لكنها تريد التزاما من المعارضة. وقال الجعفري للصحفيين ان حكومة بلاده ملتزمة بالخطة لكنها تتوقع من عنان وبعض الاطراف في مجلس الامن ايضا أن يحصلوا على نفس التعهدات من المعارضة. واضاف أن الخطة لن يكتب لها النجاح الا اذا التزم بها الجميع. ويخشى عدد من الحكومات الغربية ان يتحول الصراع الى حرب اهلية شاملة تنجرف اليها اطراف اخرى في الشرق الاوسط اذا استمر لفترة اطول. لكن الدول العربية تراجعت عن مطالب سابقة بتنحي الاسد على الفور وتركز على مبادرة عنان التي لا تفرض شروطا على الرئيس. (شارك في التغطية ستيفاني نيبيهاي في جنيف وجوناثون بيرش في انقرة وجون ايريش في باريس - اعداد علي خفاجي للنشرة العربية) واشنطن: لا دليل على بدء سوريا تطبيق خطة عنان اكدت الولايات المتحدة الثلاثاء انها "لا تملك اي دليل" حتى الان يثبت ان النظام السوري يفي بوعده بالبدء في تطبيق خطة الموفد الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان، رغم التزام دمشق بالبدء في تنفيذها "على الفور". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "قيل لكوفي انان ان الاسد سيباشر الوفاء فورا بالتزاماته بالانسحاب من المدن". واضافت المتحدثة الاميركية "اريد الاشارة هنا الى اننا لم نر اليوم (الثلاثاء) اي دليل يثبت انه قد وفى بأي من التزاماته". وتابعت "سنحكم على هذا الشخص بناء على افعاله وليس اقواله". وبموجب الاتفاق مع انان وعد النظام السوري بالبدء "على الفور" في اجراء انسحاب عسكري من المدن ينتهي بحلول العاشر من نيسان/ابريل، حسب ما نقلت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس الاثنين عن انان. الا ان اعمال العنف تواصلت في سوريا حيث شنت القوات النظامية هجمات في مناطق عدة من البلاد ما ادى الى مقتل 38 شخصا الثلاثاء. المصدر / رويترز + (ا ف ب)

الحجر الصحفي في زمن الحوثي