كشف العلماء عن أول هيكل عظمي كامل لديناصور من نوع (T-rex) في العالم، والذي دُفن في الرواسب بعد مبارزة قاتلة مع ترايسيراتوبس قبل 67 مليون عام، يتم الاحتفاظ بالتيرانوصوروس ريكس وتريسيراتوبس هوريدوس - الملقب بـ "الديناصورات المبارزة" - معًا فيما يُعتقد أنهما ماتا نتيجة مواجهة بين مفترس وفريسة، حيث قاتل كلاهما حتى الموت. 

ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، من الممكن رؤية الخطوط العريضة للجسم وانطباعات الجلد والإصابات، بما في ذلك أسنان التيرانوصورات العالقة في جسم ترايسيراتوبس - بعد 67 مليون سنة من المعركة الشرسة، ولم يشاهد هذا الاكتشاف منذ العمل على استخراجه في عام 2006 إلا بضع عشرات من الأشخاص.

استغرق الأمر سنوات لاستخراج الهياكل العظمية التي يبلغ وزنها 14 طنًا في مونتانا بالولايات المتحدة بواسطة جامعي احافير محترفين، من قبل أصدقاء متحف نورث كارولينا للعلوم الطبيعية غير الربحي مقابل مبلغ لم يكشف عنه.

وقد تبرعت المجموعة بها لمتحف نورث كارولينا للعلوم الطبيعية، في رالي ، بولاية نورث كارولينا ، والذي من المقرر أن يبدأ في بناء معرض مخصص لهم العام المقبل، وتم وصف الديناصورات المبارزة ، التي لم تتم دراستها بعد ، بأنها "واحدة من أهم الاكتشافات الحفرية الهامة في عصرنا".

قال الدكتور ليندساي زانو ، رئيس علم الحفريات في متحف نورث كارولينا للعلوم الطبيعية: "ستغير هذه الحفرية إلى الأبد نظرتنا إلى الديناصورات المفضلة في العالم.. وتعتبر عملية الحفظ استثنائية ، ونخطط لاستخدام كل ابتكار تكنولوجي متاح للكشف عن معلومات جديدة حول بيولوجيا الديناصورات".

اضاف الدكتور زانو إن الديناصورات المبارزة كانت غير مكتملة عند البحث عنها، ومع ذلك، فإن الديناصورالذي تم العثور عليه يعد الوحيد المكتمل بنسبة 100% مع الحفاظ على كل عظمة في الجسم على كلا الجانبين، ويمتلك الديناصور المبارز أيضًا انطباعات جلدية وبقايا متحجرة لأسطح الجلد وهي نادرة للغاية. 

ظلت جثث الديناصورات المبارزة مدفونة داخل الرواسب من سفح تل مونتانا حيث اكتشفها صيادو الحفريات المحترفون، مربي ماشية واثنان من أصدقائه، وبسبب ظروف الدفن النادرة هذه، يكون كل عظم في موقعه الطبيعي وسيتمكن علماء المتاحف من الوصول إلى البيانات البيولوجية التي تُفقد عادةً في عمليات التنقيب والتحضير.