الرئيسية > محليات > حزن يعم مواقع التواصل الاجتماعي على وفاة أشهر أطباء الكلى في اليمن

حزن يعم مواقع التواصل الاجتماعي على وفاة أشهر أطباء الكلى في اليمن

" class="main-news-image img

عمّ الحزن مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، بعد الإعلان عن وفاة أشهر أطباء الكلى في البلاد متأثراً بإصابته بفيروس كورونا في العاصمة اليمنية صنعاء.

وعبر اليمنيون عن حزنهم الشديد على وفاة الدكتور شفيق العماد استشاري أمراض باطنية الكلى بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الذي توفي فجر السبت، بعد أكثر من شهر من إصابته بفيروس كورونا.

وفي هذا السياق كتب الدكتور صلاح الصنعاني معبرا عن حزنه عن رحيل "العماد" قائلا: "وترحل الفارس بعد تاريخ مشرف ومعركة مع كورونا المرض استشهد ا.د شفيق العماد استشاري الباطنة وامراض الكلى".

وأضاف الصنعاني: "عرفته عن قرب لمتابعة صحة والدتي رحمهم الله جميعا، شفيقا كاسمه لم اراه يوما عبوسا رغم حجم الضغوطات التي عليه يطبطب على قلوب الجميع ويشفق على مرضاهم ويتمثل اخلاق الطبيب المسلم في كل تعاملاته مع من حوله".

وتابع قائلا: "لقد فقدنا برحيله هامة علمية وطبية لم ارى حزن خيم على الجميع كما هو اليوم بفقدانه وهذا دليل على حب الله فانتم شهداء الله في ارضه".

بدوره علق الناشط اليمني علي المنصوري قائلا: اليمن اليوم تفقدُ وفاة أحد أبرز الأطباء اليمنيين .. طيبةً وحنكةّ ، تواضع وإنسانيةً، وهو الأستاذ الدكتور شفيق العماد استشاري ورئيس قسم الباطنية والكلى في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا".

وأضاف المنصوري أن العماد غادر الحياة متأثّرا بإصابته بفيروس كورونا- كوفيد 19، التي تعرّض لها في أثناء ما كان يقوم بدوره في مواجهة الجائحة بالمستشفى وقيامه بمبادرة لدعم مستشفيات العزل وذهابه لمستشفى زايد اثناء ذرة انتشار الفيروس في العاصمة صنعاء.

الصحفي اليمني فهد سلطان علق بقوله؛ "عرفت الدكتور شفيق العماد عن قرب في عام 2007، حين كنت موظفا في مستشفى العلوم. المرة الأولى التي لفت انتباهي حين كان والده مريضًا، وبقي في المستشفى لأكثر من ثلاثة أشهر، وبعدها وجدته ضمن طاقم المستشفى".

وأضاف: العماد "صاحب خلق جم، وتعامل راقي جدًا، وكل من تعامل معه ترك فيه أثرًا جميلا، يحبه الموظفون والأطباء والمرضى والزوار. عرفنا أطباء، وعلى درجة عالية من الأخلاق، وبعضهم يتعامل معك باحترام ويتصنع الخلق تصنعًا، إلا الطبيب الإنسان "شفيق" فقد كان شخصًا استثنائيًا بكل ما تعني الكلمة. برحيله، تفقد اليمن أحد الأشخاص الناردين والكوادر الطبية الكفؤة، من الذين كانوا بحق قريبين حق القرابة من مرضاهم وعمل بإخلاص وترك أثرا جميلا لا ينسى".

وتابع قائلا" "يسهل أن تصل إلى مكتبه وتكلمه ويسمع منك بإنصات وتخرج من عنده مسرورًا، وقد حلت مشكلتك، وربما سيتابع قضيتك باهتمام، وستكون صديقه بعدها أو ستشعر بذلك".

وأضاف السلطان "في كثير من الأحيان يحتاج المريض ليد حانية، وسؤال واهتمام يليق به، لرفع المعنوية لديه وكل ذلك مارسها العماد بجدارة، ذلك ما كان المرضى يقولوه دائمًا، بل بعض المرضى عندما يصل المستشفى يشترط أن يكون طبيبه العماد".

ويًعد العماد أحد أشهر أطباء الكلى في اليمن، وهو واحد من بين أكثر من 100 طبيب وعامل في القطاع الصحي باليمن الذين توفوا أثناء قيامهم بواجبهم الوطني لمواجهة الجائحة في ظل انعدام الامكانات.

 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي