الرئيسية > عربية ودولية > دبلوماسي "إسرائيلي" سابق: هذا ما تخشاه تل أبيب من فوز بايدن بالانتخابات الإمريكية

دبلوماسي "إسرائيلي" سابق: هذا ما تخشاه تل أبيب من فوز بايدن بالانتخابات الإمريكية

" class="main-news-image img

قال دبلوماسي إسرائيلي سابق إن "التطرف الجاري في السياسة الأميركية مدعاة لقلق إسرائيل بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة".

 

وأضاف داني ديان، القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك، في مقابلة مع موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين: "نرى في الولايات المتحدة عملية مزعجة، حيث يقوم المتطرفون في اليمين واليسار بتحديد مستوى الخطاب السياسي، وتثبيت القيم، والسيطرة على السلوك، أما تيار وسط المركز، فهو إلى حد ما، يعيش في حيرة من أمره، وهو يرى أن الوضع السياسي الأميركي يذهب إلى مزيد من التطرف".

وأكد أن "المتابع للسلوك الأميركي الداخلي يرى أن هناك استقطابا حزبيا آخذا بالتزايد، ولا تكاد توجد قضية في الولايات المتحدة لا يتم تسييسها، حتى أن هناك مجادلات بين الديمقراطيين والجمهوريين حول مسألة الطقس، كل خطاب تقريبا يصبح قضية سياسية، حيث يهيمن الاستقطاب بين الديمقراطيين والجمهوريين".

وأشار إلى أن "هذا تطور سيئ للغاية بالنسبة للمواطن الأميركي، نحن نشهد عملية تمزق المجتمع الأميركي، وهذه العملية قد تتسبب بانهيار المجتمع الأميركي، كلا الطرفين يسحب كل المجتمع في اتجاهه الخاص، والنتيجة أنه قد يتمزق هذا الحبل، ويبقى السؤال بالنسبة الولايات المتحدة وبقية العالم حول كيف يمكن للقوة العظمى أن تعتمد لفترة طويلة على مجتمع يفقد تماسكه، والإجابة: لا". 

وأضاف أن "حالة التمزق الأميركية سيكون لها آثار استراتيجية على الولايات المتحدة وإسرائيل وبقية العالم، ما يجعلنا نسعى بكل ما أوتينا من قوة للحفاظ على الدعم الذي تحظى به إسرائيل من الحزبين، لأنه مهم بشكل خاص، ويجب الحفاظ عليه، لأنني واحد من الإسرائيليين الذين يؤمنون بالحاجة الحيوية لدعم الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، لأن السياسة الأميركية مثل "البندول"، لا نعرف من سيكون الرئيس القادم". 

وأوضح أن "الرؤية الإسرائيلية لنتائج الانتخابات الأميركية تحمل احتمالا بأن يكون الفائز هو دونالد ترامب، لكن أداءه تجاهنا قد يتغير بعد السنوات الأربع السابقة، لذلك فبالنسبة لإسرائيل التي تعتبر مصالحها في الولايات المتحدة حيوية للغاية، فإن دعم الحزبين مهم للغاية، رغم أن الحزب الجمهوري يشهد دعما قويا لإسرائيل، في حين أن ما يشهده الحزب الديمقراطي من تطرف يحمل عوامل معادية لإسرائيل، وعواقبها مقلقة".

وأشار إلى أنه "في حال فاز جو بايدن، فليس هناك ما يدعو للقلق من سلوكه في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمستوطنات في الضفة الغربية، ولكن من ناحية أخرى، هناك الكثير مما يدعو للقلق في الملف الإيراني، رغم أن هناك فرصة ضئيلة بألا يعود بايدن للاتفاق النووي، وسيكون التحدي الذي يواجه إسرائيل هو إقناع الإدارة بالقيام بذلك بطريقة متوازنة أثناء إجراء مفاوضات صعبة مع الإيرانيين".

وختم بالقول إنه "إذا عادت إدارة بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران، كما هي الآن، ودون تغييرات بعيدة المدى، فسيكون ذلك سيئا بالنسبة لإسرائيل، ومن ناحية أخرى، ففي حال تم انتخاب بايدن رئيسا، فيجب أن نعتبر ذلك فرصة لتحسين وإصلاح العلاقات الإسرائيلية مع الحزب الديمقراطي، حتى لو لم يكن ذلك سهلا".   هادار ستون، رئيس الحزب الديمقراطي في فرع إسرائيل، قال إن "بايدن سعيد باتفاقات السلام الجديدة في المنطقة، وسيضمن أمن الفلسطينيين ويقيم دولتهم، وقد سبق له إدانة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، ومضمون سياسة بايدن تجاه إسرائيل سيعتمد على كيفية تصرفها هي، مع العلم أنه ليست هناك فرصة لإعادة السفارة الأميركية إلى تل أبيب، بدلا من القدس حيث هي اليوم، وقد صرح بايدن بأن السفارة ستبقى في القدس".

وأضاف في مقابلة مع موقع القناة السابعة أنه بالنسبة "لصفقة القرن التي أعلنها الرئيس ترامب، فإن بايدن لن يدير عجلة القيادة للوراء، بل سينظر للوضع الحالي، بايدن ينظر لاتفاقات السلام مع البحرين والإمارات العربية المتحدة، وهو سعيد بذلك، وعمل أيضا على هذه الأمور خلال فترة توليه منصب نائب الرئيس الأميركي باراك أوباما، لأن ما حصل لم يتم بين عشية وضحاها خلال فترة ترامب". 

وأشار إلى أن "إدارة بايدن سوف تجدد علاقاتها مع القيادة الفلسطينية برام الله، وستكون سياستها مختلفة تجاهها، وستعيد مكانة الولايات المتحدة في المجتمع الدولي، حتى يمكن إجراء محادثات دولية مع الفلسطينيين".    المصدر: عربي 21


الحجر الصحفي في زمن الحوثي