الرئيسية > عربية ودولية > بعدما هزّت قصته الرأي العام.. مفاجأة سارة لـ "فتى الزرقاء"

بعدما هزّت قصته الرأي العام.. مفاجأة سارة لـ "فتى الزرقاء"

" class="main-news-image img

 

 

بعدما هزّت قصته الرأي العام بأسره ووصل صداها إلى الملك، إثر مناشدة والدته عبر قناة "الحدث" للإفراج عن زوجها المسجون، سمحت السلطات في الأردن لوالد صالح المعروف بـ"فتى الزرقاء"، بالخروج من سجنه وزيارة ابنه في المستشفى.

 

 

 

في التفاصيل، زار والد صالح ابنه تحت حراسة أمنية مشددة، بعد أن أوعز مدير الأمن العام الأردني اللواء حسين الحواتمة باتخاذ كافة الترتيبات لتمكين الأب النزيل بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل الأردنية من زيارته داخل المستشفى اليوم ليلتقي بابنه ويطمئن على صحته.

 

ولم يسمح لذووي صالح بالتصريح عن تفاصيل الزيارة لوسائل الإعلام.

 

هل يفرج نهائياً عن الأب؟

وأتى قرار السماح بزيارة الوالد لابنه بعد تعرضه لاعتداء وحشي في القضية التي عرفت بـ "جريمة الزرقاء" التي خطف فيها صالح وقام المختطفون ببتر يديه وفقء عينه بأدوات حادة.

 

وبعد مناشدات الأم لإطلاق سراح زوجها، أكدت مصادر "العربية نت" أن والد صالح كان ارتكب جريمة قتل، وأن تفاصيل القضية باتت بيد القضاء وحده.

 

كما أشارت إلى أن الإفراج النهائي عن الأب يحتاج إجراءات قانونية طويلة تصل إلى عفو خاص، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي تنازل في الحق الشخصي من قبل الطرف الآخر حتى الآن.

 

"الشروع بالقتل"

وقد وجه مدعي عام محكمة الجنايات الأردنية الكبرى، تهمة "الشروع بالقتل" إلى متورطين في حادثة بتر يدي فتى أردني يبلغ من العمر 16 عاماً وفقء عينه لثأر من والده في محافظة الزرقاء شمال شرقي عمان.

 

الحادثة وقعت قبل أسبوع، عندما قام هؤلاء بخطف الفتى صالح حمدان في الزرقاء، وقاموا ببتر يديه وفقء عينيه بأدوات حادة، ثأراً من والده المسجون حالياً.

 

وفي مشاهد صادمة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، فيديو مروعا يظهر الفتى بعد الجريمة وهو بحالة تفطر القلوب.

 

المتورطون أمام العدالة

يذكر أن الأجهزة الأمنية الأردنية كانت ذكرت أنها ألقت القبض على المتورط الرئيسي في الاعتداء على الفتى، بالإضافة إلى 5 أشخاص أثبتت التحقيقات اشتراكهم في الاعتداء.

 

والجمعة، أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" بأن مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي عبد الإله العساف أوقف جميع المتهمين على خلفية جريمة الزرقاء، 15 يوماً في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل، بدون أن يحدد عددهم.

 

كما أوضحت الوكالة أن المدعي العام أسند لجميع المتهمين، جناية الشروع بالقتل العمد بالاشتراك، وإحداث عاهة دائمة بالاشتراك، والخطف الجماعي بالاشتراك، وجرائم أخرى، مشيرة إلى أن جميع المعنيين بالقضية حضروا، الجمعة، للمثول أمام الادعاء العام، والتحقيقات ما زالت جارية للوقوف على جميع ملابسات الحادثة.

 

"جريمة قبيحة بكل تفاصيلها"

إلى ذلك، أمر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بعلاج الفتى وإعادة تأهيله بمدينة الحسين الطبية في عمان، واطمأن هاتفياً على صحته، فيما وصفت الملكة رانيا العبدالله، الحادث بأنه "جريمة قبيحة بكل تفاصيلها".

 

 

وأكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، الذي زار الفتى في المستشفى، الأربعاء، للاطمئنان على صحته، أن التعامل مع هذه الجريمة ومرتكبيها سيتم بكل حزم وفي إطار سيادة القانون، بحسب تعبيره.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي