اتهمت عدة وسائل إعلام دولية مليشيات حزب الله اللبنانية بأنها لها يد وراء الانفجار الكارثي الذي شهدته العاصمة بيروت، يوم الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف.
وقالت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية إن حزب الله له تاريخ بأفعال مشابهة لما حصل في بيروت، حيث سبق له تخزين 3 أطنان من مادة نترات الأمونيوم المتفجرة، في مخزن بالعاصمة البريطانية لندن، كانت عثرت عليها الاستخبارات البريطانية وشرطة لندن في 2015 وتمت مصادرتها.
وتمكنت السلطات الألمانية في وقت سابق من العام الجاري من ضبط بضع مئات من الكيلو جرامات من نفس المادة الكيميائية المتفجرة، قام حزب الله بتخزينها على أراضيها أيضًا.
وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، في تقرير نشرته العام الماضي، إن إرهابيين تابعين لحزب الله، المدعوم من إيران، قاموا بتخزين المتفجرات في آلاف من أكياس الثلج في 4 مواقع في شمال غرب لندن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها: "نترات الأمونيوم كانت ستستخدم في عمليات إرهابية منظمة، ويمكن أن تتسبب في الكثير من الضرر".
حينها، اعتقل جهاز الاستخبارات البريطانية رجلًا في الأربعينيات من عمره بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية، إلا أنها لم تعثر على دليل على أن الإرهابيين كانوا يخططون لهجوم في بريطانيا.
وذكرت الصحيفة أن حكومة أجنبية كانت قد أخبرت الاستخبارات البريطانية بمكان إخفاء مخزون المتفجرات، مشيرةً إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، هو الجهة الأجنبية التي قامت بإمداد بريطانيا بتلك المعلومات.
ونقلت "تليجراف" عن مصدر استخباراتي قوله: "الاستخبارات البريطانية عملت بشكل مستقل ووثيق مع شركاء دوليين للتصدي لخطر تهديدات خبيثة النوايا من إيران ووكلائها في بريطانيا".
