الرئيسية > منوعات > تقرير تركي يرصد العلاقة بين كورونا وأوروبا وإبريق الوضوء

تقرير تركي يرصد العلاقة بين كورونا وأوروبا وإبريق الوضوء

" class="main-news-image img

رأى تقرير إخباري تركي أن جائحة "كوفيد -19"، أجبرت الغرب على تغيير عاداته الصحية، وأدخلت إليه سلوكيات إسلامية مثل الطهارة واستخدام الشطافات في دورات المياه وغسل اليدين بانتظام.

ومهدت وكالة أنباء "الأناضول" لتقرير بالخصوص قائلة إن ما يميز جائحة الفيروس التاجي أنها "غيرت بسرعة عادات وأساليب حياة شعوب بأكملها، ومما لا شك فيه أن تلك التغييرات ستترك آثارا دائمة".

ووجد التقرير على رأس هذه التغييرات "العادات الصحية المطلوبة من كل فرد، وهي غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، بحسب تنبيهات منظمة الصحة العالمية".

واستشهدت الوكالة التركية بنتائج استطلاع رأي، جرى في عام 2015، شمل عينة واسعة من مختلف أنحاء العالم، أظهرت أن الصينيين واليابانيين المشاركين "هم الأقل احتمالية في غسل أياديهم عقب استخدامهم دورات المياه" بنسبة تتراوح بين 23% إلى 30%.

وعلى نقيض ذلك، أظهرت نتائج الاسطلاع أن مواطني تركيا والسعودية يغسلون غالبا أيديهم تلقائيا، عقب استخدامهم دورات المياه.

وأفيد كذلك بأن نتائج الاستطلاع ذاته أدرجت "إيطاليا وفرنسا، وهولندا وإسبانيا في مرتبة متدنية بالنسبة لغسل الأيدي أيضا، عقب استخدام دورات المياه، بنسب تتراوح بين 50 وبضعة وستين بالمائة".

ولفت التقرير إلى أن إيطاليا وفرنسا وإسبانيا تحوز على مرتبة الصدارة في عدد الإصابات والوفيات في أوروبا بسبب تفشي الفيروس التاجي.

وقالت في هذا السياق، البروفيسورة روز أصلان، الأستاذة الجامعية في شؤون الأديان بجامعة كاليفورنيا لوثيران، في مقالة نشرت مؤخرا، إنه في ظل أزمة كورونا "يمكن للممارسات الإسلامية التي تؤكد على طهارة الجسم أن تساعد في التأكيد على أهمية الممارسات الصحية، بجانب استخدام الصابون أو مطهر اليدين، للحد من إصابة الإنسان بالفيروس".

وعدد التقرير فوائد غسل اليدين، مشيرا إلى أن موقع المبادرة العالمية ليوم غسل اليدين، رأى أن "غسل اليدين يوقف انتشار العدوى ويكون فعالا في منع انتشار بعض الأمراض، وبينها الكوليرا، الإسهال، التهابات الديدان الطفيلية، والإنفلونزا".

ولفتت الوكالة إلى دراسة علمية أجريت في الصين عام 2016 ورد فيها "أن نظافة اليدين ترتبط بانخفاض احتمالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا.

وقالت في السياق ذاته إن اختبارات أجريت على 100 إصابة بالإنفلونزا الموسمية في مقاطعة فوجيان، جنوب شرقي الصين، توصلت إلى أن عادة غسل اليدين تقلل من احتمالات الإصابة بتلك الإنفلونزا تدريجيا.

وسجل التقرير أن ورق التواليت في حمى الإقبال على الشراء جاء "على رأس قوائم الشراء في العديد من البلدان، لاسيما الأوروبية والأمريكية، إضافة إلى أستراليا وسنغافورة وهونغ كونغ".

وتطرق التقرير إلى عمليات السطو المسلح "على ورق التواليت في سنغافورة، إضافة إلى طباعة صحيفة أسترالية صفحات فارغة، تدعو فيها الجمهور إلى استخدامها كورق تواليت، مع بدء اختفائه من الأسواق".

بالمقابل، رأت الوكالة أن "الفزع الشرائي نحو ورق التواليت، لم يكن حاضرا بقوة في العديد من البلدان الإسلامية والآسيوية، نظرا لاختلاف العادات الصحية".

وأوضحت في هذا الشأن أن المعتاد في أغلب البلدان الإسلامية "استخدام المياه في تنظيف أعضاء الإخراج في الجسد عقب استعمال دورات المياه، ويعد ذلك جزءا من (الطهارة)، ولا يتم الاعتماد بشكل أساسي على ورق التواليت في هذا الصدد، وإنما في أحيان قليلة بشكل تكميلي بعد استخدام المياه الآتية مما تُعرف بـ(الشطافة)، وذلك لتجفيف المياه على الجسم".

واستشهدت الوكالة التركية بانتقاد الكاتب روز جورج في كتاب له، عدم استخدام "الشطافات" في التنظيف الشخصي بدورات المياه بالدول الأوروبية، ووصفه بأنه أمر "مثير للقرف".

ونُقل عن الكاتب ذاته قوله في مقابلات صحفية: "إنه شيء مثير للقرف حقيقة، واقع أن الملايين من البشر يمشون في الشارع، ومؤخراتهم لا تزال تحمل رواسب من البراز، ويظنون أنفسهم نظيفين".

وقال إن بعض المهاجرين العرب واللاجئين في الدول الأوروبية، خلال السنوات الأخيرة "بدؤوا بإدخال ثقافتهم بتركيب الشطافات، لكن الأمر ما يزال محدودا ولا يشمل معظم الفنادق والمطاعم ودورات المياه العامة".

وتطرقت الوكالة التركية إلى "إبريق الوضوء"، مشيرة إلى أن صحيفة "مترو" البريطانية وصفت في تقرير "وسيلة أو خيارا موجودا لدى أي بيت للبدو، وقديما كان في معظم المنازل بالمنطقة العربية، ومعروف في بعض المناطق باسم إبريق الوضوء أو إبريق الحمام، وهو عبارة عن إبريق بلاستيكي على الأغلب بألوان مختلفة له زلومة طويلة، وكان تستخدم المياه فيه للوضوء والطهارة أو تنظيف أعضاء الإخراج بعد قضاء الحاجة".

ونوهت الصحيفة البريطانية بـ"الشطافة"، عادة إياها "الخيار الأفضل، لكن في حال عدم توفرها، فمن الممكن استخدام إبريق غسل صغير له مصب معروف في بعض البيوت والمطاعم الآسيوية وحتى في المملكة المتحدة".


الحجر الصحفي في زمن الحوثي