الرئيسية > محليات > ايطاليا وبريطانيا تتوليان تجهيز خفر السواحل والأمارات تمول المشروع .. ترتيبات أمريكية خليجية لإنشاء وحدة استخباراتية لمتابعة النشاط الإيراني في اليمن

ايطاليا وبريطانيا تتوليان تجهيز خفر السواحل والأمارات تمول المشروع .. ترتيبات أمريكية خليجية لإنشاء وحدة استخباراتية لمتابعة النشاط الإيراني في اليمن

 

يمن فويس - متابعة :

عبرت الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة اليمنية والسلطات الأمنية في اليمن عن مخاوفها المشتركة مع دول المنطقة بشأن تزايد النشاط الإيراني في اليمن في الآونة الأخيرة, وخصوصا في دعم الحركات المتمردة، حسبما أفاد مصدر أمني يمني رفيع.

وقال المصدر، في تصريحات لصحيفة "الشرق" السعودية: إن مساعد الرئيس الأميركي للشؤون الأمنية ومكافحة "الإرهاب" جون برينان عرض على السلطات اليمنية مقترحا بإنشاء وحدة استخباراتية متخصصة في متابعة النشاط الإيراني في اليمن, وأن تتولى دولة خليجية توفير وسائل الدعم اللازم للوحدة وتأهيل كوادرها وتدريبهم والتنسيق معهم في مواجهة نشاط إيران في المنطقة.

وأضاف المصدر أن المسؤول الأمريكي كشف للجانب اليمني عن توجه خليجي للتنسيق والتعاون الأمني في مواجهة الأنشطة الإيرانية في المنطقة, بعد رصد تحركات لخلايا إيرانية في الخليج تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في دول مجلس التعاون, وأن اليمن سيكون من هذه المنظومة الأمنية, كونه أصبح مسرحا لنشاط إيراني ملحوظ يستهدف دول الجوار.

ويشمل المقترح الأمريكي رفع جاهزية شرطة خفر السواحل اليمنية, وتأهيلها بصورة حديثة, لمواجهة تهريب السلاح والمقاتلين عبر البحر إلى اليمن, والتي نشطت بصورة لافتة أخيرا.

وحسب المصدر, فقد عرض برينان أن تقوم إيطاليا وبريطانيا بتحديث ودعم قوات خفر السواحل اليمنية في حين تقوم الإمارات العربية المتحدة بتمويل هذه العملية.

وقال المصدر إن الجانب الأميركي قلق من عدم وجود بنية تحتية لخفر السواحل على امتداد الساحل الشرقي لميناء عدن, وحتى المكلا, ما يجعل من تلك السواحل ملاذاً آمناً لتهريب كل أنواع السلاح والمقاتلين إلى اليمن واستهداف دول المنطقة.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن إيران تسعى إلى توسيع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعم وتسليح المتمردين في اليمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران كثفت من قنوات الاتصال السياسية وإرسال شحنات أسلحة إلى المتمردين ورموز سياسية أخرى في اليمن، على مدار الأشهر القليلة الماضية، وهو ما اعتبره الجيش الأمريكي ومسئولون استخباراتيون "جهود إيرانية مضنية تهدف إلى توسيع نطاق النفوذ الإيراني في مختلف أنحاء المنطقة".

ونقلت الصحيفة عن بعض المحللين قولهم "إن اليمن قد يكون مجديا في إطار أية مساعي إيرانية للرد على هجمة عسكرية إسرائيلية للمنشآت الإيرانية، مشيرين إلى أنه على الرغم من أن الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح قد تنحى عن الحكم في البلاد لكنه قد ترك وراءه يمنا هشا ونخبة سياسية مقسمة وانفلات أجزاء كبيرة من البلاد عن قبضة الحكومة اليمنية، حيث يشهد جنوب البلاد معارك ضارية بين عناصر مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة والجيش اليمني فيما باتت أجزاء كبيرة من أراضي الشمال تقع تحت سيطرة الحوثيين".

كما أكد مسئول أمريكي رفيع المستوى للصحيفة أن وحدة القدس أحد أرقى الوحدات الدولية العاملة تحت لواء قوات الحرس الثوري الإيراني تساعد المهربين الإيرانيين باستخدام السفن لنقل بنادق هجومية من طراز إيه - كيه 47 وقذائف صاروخية إلى جانب أسلحة أخرى لتحل حل محل الأسلحة القديمة التي يستخدمها المتمردون في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي ومسئول هندي رفيع المستوى، أن السلطات اليمنية والهندية الساحلية تمكنت من توقيف ومصادرة بعض شحنات الأسلحة، من خلال إطلاعهم على بعض المكالمات التي تمت بين المهربين وعناصر من وحدة القدس.

يذكر أن المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن استغلوا الثورة اليمنية وأرادوا تعزيز نفوذهم في بعض المناطق باليمن، وهم يحصلون على أسلحة إيرانية، إلا أن وقوف السلفيين ضدهم واندلاع القتال بينهم كبح جماحهم.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي