الرئيسية > محليات > من هو القيادي الكبير في الجيش اليمني الذي توفى دون ضجيج وبنفس الرتبة كما توقع ؟.. تفاصيل عن حياته

من هو القيادي الكبير في الجيش اليمني الذي توفى دون ضجيج وبنفس الرتبة كما توقع ؟.. تفاصيل عن حياته

" class="main-news-image img

أثار رحيل  العميد علي محمدصلاح نائب رئيس هيئة الاركان العامة للجيش اليمني الاسبق منتصف الاسبوع الماضي بشكل هادئا دون ضجيج سخط الكثير من اليمنيين غير تعزيه بعث بها رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي ، سخط الكثير من المتابعين.

علي صلاح  قائد شغل منصب نائب رئيس هيئة الاركان قبل وبعد الوحدة ،دون ان يثقل كاهل الدولة بالمنح العلاجية او التسول على ابواب معتلي السلطة من بعده ،فقد عاش الرجل شريفا وانسحب من الحياة دون ان يشعر به احد ..

  العميد صلاح قائد عسكري ومهني محترف برزت شخصيته القيادية ابان البناء الحقيقي للمؤسسة العسكرية في العصر الذهبي الذي عرفت به اليمن عهد الرئيس الشهيد ابراهيم محمدالحمدي ،وكان حينها علي محمدصلاح ضابطا يافعا كغيره من شباب تلك المرحلة التي تحملت مسئولية بناء مؤسسة الجيش ..

  انتهى العصر الذهبي وانتهت معه احلام كل الضباط الوطنين ممن راؤوا في ابراهيم الحمدي مشروع وطن ..

  حسب علي محمد صلاح على تلك المرحلة فكرا وسلوكا ،فبعد حركة 15 اكتوبر الناصرية وجهت الانظار صوب عدد من الضباط الشرفاء ليتم اقصاءهم وتحجيم ادوار بعضهم ممن يشك بولائهم له.

  وظل علي محمدصلاح متحفظا على سياسات الرئيس صالح ويرفض كثير من خطواته ،ومرد ذلك تكوينه المهني وطبيعة المرحلة التي كونت ثقافته وانضجت شخصيته ،فتمتع بكارزما افتقدها صالح نفسه وكثير من قادة جيشه ،مكنته اي (صلاح) من ان بحظى بمكانة في اوساط الجيش والقبائل بالذات شرقي وشالها اليمن وكذا وسطها ،فاقت مكانة صالح وعلي محسن الاخير كان يغير منه كثيرا كما تحكي الروايات ،ولم يكن مقرب منه بتاتا لانه يشعر امامه بدونية ..

 واتسمت  شخصيته بالاتزان علاوة على نظافة سجله من الفساد وطهارة يده ،ولخبراته  شغل منصب نائب رئيس هيئة الاركان لشئون التدريب زمنا يتولى الاعداد لقيادة العروض العسكرية التي تشهدها البلاد في المناسبات الوطنية ،ومهام التدريبات العسكرية والقتالية ..

وعرف عن الراحل (صلاح)  انه رحل دولة يمقت القفز على القانون  

ونقل عنه ذات مرة انه صرح انه سيبقى طوال عمره نائب رئيس هيئة اركان ولن يزد عليها مادام علي عبدالله صالح على كرسي الحكم ..

وبالفعل بقي علي صلاح بموقعه وبرتبته حتى غادرنا الاسبوع الفائت كما توقع لنفسه ..

 لم يتورط في الصراع الاخير وفضل الحياد كغيره من الضباط المعتقين .

  رحل علي صلاح وبقي تاريخه الناصع كرمز للمؤسسة العسكرية اليمنية .

**من صفحة:جميل الصامت


الحجر الصحفي في زمن الحوثي