الرئيسية > محليات > جنيف .. ندوة حول المخاطر الكارثية للالغام التي تزرعها مليشيا الحوثي في اليمن

جنيف .. ندوة حول المخاطر الكارثية للالغام التي تزرعها مليشيا الحوثي في اليمن

" class="main-news-image img

عقدت بمركز المؤتمرات الدولية في العاصمة السويسرية جنيف ندوة تناولت المخاطر الكارثية التي تسببها الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها مليشيا الحوثي الانقلابية بشكل عشوائي في كلفة المدن والمزارع التي سيطرت عليها عقب انقلابها على الشرعية في سبتمبر 2013م, وتلغيم عقول وأفكار الأجيال بالعداء الطائفي من جهة ثانية.

  وأوضحت الندوة التي رأسها رئيس المنتدى الألماني اليمني للحقوق والحريات خالد عفيف, تحت عنوان «زراعة الالغام في اليمن – الأثار والعواقب » الأسلوب العدائي الذي انتهجته مليشيا الحوثي وتفننها في قتل الأبرياء من المدنيين عبر صناعتها وتشكيلها الغاما وعبوات متفجرة تتماهي مع الطبيعة كأحجار واشكال طبيعية بحيث لا يستطيع الانسان ان يلاحظها او يقع ضحيتها حيث يتم زراعة الألغام بطرق عشوائية.

وفي هذا الصدد, انتقد رئيس الندوة خالد عفيف الصمت الدولي على جرائم الحوثي وجريمة زراعة الغام وخاصة ان الحوثي حول مدينة الحديدة الى لغم كبير وقام بتلغيم مداخلها وشوارعها وشواطئها واللغم الأكبر الذي سيعاني منه اليمنيون لفترات طويلة والأكثر ضررا هو اللغم الفكري الذي تلغم به مليشيا الحوثي عقول الأجيال القادمة بالايدلوجية المتطرفة العنصرية الذي سيصعب على اليمنين انتزاعه ومعالجته.

من جانبها,  تحدث الكاتبة والأكاديمية والنشطة الحقوقية (اروى الخطابي)عن يوم 21 سبتمبر الأسود وقالت:" كل مره نتحدث عن الألغام وبالنسبة لنا كيمنيين اليوم هو يوم اسود في تاريخ اليمن هو يوم ينزف فيه اليمنيين جميعا هناك اكثر من 25 مليون مواطن يمني ينزفون ،حيث ان اكثر الأطفال في بعض المناطق تحولوا الى معاقين بسبب هذه الميليشا الإرهابية التي تفوق داعش في جرائمها الإرهابية التي ترتكبها بحق اليمنيين ، داعش منظمة إرهابية وتنبه لها العالم خلال 5 أعوام للقضاء عليها ولكن في اليمن هناك تواطؤ من قبل المجتمع الدولي.

وأوضحت الخطابي ان مشاركة الحوثيين في مؤتمر الحوار كان بمثابة استغلال لعودتهم للحوار بعد 6 حروب لكي يقبل اليمنيون بانخرطهم في العملية السياسية و السلام على الرغم مما سببوه من دمار وزرع للإلغام في صعدة.

وقالت: في يوم 21 سبتمبر تم الانقلاب على الحكومة اليمنية ونحن ندخل العام السابع على ذالك الانقلاب الذي قابله المجتمع الدولي بصمت وعدم اتخاذ إجراءات دولية تنهي ذالك الانقلاب . لم نتوقع ان اليمن ستدخل في فخ الألغام ، حيث وقعت اليمن عام ٩٧م على اتفاقية أوتاو لحضر استخدام الألغام واستطاعت اليمن ان تكون شبة خاليه من الألغام ولكن اليمن عادت الآن لتكون اكبر بلد فيه الغام حسب منظمة هيومان رايتس واتش.

كما تطرقت الى ان المليشيات الحوثية تفننت و احترفت في صناعة الألغام باشكال مختلفة و اشارات الى ان عمامة الامامة (فكريا  هي اكبر لغم يهدد اليمن. و ذكرت ان الألغام منتشرة بكميات كبيرة في تعز والحديدة ومن ضحايا الألغام هم الاطفال أطفال مزقت الأطفال اطرافهم كامله وأكدت على عدم وجود اي امكانيات لرعاية ضحايا الألغام التي يزرعها الحوثيين لا صحيا ولا اجتماعيا ومعظم الضحايا من المدنيين أطفال و نساء.

وحذرت الخطابي في ختام ورقتها, من الخطر الناجم  عن عدم صيانة خزان صافر العائم, وقالت: اذا انفجر سوف تكون كارثة كبيرة والعالم والمجتمع الدولي يتجاهل. واكدت ان كل المناطق التي حول صافر ملغمه والحوثي يبتز المجتمع الدولي وسوف تتضرر المنطقة بكاملها و يتحول البحر الأحمر الى البحر الميت. وقارنت صافر بما حصل في بيروت.

في السياق, قال رئيس البيت اليمني الأوروبي أ.منصور الشدادي، انه منذ العام 2014 حلت نكبة على اليمن. مؤكدا أن لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة ذكرت في تقريرها ان زاراعة الألغام جريمة تفردت بها ميليشا الحوثي وانهم من يقوموا بزراعة الألغام في اليمن.

وقال :"لا يكاد يمر يوم أو يومين إلا ونسمع أو نقرأ تعرض سيارة مدنية أو أعيان أو رعاة أغنام إلى انفجار بسبب لغم زرعته ميليشيا الحوثي مسبباً قتل مباشر أو إعاقة دائمة لكثير من البشر، حتى أصبحت اليمن أحد أكثر الدول تعرضا لكارثة زراعة الألغام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إذ تجاوز إجمالي الألغام التي زرعتها الميليشيات في المُدنِ والطرق والشعاب والصحاري والسواحل اليمنية ملايين الألغام.  .

واكد الشدادي  أن هذه الكمية المهولة من الألغام  تمثل خطراً مستداماً على حياة المدنيين اليمنيين ويتضاعف الخطر مع تعمد ميليشيا الحوثي زراعة الألغام المحرمة دوليا سواءً المضادة للأفراد أو المركبات بشكل عشوائي وكثيف وتمويهها بحسب بيئة المنطقة المزروعة.

وأشار الشدادي الى أن ما تقوم به الميليشيا من زراعة الألغام بشك عشوائي يعد مخالفا لميثاق أوتاوا الذي يتبنى مكافحة الألغام الأرضية، استخدام تلك الألغام وإنتاجها وتخزينها وتداولها وتعتبر دولة اليمن موقعة على هذه المعاهدة الدولية. تشكل مناطق الصراع واللاستقرار في اليمن و أفغانستان وليبيا وأوكرانيا المناطق الأكثر ضحايا بالألغام".

وعرض الشدادي في ورقته جملة من الآثار المترتبة على زراعة الميليشيا للألغام, منها اضرار بشرية (تتمثل بالوفيات والإعاقة) ومادية واقتصادية (تهدد السير برا والملاحة البحرية) وأخيرا اضرار تدمر السمعة الدولية لليمن.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي