كشفت قناة عبرية النقاب عن كيفية تعاطي إسرائيل مع "البرنامج النووي الإيراني"، وما يمكن السماح بنشره من عدمه.

وادعت القناة العبرية الـ"السابعة"، مساء أمس الاثنين، بأن جهاز الموساد الإسرائيلي بدأ في مراقبة الخطوات الأولى للبرنامج النووي الإيراني، خاصة منذ العام 2006، عبر مسؤول الجهاز السابق حاييم تومر، الذي شغل منصب رئيس القسم الخارجي، وحذر المسؤولين في بلاده من وجود مثل هذا البرنامج في طهران.

وأوضحت القناة أن المؤرخ الإسرائيلي، أرييه يتسحاقي، قد بعث برسالة إلى رئيس الوزراء، آنذاك، إيهود أولمرت، وكبار المسؤولين الآخرين، من بينهم عضو الكنيست، حينئذ، بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الحالي، يحذرهم من وجود هذا البرنامج، ويطالبهم بوضعه تحت "الرادار"، أو تحت المراقبة.

وأكد المؤرخ الإسرائيلي أن رؤساء المخابرات الإسرائيليين نفوا امتلاك إيران لقنبلة نووية، خلال الأعوام 2003-2006، لذلك فقد بعث برسالة، في 18 يونيو/حزيران 2006، إلى أولمرت ونتنياهو وغيرهما، متضمنة تفاصيل عن كيفية ومتى حصلت إيران على سلاح نووي.

وزعم المؤرخ الإسرائيلي، أرييه يتسحاقي، أنه كتب في رسالته بعض التفاصيل الدقيقة - بحسب قوله - من بينها أن إيران امتلكت ما بين 3-4 قنابل في العام 2006، وبأنها الآن تمتلك حوالي 22 موقعا نوويا. 

ويشار إلى أن إيران شهدت سلسلة انفجارات على مدى الأسبوعين الماضيين، من بينها انفجار في مبنى تابع لمحطة نطنز النووية. وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين، رفضوا الكشف عن أسمائهم، لوكالة "رويترز"، إن الانفجار نتج عن هجوم سيبراني، فيما قال مسؤولون آخرون إن "إسرائيل يمكن أن تكون وراء الهجمات" لكنهم لم يقدموا أي دليل يدعم مزاعمهم.

ولفت المؤرخ الإسرائيلي إلى أن هناك معلومات يجب أن تنشر وأخرى من الواجب عدم نشرها.