الرئيسية > تقارير وحوارات > أخطاء ارتكبتها الولايات جعلتها تتصدر قائمة الدول الاكثر تفشي لفيروس كورونا ..تعرف عليها

أخطاء ارتكبتها الولايات جعلتها تتصدر قائمة الدول الاكثر تفشي لفيروس كورونا ..تعرف عليها

" class="main-news-image img

ارتكبت الولايات المتحدة الأمريكية عدة أخطاء جعلتها تتصدر قائمة الدول الأكثر تفشي لفيروس كورونا المستجد على أراضيها، بسبب التهاون منذ شهر ديسمبر الماضي، وكانت قد ظهرت أول حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في باريس في 27 ديسمبر الماضي ولم يستطع الاطباء حينها تشخيص حالته في وقت مبكر بشكل صحيح، لأنه كان يعاني من حمى وألم في الصدر وسعال حاد، وبعد تفشي فيروس كورونا كوباء عالمي تم الرجوع إلى هذا الرجل لأخذ عينات والتي أكدت إصابته بكورونا رغم عدم مغادرته للبلاد منذ اغسطس الماضي.

وبعد شهر من إصابة الرجل الفرنسي، أكدت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ظهور أول حالة معروفة لفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، تحديدا في 21 يناير، وكان رجل في الثلاثينات من عمره  كان قد سافر مؤخرًا في الصين. في اليوم نفسه، وقال مركز السيطرة على الأمراض أنه في حين أن انتشار الفيروس في آسيا مقلق، فإن الخطر على الأمريكيين لا يزال منخفضًا .

ووفقا لمجلة ساينس أليرت العلمية فقد اجتاز فيروس كورونا المستجد الحدود وانتشر بالفعل خارج آسيا، وليس فقط في البلاد لأوروبية بما في ذلك فرنسا و إيطاليا وانتقل أيضا إلى نيويورك و فلوريدا مع بداية عام 2020، وكان يسمى حينها بفيروس ووهان ويرجح الخبراء أنه انتقل إلى العالم قبل شهر ديسمبر الماضي دون معرفة الجميع أو اكتشافه.

ورغم تفشيه إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يقطع السفر مع أوروبا حتى 11 مارس، أي بعد مرور أشهر من عبور المسافرين القارات، و هناك عدد قليل من الأسباب الرئيسية التي جعلت الولايات المتحدة تستغرق وقتًا طويلًا للعثور على الفيروس التاجي في أراضيها، فعندما يظهر مرض جديد ، من الأسهل الافتراض أن الفاشية ستظل مشكلة شخص آخر، خاصة عندما تكون أنظمة الكشف عن المرض واختبارات التشخيص الخاصة بك دون المستوى.

وضاعف هذه المشاكل، زيادة نسبة الأشخاص الذين يسافرون من وإلى أمريكا، وفيروس شديد العدوى، فإنها تعد وصفة لكارثة الوباء.

السفر العالمي السبب  كان آخر جائحة هي انفلونزا الخنازير التي ظهرت في المكسيك في عام 2009، وكانت الحركة الدولية قليلة مقارنة بالوقت الحالي، ولكن تضاعف السفر الجوي العالمي تقريبًا بحلول الوقت الذي ظهر فيروس كورونا المستجد. 

وقال مارك ليبسيتش، أستاذ علم الأوبئة في جامعة هارفارد، الذي يدرس الأمراض المعدية ، لـ صحيفة " بيزنس إنسايدر" في تحذير شديد الغرابة: "يقول خبراء الصحة العامة منذ سنوات، أن المراقبة غير كافية في جميع أنحاء العالم فيما يتعلق بأمراض الإنسان للكشف عن الإصابات".

ألمح ليبسيتش بعد ذلك إلى أن أحد أفضل الطرق التي يمكن للعالم من خلالها الاستعداد لتفشي المرض في المستقبل هو أن يكون هناك المزيد من المتخصصين في الرعاية الصحية متمركزين حول العالم، ومدربين على تحديد الأمراض والإبلاغ عنها قبل انتشارها، كان هذا النوع من الاستراتيجية الدفاعية لمكافحة الأمراض يتطلب قدرًا هائلًا من التعاون والثقة بين الصين والولايات المتحدة وأوروبا.

وبدلا من التخطيط الجيد لهذه الأزمة، قامت الولايات المتحدة باتخاذ قرارات خاطئة وهي منع السفر من وإلى الصين متجاهلين إمكانية نقل العدوى من أوروبا، واحتمال وجود المزيد من العدوى بالفعل في الولايات المتحدة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي