في ظل انتشار فيروس كورونا حول العالم، يعمل العديد من الأشخاص والمنظمات على جمع التبرعات لمساعدة الدول والأشخاص المتضررة جراء الفيروس التاجي، وفقًا لتقارير متعددة، يقوم مجرمو الإنترنت الآن بإنشاء ونشر الآلاف من مواقع الويب المزيفة المتعلقة بالفيروس التاجي يوميًا. ويستغل سيئو النية ذعر الناس من فيروس كورونا، من خلال إنشاء واستخدام معظم هذه المواقع لاستضافة هجمات التصيد الاحتيالي، أو نشر الملفات التي تحتوي على برامج ضارة، أو الاحتيال المالي، لخداع المستخدمين لدفع المال مقابل أدوية لعلاج COVID-19 أو شراء منتجات مزيفة مثل المكملات الغذئية أو اللقاحات. وفي أوائل شهر فبراير الماضي، بدأت بعض حملات الاحتيال المتعلقة بالفيروس التاجي عبر البريد الإلكتروني، إذ يستخدم مجرمو البرمجيات الخبيثة، بشكل منتظم رسائل البريد الإلكتروني الخاصة التى تتخفي تحت ستار الفيروس التاجي لخداع المستخدمين لتنزيل البرامج الضارة.
وبحسب ما ذكره موقع "zdnet" التقني، على مدار الأشهر الماضية، كشف العديد من الباحثين الأمنيين ارتفاعا كبيرا في عدد النطقات المتعلقة بالفيروس التاجي، مما يعني أن الهجمات الضارة تزداد بالتزامن مع انتشار المرض.
ومن شهر فبراير إلى الآن، ظهرت الآلاف من المواقع الألكترونية في نطقات مختلفة وجديدة تظهر يوميًا، وتحتوي هذه المواقع على مصطلحات تجذب المستخدمين إلى زيارتها مثل الفيروس التاجي، أو استخدام التليمحات مثل الوباء، والفيروس ، أو اللقاح.
ونشر باحثا أمنيا يعرف باسم DustyFresh، قائمة بعد أن بدأ بتتبع هذه المواقع الخبيثة، والتى انشاءها المخترقون ما بين 14 و18 مارس فقط، حيث وفقا للقائمة التى نشرها عبر الإنترنت، انشاء المتسللون أكثر من 3600 نطاقا جديدا يحتوي على مصطلح الفيروس التاجي.
وتعد الغالبية العظمى من أسماء النطاقات المستخدمة في الاحتيال عبر الإنترنت، أو توزيع البرامج الضارة، أو الخدع الواضحة لبيع اللقاحات ومنتجات والمكملات الغذائية، التى تساعد على الوقاية من فيروس كورونا.
ونشرت شركة الاستخبارات RiskI، قوائم مرتبطة بأسماء النطاقات التى تستخدم أو تلمح إلى الفيروس التاجي، حيث وجدت أكثر من 13،500 نطاق مشبوه يوم الأحد 15 مارس، وأكثر من 35 ألف موقع في اليوم التالي، وأكثر من 17 ألف موقع في اليوم الذي يليه.
ومن أبرز الهجمات التي تستهدف مستخدمي هواتف أندرويد Android، سلالة برامج تقفل أجهزة المستخدمين بعد تثبيت تطبيق Coronavirus tracker.
