الرئيسية > محليات > ندوة دولية في جنيف بشان انتهاكات حقوق الطفل في اليمن

ندوة دولية في جنيف بشان انتهاكات حقوق الطفل في اليمن

" class="main-news-image img

نظم التكتل الدولي للحقوق والحريات في مركز المؤتمرات بالعاصمة السويسرية جنيف ندوة حول انتهاك حقوق الطفل في اليمن .

وفي الندوة التي راسها أ.فيصل القيفي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة من اجل السلام في اليمن تحدث الناشط الحقوقي باسم العبسي عن معاناة الأطفال في محافظة تعز وعن قنص مليشيا الحوثي الانقلابية واعتدائاتهم المتكررة للأطفال المحرومون من ابسط حقوقهم الذين يفتحون اعينهم على مشاهد الدمار والقتل اليومي ولايجدون من يفسر اسباب مايحدث لهم ولاسرهم المنكوبه .

وتطرق العبسي في ورقته الى انه تم قتل واصابة تعز 366طفلا في تعز تتراوح خلال الفترة من مارس 2015 م وحتى أغسطس 2020 م ولفت الى واقعة استهداف الطفلة رويدا صالح بن صالح محمد 7 سنوات بعيار ناري في الرأس أطلقه أحد قناصة ميليشيا الحوثي المتمركزة بتبة أبو الذهب شمال شرقي المدينة أثناء تواجدها مع شقيقها الذي يكبرها بثلاثة أعوام في منطقة كلابة شمال شرقي مدينة تعز. وقال:" خرجوا من منزلهما لجلب الماء لأسرتهما من أحد خزانات السبيل الذي يبعد عن المنزل حوالي 20 وأثناء عودتهما وبينما كانت الطفلة رويدا واقفة في الطرف الأخر من الشارع بمحاذاة الرصيف تحاول جاهدة سحب جالون الماء سعة 20 لتر الذي يفوق وزنها كان قناص ميليشيا الحوثي يرصد حركتها وقبل أن تتجاوز الشارع إلى الطرف الأخر قام الحوثي بقنصها برصاصة استقرت في راسها 

وفي السياق تحدث الصحفي المتخصص في الشؤون المجتمعية والحقوقية همدان العلي عن الحرمان من التعليم والزج بالاطفال في جبهات القتال وغسيل الادمغة في المدارس وقياهم بتغييرات واسعة في مكاتب التربية والتعليم بالمناطق الخاضعة تحت سيطرتهم كصعدة وعمران وأيضا صنعاء وذلك لتحقيق هدفين أساسيين الاول تحويل الطلاب إلى جنود وارسالهم للجبهات بحيث حولت المدارس إلى مصائد للأطفال والطلاب. الهدف الثاني استراتيجي أو طويل الأمد وهو تغيير هوية المجتمع وأدلجته ونشر فكرها المتطرف من خلال المدرسة. 

وقال العلي انه في الوقت الذي تكون المدرسة سببا في ترسيخ قيم التعايش والسلام والتكافل ومبادئ حقوق الإنسان بواسطة الأنشطة الثقافية والرياضية، تقوم الجماعة بتكريس ثقافة حمل السلاح وقتال من يصفونهم عملاء لأميركا وإسرائيل كما انهم خصصوا أياما أسبوعية لتقوم قيادات ومراجع دينية بإلقاء الخطب والكلمات الدينية والتعبوية أمام الطلاب في طابور الصباح ومن خلال المسابقات الثقافية والرياضية وقاموا باستحداث مناسبات واحتفالات وأعياد كثيرة وألزامت العاملين في السلك التربوي لتبني وإحياء هذه المناسبات داخل المدارس كاسبوع الصرخة وهو شعار الحوثي والمستخدم أيضا في جمهورية إيران (الموت لأمريكا... إلخ) وأسبوع الشهيد، ومولد فاطمة وغيرها .

وخرجت الندوة بعدد من التوصيات تمثلت في المطالبة بأن تكون عملية تسليم أي معونات مخصصة للتعليم والمعلمين عبر الحكومة اليمنية المعترف بها وليس عبر الجماعات المسلحة التي تستغلها لنشر فكرها المتطرف بما يسهم في إيقاف العنف في اليمن.ومطالبة الحكومة الشرعية بالقيام بواجبها والعمل على حماية طلاب اليمن والعاملين في المجال التربوي والتعليمي من خلال ارسال المناهج الدراسية المعتمدة قبل 2014 للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وتسلم مرتبات المعلمين وبضرورة أن يكون هناك دور حقيقي للمنظمات الدولية لإجبار جماعة الحوثي المسلحة على عدم تسخير المدارس لعمليات تجنيد الأطفال واليافعين وتسليم كافة مستحقات المعلمين في أنحاء اليمن وقيام منظمات المجتمع المدني في اليمن بواجبها وتنفيذ حملات توعوية لأولياء الأمور بهدف رفض تطييف العملية التعليمية وتكريس ثقافة العنف في المدارس.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي