الرئيسية > محليات > هل يصبح الرئيس هادي حصان طروادة الذي يصل من خلاله أحمد علي عبدالله صالح إلى سدة الحكم في انتخابات 2014 وبتواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية المنشغلة حاليا في تأمين قواعد عسكرية لها في اليمن

هل يصبح الرئيس هادي حصان طروادة الذي يصل من خلاله أحمد علي عبدالله صالح إلى سدة الحكم في انتخابات 2014 وبتواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية المنشغلة حاليا في تأمين قواعد عسكرية لها في اليمن

يمن فويس/ تحليل سياسي  – أن الجمود الذي أصاب الثورة اليمنية بسبب المبادرة الخليجية التي تم طبخها في أمريكا وإخراجها في السعودية هو وراء الاحتقان السياسي والانفلات الأمني الجاري حاليا  في اليمن. فكيف يحكم هادي البلاد دون ان يكون أمره نافذا على الجيش والأمن ........ فهذا كله هراء لمن له عقل .

الجميع يتساءل لماذا هذا التغاضي عن تحقيق حلم الثوار اليمنيين أو على الأقل إلزام جميع الإطراف اليمنية، من قبل مجلس الأمن ، بتنفيذ المبادرة الخليجية المزعومة والتي لا يعرف تفاصيل بنودها السرية إلا أفراد محدودين .

من المعرف ، كما قال الأخ / نصر طه مصطفى في احد مقالاته، أن القوى الدولية الكبرى لا تدير علاقاتها إلا وفقا لمصالحها وليس وفقا لمصالح مشتركة أو مصالح الدول الصغرى، إلا في حالة أن تصب المصالح المشتركة أو مصالح الدول الصغيرة في نفس خانة مصالح تلك القوى الكبرى... وهذا حال الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأقوى والأكثر نفوذا اليوم على مستوى العالم كله، فهذا البلد في أفضل حالاته يحاول الانتصار لقيم الحرية والديمقراطية في العالم الثالث إذا تصادف أن كان مثل هذا الانتصار يتوافق مع مصالح بينة وواضحة وحاسمة للسياسة الأمريكية، ما لم فإنه يغض النظر عن الانتهاكات التي تتعرض لها هذه القيم في الدول المعنية، وبالكاد تتحدث عنها بشكل عابر من باب براءة الذمة دون ممارسة أي ضغوط فعلية على الدول التي تمارس هذه الانتهاكات طالما كانت مصالحها تمضي على ما يرام فيها.

الولايات المتحدة الأمريكية يهمها في المقام الأول محاربة القاعدة وتأسيس قواعد عسكرية أمريكية في اليمن لإحكام سيطرتها على  طريق السفن الدولية .. بالإضافة إلى تعزيز علاقتها مع أطراف محليه جديدة لتحل محل الرئيس السابق لليمن – الحليف اليمني الأبرز للحكومة الأمريكية. لذلك فهي دعمت المبادرة الخليجية لتهدئة الشارع اليمني مع إبقاء أبناء وأقارب صالح في موقعهم العسكرية حتى تأتي الانتخابات الرئاسية اليمنية عام 2014 .. ونظرا لان أحمد علي عبدالله صالح هو الحليف الأمريكي الذي كانت أمريكا والسعودية ترتقب اعتلاءه سدة الحكم قبل اندلاع الثورات العربية .. فإن كل من امريكا والسعودية قبلتا بالتضحية بصالح لتهدئة الثورة اليمنية مقابل المحافظة على أقاربه .

ولكن في نهاية المطاف الحكم هو للشعب اليمني الذي ضحى بالدماء الطاهرة للتخلص من الفاسدين والمفسدين وبناء يمن متطور ومزدهر يسوده العدل ويحترم الأخرون من الأشقاء والأصدقاء سيادته .


الحجر الصحفي في زمن الحوثي