الرئيسية > محليات > اغتيال حسن زيد في أكثر أيام صنعاء تشديداً للأمن.. وقتل قياديان بنفس الوقت والطريقة التي قتل بها حسن زيد!

اغتيال حسن زيد في أكثر أيام صنعاء تشديداً للأمن.. وقتل قياديان بنفس الوقت والطريقة التي قتل بها حسن زيد!

" class="main-news-image img

 

 

 

 

 

أثارت حادثة مقتل حسن زيد، وزير الشباب والرياضة في حكومة ميليشيا الحوثي، غير المعترف بها، الثلاثاء في العاصمة المحتلة صنعاء، برصاص مسلحين مجهولين، العديد من التساؤلات حول الجهة التي تقف وراء مقتله.

 

الحادثة التي استهدفت المطلوب رقم 14 في قائمة التحالف العربي مقابل مكافأة مقدارها 10 ملايين ريال، تزامنت مع إجراءات أمنية مشددة تشهدها صنعاء التي يستعد فيها الحوثيون لإحياء ذكرى المولد النبوي، وتقديم الحاكم العسكري الإيراني حسن إيرلو أوراق اعتماده كسفير مزعوم لإيران لدى الميليشيات، الأمر الذي يرجح أن تكون الحادثة أحد فصول التصفيات في صفوف الجماعة الانقلابية.

 

 

 

حسن محمد زيد، هو سياسي يمني ومن مؤسسي حزب الحق الذي قتل وهو يشغل منصب أمينه العام، من مواليد مدينة صنعاء القديمة عام 1954، حاصل على الماجستير في علوم التربية، تقلد أول منصب حكومي عام 2014 في حكومة خالد محفوظ بحاح، وكان أبرز المؤيدين لانقلاب ميليشيا الحوثي على سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي، وأحد المحرضين على تصفيته، قبل أن يفر إلى عدن، وفي أواخر العام 2016م تم تعيينه وزيراً للشباب والرياضة التي شكلتها الميليشيات برئاسة عبدالعزيز بن حبتور.

 

الميليشيات الحوثية سارعت إلى استثمار الحادثة بعد ساعات قليلة من عملية الاغتيال، واتهمت من أسمتهم "عناصر إجرامية تابعة لقوى العدوان"، بالوقوف وراء اغتيال حسن زيد، قبل أن تدعو المواطنين في مناطق سيطرتها إلى الحضور الكبير لإحياء ذكرى المولد النبوي للرد على هذه الجريمة، على حد قولها.

 

 

 

لكن الصحفي، أحمد الصباحي، لفت في تغريدة له بتويتر إلى أن حسن زيد قتل اليوم بنفس الطريقة التي قتل فيها القيادات الحوثية عبدالكريم جدبان، وأحمد شرف الدين، متسائلاً ما إذا كان مقتله حادثة شخصية أم أن وراءها تصفيات داخلية للقيادات السياسية القديمة لكي يتصدر المشهد قيادات الجيل الجديد الذين لا يملكون أي فرامل سياسية، على حد قوله.

 

كما تساءل الصباحي عن علاقة السفير الإيراني المهرب حسن ايرلو بهذه الحادثة؟ غير أن الناشط والسياسي الجنوبي، أبو مهند الشاعري أشار في تدوينة مقتضبة بتويتر إلى أن تصفية حسن زيد جاءت بسبب رفضه لمقدم السفير الإيراني إلى صنعاء.

 

ويوافقه في الرأي، عبدالوهاب بحيبح، مساعد قائد محور بيحان، الذي قال إن حسن زيد كان أول هدف بدأ به سفير الحرس الثوري الإيراني في صنعاء ولن يكون الأخير.

 

وأضاف "ستصفي إيران الرموز التقليدية لتفتح الطريق امام مجندي الحرس الثوري الأكثر ولاء".

 

الصحفي سام الغباري هو الآخر اتهم الميليشيات بالوقوف وراء مقتل حسن زيد، وقال في تغريدة له "إن إرهابيي صعدة قتلوه، مما يؤكد أن تصفيات الإرهاب الحوثي بدأت تستعر وأنهم لن يكونوا في مأمن من بعضهم البعض".

 

وفي الحرب التي شهدتها صنعاء أواخر 2017م، بين الحوثيين والرئيس الراحل علي عبدالله صالح، كان حسن زيد أحد المحرضين على تصفية الرئيس صالح، وأحد المحتفلين بمقتله، وبهذا الشأن، لفت الصحفي الغباري، إلى أن حسن زيد الذي كان أهداه حسين الأحمر سيارة مصفحة في معركة 2017 ليحتمي بها من الرئيس صالح، لم يدرك أن الذي قتل صالح هو من قتله اليوم.

 

يذكر أن الأزمة التي انتهت بانفراد الحوثي بالسلطة في صنعاء عقب قتله لحليفه الرئيس السابق “علي عبدالله صالح” بدأت في ذكرى المولد النبوي أيضا.

 

ويبسط الحوثي نفوذه في كل العاصمة ويرصد كل التحركات ويعيد نشر قواته، وفي أغسطس 2017م أدخل قواته إلى “جامع الصالح” وميدان السبعين قبل أن يصعد من الصدامات التي انتهت بالحرب.

 

السياسي هاني مسهور هو الآخر يرى أن حسن زيد تعرض لتصفية جسدية في صنعاء، واصفاً الحادثة بقوله "الأفاعي الحوثية تلدغ بعضها البعض".

 

نشطاء المجتمع غير السياسي، يتفقون مع التحليلات السياسية التي ترى أن صراعات داخل الميليشيات الحوثية تقف وراء اغتيال حسن زيد، ضمن سلسلة التصفيات التي تشهدها صفوف الجماعة.

 

ويقول المغرد اليمني، نبيل العيوي، إن الميليشيات الحوثية تتحمل المسؤولية الكاملة عن حادثة اغتيال حسن زيد إثر الصراعات الدائره بين أجنحة القيادات الحوثية.

 

فيما قالت المغردة، أشجان الحمادي، إن اغتيال حسن زيد جاء بعد أيام من وصول المشرف الإيراني إلى العاصمة صنعاء.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي