الرئيسية > محليات > كيف تحول مجلس النواب إلى روضة أطفال ؟.. جلسة تقديم الحكومة تقريرها للبرلمان تتحول إلى فوضى ,, رئيس المجلس للنواب : بطلو تصطبحو بسباس

كيف تحول مجلس النواب إلى روضة أطفال ؟.. جلسة تقديم الحكومة تقريرها للبرلمان تتحول إلى فوضى ,, رئيس المجلس للنواب : بطلو تصطبحو بسباس

يمن فويس – متابعة :

في جلسة برلمانية تحولت إلى فوضى أشبه بفوضى فصل دراسي كما رأها رئيس البرلمان، لم تتمكن مطرقة يحيى الراعي في تهدئة أجواء قاعة البرلمان لمناقشة تقرير ما أنجزته الحكومة خلال الفترة القليلة الماضية، فضلاً عن فك الحصار المطبق الذي فرضه عدد من أعضاء المجلس على وزير الدفاع والداخلية من اجل التوقيع على أوراق خاصة بهم.

في الجلسة التي حضرتها الحكومة برئاسة محمد سالم باسندوة، والتي لم تشهد أي ناقش ساخن كما كان يتوقعها الشيخ سلطان البركاني بعد أن خلع "الكوت" الخاص به ليضعه على الكرسي ويعلن اعتراضه على الاكتفاء بقراءة خمسة أوراق من التقرير الخاص بمستوى تنفيذ البرنامج العام لحكومة الوفاق الوطني تحت مبرر أن أي برلماني لم يستوعبه قبل أن يطرح للنقاش.

المشهد دفع برئيس مجلس النواب إلى القول بانه من الأفضل له أن يعمل "موقص احجار" بدلا من رئاسة مجلس النواب.

وأضاف الراعي مخاطبا أعضاء المجلس:" تصطبحوا بسباس وتأتوا إلى البرلمان تتقارحوا، تطلبوا الناس (أعضاء الحكومة) للحضور للمجلس وبعدها تشغلوهم في المراجعة وتقديم معاملاتكم الخاصة".

كما شبه الراعي أعضاء المجلس بـ"طلاب المدراس" بعد انطفاء الكهرباء لحظة قراءة باسندوة للتقرير الخاص بانجاز الحكومة، وقيام عدد من الأعضاء في قاعدة المجلس بالطرق والضرب على طاولات المجلس والصياح.

وقال الراعي :"شكلكم طلاب في مدرسة ثانوية وليس في مجلس نواب".

واستمع مجلس النواب بعدها إلى تقرير الحكومة المكون من 56 صفحة بشان ما أنجزته من برنامجها العام الذي قدمه رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ..

وأشارت الحكومة في تقرير إلى أن اللجنة لا تزال تعاني من بطئ نسبي في تنفيذ تعليماتها من قبل الجهات المعنية ذات العلاقة, حيث أصدرت اللجنة تعليماتها بتاريخ 26/2/2012م لإخلاء وإزالة بؤر التوتر في بعض المناطق داخل أمانة العاصمة وفي محيطها وحتى الآن لم يتم التنفيذ ولكن سيتم خلال الأسابيع القادمة المتابعة واستكمال الحوار مع كافة الجهات ذات العلاقة بعملية التنفيذ . مشيرة إلى أنها بحاجة إلى تعديل 19 قانوناً لازمة لتطبيق المبادرة الخليجية، وأكد التقرير على ضرورة تعديل 19 قانوناً لتطبيق المبادرة الخليجية، منها تعديلات لقوانين نافذة وأخرى جديدة.

وأكد التقرير تزايد المشاكل الأمنية وتوسع نشاط القاعدة خصوصاً في محافظتي أبين والبيضاء، وارتفاع معدل أعمالها التخريبية في محافظة حضرموت، واتخاذ منطقة عزان بشبوة مركزاً تدريبياً لعناصرها. كما أشار التقرير إلى ظهور خلايا نائمة للقاعدة في كل من صنعاء وعدن ولحج.

وتعهدت الحكومة باستكمال إزالة التوتر بصنعاء خلال الأسابيع القادمة، مشيرة إلى انه تم إنجاز 90% من عمل اللجنة العسكرية في تعز حيث تم فتح الطرق الرئيسية في المدينة وإزالة المتاريس و التحصينات وسحب المسلحين من أغلب أحياء المدينة وعودة الجزء الرئيسي من القوات إلى ثكناتها ولم يتبق إلا القليل من الإجراءات.

قال التقرير إن الحكومة قامت بتفعيل دور الأجهزة الأمنية بهدف مكافحة الجريمة حيث بلغت نسبة الضبط للجرائم المبلغ عنها خلال شهري يناير وفبراير 86 في المائة فيما تم إطلاق سراح 90 في المائة من المعتقلين جراء الاحتجاجات السلمية.

كما بين التقرير أن الحكومة اتخذت 42 قرار كما نفذت 23 عملا لم يوضح التقرير تفاصيلها.

وفيما يتعلق بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن قال التقرير إن اللجنة العسكرية مستمرة في جهودها في الإعداد للهيكلة ووضع خطة للمهام والإجراءات الخاصة وأسس الهيكلة التنظيمية التي على ضوئها سيبدأ تنفيذ الهيكلة.

وبخصوص الوضع في صعدة قال التقرير إن الوضع هناك لا زال مقلقا للدولة ولازال الصراع مستمراً فيما بين الحوثيين والسلفيين وتوسع الصراع إلى بعض مديريات محافظة حجة وقيام العناصر الحوثية في التوسع في نشر نقاط تفتيش تابعة لهم في صعدة -حرف سفيان والمناطق المحيطة بها ولازال الحظر مستمراً على حركة الوحدات العسكرية والأمنية في الطرقات من قبل الحوثيين.

كما تطرق التقرير إلى الوضع الأمني في محافظتي عدن ولحج قائلا إن الوضع هناك متوتر ولا زالت عناصر القاعدة والموالون لها يقومون بالاعتداءات على العسكريين في عواصم المحافظتين ونهب بعض الفنادق والممتلكات العامة والخاصة , كما أن السيطرة على معسكرات محافظة الجوف والأسلحة والمعدات التي كانت فيها لا زال مستمراً مع منع السيارات الحكومية والعسكرية والأمنية من المرور في الطرق الرئيسية وإعاقة إيصال المؤن للعسكريين.

التقرير أيضا تطرق للأعمال التخريبية التي تستهدف أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والآثار السلبية التي تنعكس على الاقتصاد الوطني.

وقال التقرير إن أنبوب النفط في مأرب يتعرض للتفجير بشكل متواصل ,الأمر الذي أدى إلى تدني إنتاجية اليمن إلى 150 ألف برميل يومياً فقط. أخبار اليوم


الحجر الصحفي في زمن الحوثي