الرئيسية > اقتصاد > ماالسبب؟!.. من ملياردير إلى مليونير في غضون أشهر

ماالسبب؟!.. من ملياردير إلى مليونير في غضون أشهر

" class="main-news-image img

 

وسط مصاعب تشغيلية جمة تواجهها صناعة الطيران العالمية بفعل جائحة كورونا وما نتج عنه توقف شبه تام لحركة آلاف الطائرات حول العالم، تبخرت ملايين الدولارات من ثروات الأثرياء حول العالم في وقت تحول به عدد كبير منهم تصنيف الملياردير إلى المليونير.

ويشير تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ إلى أن أكبر 10 شركات طيران مدرجة مرتبطة بالأثرياء فقدت نحو 14 مليار دولار من قيمتها السوقية في خضم الجائحة التي ضربت صناعة الطيران العالمية بقوة وتسببت في شلل شبه تام في حركة السفر الجوي بين مدن العالم.

 

وبالنسبة إلى قطب الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون الذي قال يوما ما ،"إذا أردت أن تكون مليونيراً يتعين عليك أن تبدأ استثمارا بقيمة مليار دولار وتؤسس شركة طيران، فكان لزاما عليه دفع نحو 250 مليون دولار من ماله الخاص لإنقاذ شركة "فيرجين أتلانتيك" من الانهيار التام".

 

 

وعلى مدار سنوات طويلة كانت الصناعة جاذبة لمجموعة من الأثرياء حول العالم والذين نجحوا في بناء ثروات تقدر بمليارات الدولارات من توني فرينانديز صاحب مجموعة Air Asia إلى مؤسس شركة JetBlue Airways Corp ديفيد نيليمان.

وتفطن قطب الأعمال الأميركي وارن بافيت إلى الأمر وتخارج من استثماراته في أكبر أربع شركات طيران أميركية، ولكن بعد أن تبخرت مليارات دولارات من الاستثمارات في تلك الشركات بسبب الجائحة.

وفي أميركا اللاتينية، تقدمت شركة Latam Airlines، أكبر شركة طيران داخل القارة والتي يساهم فيها العائلة؛يتو الشهيرة في شيلي، بطلب إفلاس إلى المحكمة في نيويورك للحماية من الدائنين بعد أن تبخرت ملايين الدولارات من ثروة العائلة.

وفي مارس الماضي، اضطر قطب الأعمال البرازيلي ديفيد نيليمان، مؤسس JetBlue و WestJet الكندية إلى بيع نحو 80% من أسهمه الممتازة المملوكة في ناقلة Azul SA البرازيلية من أجل سداد قرض هامشي تبلغ قيمته نحو 30 مليون دولار في إشارة لا تخطئها العين على تبخر ثروة الرجل الذي كان يوما ما رمزا لصناعة الطيران في أميركا اللاتينية.

وتسببت الأزمة أيضا بتوترات داخل الصناعة فعلى سبيل المثال لا الحصر أُجبرت شركة Air Shuttle النرويجية على عملية إعادة هيكلة رغم اعتراض مالكها بجورن كويس، الذي حذر من حاجة الشركة إلى مزيد من رؤوس الأموال خلال الفترة المقبلة حتى تستمر طائراتها في التحليق.

ولا تلوح في الأفق إمكانية عودة الحياة إلى طبيعتها للصناعة التي تضررت بشدة بفعل الجائحة، إذ خفضت شركة Delta Air Lines الأميركية من أسطولها لاستعادة بعض العمليات المتوقفة للشركة بفعل نقص السيولة مع تراجع حاد في الطلب على خدمتها في وقت قالت فيه شركة Virgin Atlantic إن عودتها للربحية مرة أخرى لن يحدث بأي حال من الأحوال قبل 2022. فمتى تنقشع الغيوم من سماء صناعة الطيران العالمية؟


الحجر الصحفي في زمن الحوثي