الرئيسية > محليات > الكشف عن الجهات الدولية التي منحت مليشيا الحوثيين الضوء الأخضر لإجتياح مأرب

الكشف عن الجهات الدولية التي منحت مليشيا الحوثيين الضوء الأخضر لإجتياح مأرب

" class="main-news-image img

كشف مصدر عسكري رفيع، عن الجهات الدولية الداعمة لمليشيا الحوثي الإنقلابية، والتي منحت المليشيات الضوء الأخضر لإجتياح محافظة مأرب (شرقي اليمن).

وقال المصدر العسكري، إن هجمات الحوثيين على مأرب أتت بضوء أخضر من جهات دولية، أبرزها بريطانيا، التي لا تمانع في سيطرة المسلحين المدعومين من إيران على هذه المدينة الحيوية، رغم التجمع السكاني الهائل فيها، والذي قد يتضرر كثيرا من الحرب.

وأضاف في تصريح لـ "الأناضول"؛ "تم إيقاف تحرير الحُديدة باتفاق ستوكهولم، تحت مبررات إنسانية، فلم لا يتم وقف هجمات الحوثي على مأرب، رغم أن المدينة من أكثر مدن اليمن اكتظاظا بالسكان والنازحين (؟!)".

وتابع قائلا: "هناك حسابات لا نستطيع تفسيرها، ففي الوقت الذي يتقدم فيه الحوثي في مأرب، استمر الجيش في التقدم بمحافظة الجوف، باتجاه عاصمتها مدينة الحزم".

وأكد المصدر العسكري، أن المطالب المتكررة بإلغاء اتفاق ستوكهولم هي فقط من أجل إزالة الضغط العسكري الهائل الذي ينفذه الحوثيون على مأرب.

وأضاف أن "الحوثيين يستميتون للسيطرة على مدينة مأرب، التي تعد آخر معاقل الشرعية في شمالي البلاد، ورمزا مهما وحيويا للحكومة الشرعية وحتى التحالف العربي، بقيادة السعودية".

وتعد مدينة مأرب آخر معقل للحكومة الشرعية في المناطق الشمالية لليمن، وفيها مقر وزارة الدفاع وهيئة الأركان، وهي أهم موطن للنازحين، حيث تشير تقديرات إلى أنها تحوي قرابة مليون نازح.

ومنذ أسابيع يهاجم الحوثيون محافظة مأرب من اتجاهات عدة، للوصول إلى مركزها (مدينة مأرب)، واستطاعوا تحقيق تقدم ميداني في مديريتي ماهلية ورحبة.

ورسميا، أعلن الحوثيون، قبل أسابيع، انطلاق ما أسموها "معركة تحرير مأرب"، ودفعوا بتعزيزات عسكرية غير مسبوقة لتحقيق الهدف.

ومواجهات مأرب، التي تدور منذ أسابيع، هي الأشرس منذ بدء الحرب، حيث فقد فيها الحوثيون عددا كبيرا من مقاتليهم.

وخسر الحوثيون قيادات ميدانية بارزة في مأرب والجوف، منهم من يحمل رتبة لواء أو عميد، وهو مؤشر يؤكد أن الحوثيين لن يتراجعوا عن هذه المعركة ما لم يتم كسرهم عسكريا من القوات الحكومية، التي ما زالت تعزز نفسها عن طريق الدفع بأفراد من محافظات أخرى للمساعدة في إحباط هجمات الحوثيين هناك.

  


الحجر الصحفي في زمن الحوثي