الرئيسية > عربية ودولية > شاهدبالفيديو.. فتاة إيرانية اشتكت اغتصاب مسؤول لها فأوسعت ضربا

شاهدبالفيديو.. فتاة إيرانية اشتكت اغتصاب مسؤول لها فأوسعت ضربا

" class="main-news-image img

 

تداولت وسائل إعلام إيرانية مقطعاً لفتاة تتعرص لضرب شديد ولمس بدني عندما ذهبت تشكو تعرضها للاغتصاب والتحرش من قبل مسؤول في مصفاة عبادان للنفط، جنوب إيران.

 

 

وتظهر الفتاة التي تدعى "بهار" في المقطع، وهي تتعرض للضرب المبرح من قبل زوجة وأبناء أحمد جهان نجاديان، الوكيل السابق لمصفاة نفط عبادان، والذي أقيل مؤخرا من منصبه بسبب قضايا فساد مالية.

 

كما يظهر حارس الأمن الخاص بمنزل مسؤول مصفاة النفط وهو يضربها بهراوة، ثم رجله ويده على صدر الفتاة، بينما كانت الدماء تنزف من وجهها وجسمها وتتنفس بصعوبة.

 

وكان الصحافي الإيراني، داريوش معمار، قد سرد قصة هذه الحادثة للفتاة التي تعمل موظفة في مصفاة النفط، على "تويتر" ما أدى إلى تفاعل كبير عبر مواقع التواصل الناطقة بالفارسية.

 

من جهته، ذكر موقع "خورنا" المحلي أن الفتاة كانت تنوي الكشف عن تعرضها للاغتصاب وكذلك التحرش والتهديد المستمرين لها من قبل أحمد جهان نجاديان، لتناشد العائلة بمساعدتها في التخلص من ممارسات الأب، لكنها قوبلت بالضرب والسحل.

 

وذكر تقرير الموقع أن حارس الأمن الذي اعتدى جسديا على الفتاة المصابة، هو رجل يدعى مهدي كاظمي، اعتقلته الشرطة ويخضع للتحقيق.

 

وبحسب إعلان قائد شرطة عبادان، فإن جميع مرتكبي الحادث الموجودين في الفيلم، ومنهم أحمد جهان نجاديان والمعتدون على الفتاة، رهن الاعتقال المؤقت لتتم إحالتهم إلى القضاء.

 

وبعد التغطية الواسعة لمقطع ضرب الفتاة، قامت الشرطة ببث فيديو لفتاة تغطي وجهها ادعت أنها هي نفسها الضحية حيث قالت بأنها ذهبت إلى منزل المسؤول بهدف "الحصول على راتبها".

 

لكن نشطاء حقوقيين أكدوا أن نهج "الاعترافات القسرية" من قبل أجهزة الأمن والشرطة في إيران، أمر معروف للتغطية على الحقائق.

 

وما زاد الشكوك في صحة تصريحات الفتاة هي أنها قالت في الفيديو إن "ما تم نشره في وسائل الإعلام الأجنبية هو مجرد إشاعات".

 

هذا فيما أكد حاكم مدينة عبادان، زين العابدين موسوي، الواقعة لكنه نفى قضية "الاغتصاب"، فيما رفض توضيح السبب الحقيقي للحادث، واكتفى بالقول إنه "تم رفع دعوى قضائية في هذا الصدد".

 

أما مدعي عام عبادان، حميد مراني بور، فقال إنه تم التحقيق مع الفتاة والمعتدين، وقد تم الإفراج عنهم جميعا بكفالات مالية، كما أحيلت الشابة المصابة إلى مركز طبي لتلقي العلاج، لكن حارس الأمن أرسل إلى السجن بسبب ضرب الفتاة ولمس جسدها.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي