الرئيسية > محليات > البركاني : الانتقالي اتخذ خطوات انتحارية وعليه العدول عن غيه وتنفيذ اتفاق الرياض

البركاني : الانتقالي اتخذ خطوات انتحارية وعليه العدول عن غيه وتنفيذ اتفاق الرياض

" class="main-news-image img

أكد رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض عاجلا، وان تعدل المليشيات الانتقالية عن غيها ليتمتع أهلنا بالمحافظات الجنوبية الشرقية بالأمن والسلام والاستقرار وعودة السكينة العامة والنشاط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي الى ما كان عليه قبل الخطوات الانتحارية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي.

جاء ذلك في برقية تهنئة الى فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة العيد الوطني الـ 30 للجمهورية اليمنية (22 مايو)، وحلول عيد الفطر المبارك .

جاء فيها .. في هذه اللحظات العصيبة من تاريخ شعبنا وفي وقتٍ صعب وبظروف خطيرة تعمل أدوات الشر من المليشيات الانقلابية الحوثية في الشمال إلى مليشيات المجلس الانتقالي في الجنوب على تفتيت النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية والقضاء على الجمهورية والوحدة والديمقراطية، بما يحدثونه على الأرض وعلى العقول والمبادئ والمذاهب والدين السمِح، أو بما يصدرونه من مراسيم سيادية هي من اختصاص المؤسسات الدستورية وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة، وما يشكله ذلك من خطر على النظام العام والسلم والممارسات والأمن والسكينة العامة، والسيادة الوطنية متزامن مع الكوارث الوبائية والصحية التي ألقتَ بكل آثارها السلبية وضربت أطنابها في أرجاء وطننا وعلى رأسها الجائحة الخطيرة "كورونا" والحميات المصاحبة لها، ورغم ما يعانيه أبناء شعبنا اليمني جراء الأمراض وعبث المليشيات وتصرفاتها الرعناء .

يحل علينا العيد الثلاثين للوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو1990م متزامناً مع عيد الفطر المبارك لهذا العام، أعادهما الله على شعبنا وقد تحقق له كل ما يصبو إلية.

وأننا لنؤمن جميعاً يا فخامة الرئيس أن الوحدة اليمنية تمثل أعظم منجزاً لشعبنا اليمني والمنطقة العربية في القرن العشرين، وتشكل تحولاً تاريخياً في حياة شعبنا بعد معاناه طويلة وجُروح غائرة خلفها التشطير والصراع على السلطة، ودموية الانقلابات، وجموح الأيديولوجيات وحالة الاستقطاب الدولي وصراع المصالح.

لقد أتت الثاني والعشرين من مايو 1990م بآفاقها الرحبة الواسعة ومشروعها الوطني والسياسي والإنساني منقذتا لشعباً أبي صاحب حضارة وتأريخ وتعلي راياته خفاقة في كل الأرجاء وتتعاظم منجزاته ويحقق معدلات عالية في التنمية والتطور والحرية والديمقراطية وحقوق الأنسان .

وهنا يا فخامة الرئيس يطيب لي أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أعضاء مجلس النواب أن نهنئكم وشعبنا اليمني الأبي بهاتين المناسبتين العظيمتين متمنين لكم ولشعبنا اليمني دوام الرفعة والعزة والتوفيق .

كما نبتهل الى الله العلي القدير أن يحفظ شعبنا من سوء المحن والأوبئة التي تعصف بالبشرية في هذا الزمن الاستثنائي ونشد على أيديكم في الجهد والوقت والمتابعة التي تمضون بها في سبيل الخروج من هذه المغارة المظلمة والتخفيف على المواطنين من وطأة الأوبئة التي تحاصر سكان بعض المدن وبالذات مدينة عدن المنكوبة التي تُداهِم الأوبئة سكانها من كل جانب حيث تفتك بهم الحميات القاتلة وفيروس "كورونا".

لا ريب في أنها أيام مظلمة وأوقات عصيبة عصفت بالبلاد منذ اجتاحت المليشيات الانقلابية الحوثية عاصمة الجمهورية اليمنية "صنعاء" وانقلبت على الشرعية الدستورية واستولت على السلطة بقوة السلاح، لكننا نثق بقدرتكم وشعبنا وقواه الحية على المزيد من الجهد وبتعاون الاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من أجل الخروج الآمن من قلب العاصفة والعودة الى الحياة الآمنة المستقرة بما يحفظ النظام الجمهوري والديمقراطي والوحدة اليمنية حية نابضة ومزدهرة، وهزيمة المليشيات الانقلابية وعودة الدولة الشرعية على كامل الأرض اليمنية الطيبة.

متمنين ان يُنفذ اتفاق الرياض بشكل عاجل وتعود المليشيات الانتقالية عن غيها ويتمتع أهلنا بالمحافظات الجنوبية الشرقية بنعمة الأمن والسلام والاستقرار وعودة السكينة العامة والنشاط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي الى ما كان عليه قبل الخطوات الانتحارية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي والتي لا تتفق مع إرادة اليمنيين ولا وثائقهم السياسية ولا اتفاق الرياض، والجهود التي يقوم بها اشقاء كِرام يعملون كل ما بوسعهم لنصرة الشعب اليمني واستعادة مكانته ودوره بين الأمم وتجاوز كل المحن.

حفظ الله اليمن ووحدته. وكل عام وبلادنا في خير وأمن ورخاء.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي