الرئيسية > تقارير وحوارات > مفاجئة جديدة صدمت فرنسا .. هذا مافعلته هذه الدول العربية ردا على الاساءة لدين الإسلام والنبي محمد

مفاجئة جديدة صدمت فرنسا .. هذا مافعلته هذه الدول العربية ردا على الاساءة لدين الإسلام والنبي محمد

" class="main-news-image img

تعيش فرنسا صدمة كبيرة، إثر انضمام دول تصفها بالمعتدلة لحملة المقاطعة الواسعة للبضائع الفرنسية والتي انطلقت منذ الإساءة الفرنسية للدين الإسلامي والنبي محمد، حيث يسود صناع القرار حالة من الذهول القوي من الآفاق المقلقة للمقاطعة.

 

وتنظر فرنسا بقلق إلى المقاطعة العربية والإسلامية لمنتجاتها بعد أن جاءت تلك المقاطعة من أنظمة توصف بالمعتدلة مثل الأردن والمغرب والكويت التي تعد من شركاء باريس سياسيا وتجاريا، وفق صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.

 

وقالت الصحيفة، إن المفاجأة التي أذهلت باريس ليس إقدام أنظمة مثل تركيا وإيران على التنديد بفرنسا في هذا الظرف العصيب بل صدور الاحتجاج عن حكومات معتدلة مثل الأردن والمغرب والكويت.

 

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، حمل عنوان “موجة مضادة لفرنسا تغزو العالم العربي”: “إذا كان ملك الأردن عبد الله قد شارك سنة 2015 في المسيرة في باريس ضد الإرهاب الذي استهدف شارلي إيبدو، فهذه المرة المملكة الأردنية أعربت عن قلقها من نشر الرسوم المسيئة لملياري مسلم والأماكن المقدسة”، فيما تناولت جريدة  “فالور أكتييل” وهي محافظة مسيحية كيف انضم المغرب بدوره الى الحملة وهو البلد المعتدل.

 

وترى صحيفة “لوموند” الفرنسية، في مقال لها اليوم بعنوان “انتقادات ونداءات للمقاطعة بعد تصريحات ماكرون حول الرسومات المسيئة للرسول محمد”، أن هذه المرة صدرت المواقف التي تنتقد ماكرون عن تلك الدول التي نددت بالعملية الإرهابية التي ذهب ضحيتها الأستاذ سامويل باتي.

واستعرضت مواقف دول حليفة لفرنسا ومعروفة بمحاربتها للتطرف وكيف هذه المرة تنتقد ماكرون بسبب تصريحاته وتعتبرها تصب في صالح المتطرفين الذين يستغلونها لتعزيز خطابهم العدائي ضد الغرب وضد الأنظمة العربية والإسلامية المعتدلة.

وكتب المفكر بنجامين بارث اليوم في جريدة “لوموند” في وصفه لوضع فرنسا في العالم العربي مستشهدا بمطعم فرنسي شهير في العاصمة القطرية الدوحة “الطبخ الفرنسي بدون مواد فرنسية”، قائلاً: “تدخل الى المطعم الذي يحمل علامة فرنسا ويقدم الأطباق الفرنسية الفاخرة لكن لا تجد الأكلات الفرنسية لأنه جرى سحبها بسبب المقاطعة”.

 

ومن خلال النقاشات الدائرة في القنوات الإخبارية مثل إلـ” سي إي” و”بي إم تي في” يتساءل أكثر من محلل كيف وصلت فرنسا الى هذا الوضع بعدما كانت ضحية الإرهاب والآن أصبحت مركزا لانتقادات المسلمين في العالم الإسلامي وفي دول معتدلة.

 

الجدير ذكره، أن الرئيس الفرنسي أثار جدلاً واسعاً بعدما قام وبشكل مفاجئ بإعلان محاربة “”لانعزالية الإسلامية”، وخلق أجواء من التوتر، بعد العملية التي استهدفت أستاذا عرض في القسم رسوما مسيئة لنبي الإسلام.

 

وبدل الرهان على الهدوء، قام ماكرون بتحدي الجميع والدفاع عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة، حيث توالت ردود الفعل، وإذا كانت تلك الصادرة عن الجماعات الإسلامية منتظرة وجزء كبير من الشعوب العربية والإسلامية بسبب مكانة الدين في حياتها، فلم تكن تنتظر باريس ردود فعل حكومات دول معتدلة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي